رفعت الحكومة تعرفة الكهرباء على المنشآت الفندقية من كافة التصنيفات 12.6 بالمئة مع بداية الشهر الحالي, الامر الذي لاقى استهجان مدراء المنشآت الفندقية في المملكة.
وبحسب التعرفة الجديدة فقد تقرر رفع تعرفة الكهرباء على كافة الفنادق العاملة في المملكة لتصل الى 98 فلسا لكل كيلو واط ساعة, بمقدار ارتفاع 11 فلسا عن التعرفة القديمة والبالغة 87 كيلو واط ساعة.
وقال رئيس جمعية فنادق العقبة صلاح البيطار ل¯ العرب اليوم ان هذا القرار ستكون له انعكاسات سلبية على تنافسية القطاع السياحي الأردني خاصة خلال الفترة الحالية التي تستعد فيما الفنادق في كافة الدول المحيطة لتقديم العروض المحفزة.
وأضاف: رغم تراجع النشاط السياحي في المملكة, والجهود التي يبذلها القطاع للتقليل من النتائج السلبية الناجمة عن تراجع اعداد السياح الاجانب منذ بداية العام نتيجة الاحداث والاضطرابات السياسية في دول المنطقة, جاء فرض هذه التعرفة الجديدة التي من شأنها زيادة الكلف على المنشآت الفندقية.
وأشار, حتى من حيث التوقيت, كان رفع التعرفة الكهربائية الجديدة خاطئاً, فالقطاع يبحث اليوم عن اعفاءات جديدة تسمح له بتعزيز قدرته التنافسية وتقديم البرامج المناسبة التي تتلاءم مع متطلبات المرحلة والتي تشجع على استقطاب السياح, لكن هذا القرار سيرفع من الاسعار في الفنادق رغم أن معظمها يعاني من تراجع حقيقي وخطير في العمل منذ بداية العام.
في المقابل انتقد رئيس جمعية اصحاب فنادق البترا  فواز الحسنات قرار زيادة تعرفة الكهرباء على الفنادق, في الوقت الذي تشهد فيه فنادق البترا النسبة الاكبر من حيث التراجع في اعداد النزلاء.
وقال: هذا القرار يأتي في الوقت الذي يعاني منه القطاع بشكل كبير وبعض الفنادق شارفت على الموت, وهي اليوم بامس الحاجة الى مزيد من الدعم, لكن هذا القرار يعتبر دليلا حقيقيا وواضحا على السياسة الحكومية في التعامل مع القطاع السياحي الأردني الذي يفتقد الى الوعي.
وأضاف: الفعاليات المكونة لقطاع السياحة خاصة الفنادق كانت تنتظر تقديم الحكومة مزيدا من الدعم له خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة, لكنها تفاجأت بهذا القرار الذي وجه ضربة موجعة للعاملين في القطاع خلال هذه الفترة الحرجة, وليشكل احباطا كبيرا للجهود التي يبذلها القائمون على الفعاليات السياحية للترويج السياحي الأردني خلال الفترة الحالية.
واشار ان الفنادق اليوم تعمل جاهدة على ترويج الأردن كمقصد سياحي فريد من نوعه مستثمرة عامل الامن والاستقرار الذي يتمتع به, ويتم من خلالها دفع الامول الخاصة منها لاقامة المهرجانات والاحتفالات والبرامج التشجعية, الا ان الحكومة ومن خلال سياستها الحالية تساهم بطريقة الشد العكسي وتعمل على زيادة احباط القائمين على القطاع السياحي.
الجدير بالذكر ان الفنادق في المملكة تستهلك ما نسبته 2.2 بالمئة من مجمل استهلاك المملكة من الطاقة الكهربائية وبواقع 288 جيجا واط ساعة.