الحركة الإسلامية: نملك وثائق تثبت تحريض السفارة الأميركية ضدنا

الحركة الإسلامية: نملك وثائق تثبت تحريض السفارة الأميركية ضدنا
الرابط المختصر

كشف
زكي بني رشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة
الإخوان المسلمين النقاب عن امتلاك الحزب لمعلومات وشهادات موثقة
تؤكد قيام السفارة الأميركية في عمان بالتحريض على
الحركة الإسلامية, معتبراً ذلك بأنه "اختراق للسيادة الأردنية", وأهانه
لشيوخ العشائر الذين قال إنهم لا يقبلون التحريض على وطنهم.


وقال بني رشيد إن الحزب سيكشف عن أسماء الأشخاص الذين قدموا
هذه الشهادات بعد حضورهم ومشاركتهم في اللقاءات التي عقدها السفير الأميركي ديفيد
هل مع ممثلي بعض العشائر الأردنيين ومؤسسات خيرية ومواطنين.

وأكد إن السفير الأميركي قدم مساعدات ومنح مالية للجهات
المحلية التي التقى بها, معرباً عن اعتقاده إن هذه المساعدات تهدف من ورائها
السفارة الأميركية إلى تنفيذ مشاريع وبرامج سياسية في الأردن.

وانتقد "ديفيد هل" في حديثه مع ممثلي العشائر
موقف الحركة الإسلامية حيال قضية المد الشيعي وتحالفها مع إيران, وذلك وفقاً لما
قاله بني رشيد, مضيفاً أن المطلوب أميركيا من الإسلاميين حسبما نقل عن السفير
العمل في سياق المشروع الأميركي واستهداف ما يسمى بالهلال الشيعي والخطر الإيراني.

وهذا ما أكده الكاتب والصحفي ياسر الزعاترة الذي اعتبر أن هدف
اللقاء هو الحشد الطائفي "العرقي" في المنطقة سعيا لعزل طهران تمهيدا
لضربها, مستبعدا إن يستهدف اللقاء عزل الإسلاميين في الانتخابات القادمة قائلاً
"إن قانون الانتخاب لم يترك أي مجال للتحالف بين العشائر والإخوان نظرا
لتحديده صوتا واحدا للناخب".


ويرى بني رشيد أن التحريض الذي تقوده السفارة الأميركية
ضد الإسلاميين يأتي في سياق الاستعداد للاستحقاقات الدستورية المقبل سواء
الانتخابات البلدية أو النيابية, مشيراً " أن الهدف من وراء هذا التحرك العمل
على فك الارتباط بين الحركة والمواطنين الأردنيين".


وكانت السفارة الأميركية نفت على لسان ناطقها فيليب
فرين أن يكون السفير التقى أي وفد عشائري، قائلاً "أن السفارة لا تأخذ أي
موقف حول الشؤون السياسية الداخلية الأردنية".

الأمين
العام للحزب تساءل عن الرد الحكومي فيما لو قام سفير دولة عربية بما قام به السفير
الأميركي، مؤكداً أن الحكومة عاجزة عن اتخاذ أي خطوات تجاه السفارة الأميركية.


وكانت
الحركة الإسلامية قد طالبت الحكومة بضرورة التحقيق في صحة هذا اللقاء, غير أن
الحكومة نأت بنفسها عن الجدل الدائر، ونفت على لسان الناطق باسمها ناصر جودة خلال
مؤتمره الصحفي الأسبوعي الأخير أي علم لها بالأخبار التي تناقلتها الصحف والجدل
الذي دار حول لقاءات السفير الأميركي أو التصريحات التي نسبت له.


واستبعد
الكاتب والصحفي محمد أبو رمان حدوث مثل هذا اللقاء, قائلاً "ليس من عادة
السفارة الأميركية الدخول في مثل هذه القضايا الداخلية الأردنية بشكل مباشر",
مؤكداً "ان منظمات وجمعيات خيرية أميركية تقوم بعقد لقاءات مع بعض الكتاب
والصحفيين والسياسيين ورؤساء البلديات وحزبيين للبحث في العديد من القضايا المحلية".


وقال
أبو رمان أن قرب الانتخابات النيابية والبلدية دفع العديد من مؤسسات المجتمع
المدني الأميركية وغيرها إلى عقد لقاءات مع القوى والشخصيات الفاعلة في المجتمع
الأردني, وتنظيم محاضرات حول الانتخابات, مؤكداً أن هذا قد يساهم بشكل أو بآخر في
التخفيف من حجم المخالفات التي تشهدها عادة الانتخابات.


في
حين اعتبر الكاتب جميل النمري أن السفير الأميركي وسفراء واشنطن إجمالا
"يتجاوزون مقتضيات التحفظ الدبلوماسي". وقال إن تحركات السفير الأميركي
"تتجاوز المعهود في تحركات السفراء".


ومن الجدير بالذكر ان عدد من المؤسسات والجمعيات
الأميركية الناشطة في مجال حقوق الانسان, والحريات العامة تقوم بعقد عدد من
اللقاءات مع منظمات مجتمع مدني محلية وتمويلها بهدف تنشيط دورها في الانتخابات
النيابية والبلدية القادمة.


أضف تعليقك