استهجن والد الشهيد محمد عطية فريج موقف الحكومة تجاه قضية ابنه الذي فقد منذ عام 1991 بعد أن نفذ هو وزميله الشهيد مازن الزبون عملية عبر الحدود الأردنية الفلسطينية ضد الإسرائيلين.
وقال د.عطية فريج في حديث لعمان نت إن" الحكومة كان لديها علم باستشهادهما منذ 15 عاما، إلا أنها لم تبلغ عن مصيرهما طوال هذه المدة".
وأشار الكتاب إلى أن مديرية رئاسة هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأردنية قد أخبرت ديوان المظالم بأن محمد عطية محمد فريج قد استشهد عام 1991 أثناء عبوره للحدود الأردنية الفلسطينية وتم دفنه بالقرب من جسر الأمير محمد داخل الأراضي الفلسطنية المحتلة.
"فبرغم من المحاولات الحثيثة في البحث عنهما إلا إنه لم يعرف مصيرهما حتى استلام والديهما كتابا من رئيس ديوان المظالم وذلك منذ أسبوعين" يقول فريج.وطالب فريج الحكومة بالإسراع لإعادة جثمان الشهيد محمد فريج وذلك للتأكد من البصمة الجينية.من جانبه أكد مقرر اللجنة الوطنية للأسرى و المفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية م.ميسرة ملص "إهمال الحكومات المتعاقبة لقضية الأسرى المفقودين خاصة أن معظمهم فقدوا قبل معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني".
وطالبت اللجنة في رسالة بعثتها إلى كل من رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس مجلس النواب فيصل الفايز ورئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في عمان السعي لإعادة جثمان الشهيد محمد عطية فريج وبذل المزيد من الجهود لدعم قضية الأسرى و المفقودين الأردنيين و البالغ عددهم (29) أسيرا و(29) مفقودا.ويذكر أن الصحف الإسرائيلية وهيئة الاذاعة البريطانية تحدثت آنذاك بأنه على إثر العملية قتل مستوطن صهيوني وجرح عدد من الجنود وعلى إثرها قام ايهود براك رئيس هيئة أركان القوات المحتلة حينها بإقالة 4 من الضباط لعدم مواجهتهم الشهيدين.
المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد الكايد أكد في تصريح صحفي الأحد أن الوزارة تولي موضوع المعتقلين والمفقودين الأردنيين في الخارج أهمية بالغة وقصوى من مختلف النواحي بما فيها الناحية الإنسانية حيث قامت الوزارة من خلال السفارة الأردنية في تل أبيب بتوجيه عدة استفسارات إلى السلطات الإسرائيلية المختصة حول مصير جثمان المواطن الأردني محمد عطية فريج وسيتم متابعة الرد من خلال السفارة في تل أبيب.
ويذكر أن الصحف الإسرائيلية وهيئة الاذاعة البريطانية تحدثت آنذاك بأنه على إثر العملية قتل مستوطن صهيوني وجرح عدد من الجنود وعلى إثرها قام ايهود براك رئيس هيئة أركان القوات المحتلة حينها بإقالة 4 من الضباط لعدم مواجهتهم الشهيدين .