في اوكرينا هي حرب مختلطه تشمل الحرب الهجينه والرماديه المبنيه علي التضليل والضابييه وحرب المعلومات اضافه الي حروب حصار المدن وحروب المواقع والمعارك الجامده التي لاتعني وقف اطلاق النار او هدنه انما هجمات معاكسه محدوده واعادة السيطره علي بعض المدن من قبل الطرفين وهذه حاله من حالات الحرب التي لا تغير الكثير في المعركه وكما حصل في الشمال الغربي والشرقي من كييف.
روسيا ادعت ا ان انسحابها من كييف كان لتهئية الظروف الملائمة للمفاوضات ومن خلال تقليص النشاط العسكري في كيف وتشير نيهيف لكن معظم المحللين يتفقوا انه كان هنالك سوء تخطيط روسي وتمدد مفرط وافتقار لوجستي و فشل استخباري لتقدير الموقف وانها لم تستستخدم كثافة نيرانها الهائله وتحويلها الي مكاسب ارضيه .
الروس كانوا يعتقدوا ان حربهم ستكون حاسمه وسريعه واعتقدوا ايضا بان الأوكرنيين من الممكن اخضاعهم بسهوله و ان تربح في كل مكان ويبدو انها لم تربح علي جميع الجبهات مع ذلك حققت تقدم ملحوظ في الشرق والجنوب .
القوات الأوكرينيه دافعت دفاعا فعالًا وحازما وقاتلوا بشراسه وبالرغم من كل هذا كان باستطاعة روسيا تحويل كييف الي رماد التي كانت ضمن مدي مدفعيتها الثقيله وصواريخها وسلاحها الجوي ولم تستخدم الحرب السبرينيه قبل انسحابها لكنها لم تفعل ذلك
الرياضات العسكريه تقول ببساطه لا احد يستطيع ان يحتل اوكرينا بمئتي الف جندي مقابل مئتي وستون الف جندي اوكريني تم تدربيهم من قبل الناتو واصبح لديهم مستوي عال من الجاهزيه القتاليه ويعتبرهم الروس بانهم وكلاء للناتو
مدينة بليغورود في روسيا هي الان منطقة الحشد واعادة تمركز القوات الروسيه المنسحبه وتجميع صفوفها للتحرك نحو اقليم دنباس واعتقد ان روسيا اعا دة صياغة اهدافها العسكريه بطريقه تسهل علي بوتن حفظ ماء الوجه
كما ان هنالك احتمال كبير بان القوات الروسيه الموجودة في ايزيوم ستتجه نحو سلوفيانسك وباتجاه الجنوب لتلتقي مع قوات مدنية ماريوبل التي من المحتمل ان تسقط خلال الأسبوع المقبل عندها تستطيع روسيا ان ترسل بحدود ثمانية الأف مقاتل نحو الشمال من ماريوبل لتنضم مع القوات الروسيه المتجهه نحو الجنوب لعمليه تطويق وحصار القوات الأوكرينه وقطع مواردها وخطوط اتصالاتها في اقليم دنباس
.
في حالة عدم دعم القوات الأوكرينيه من الناتو والغرب وبسرعه الممكنه بالأسلحه الثقيله كدبابات والمدفعيه وغطاء جوي فعال ووسائل دفاع جوي قادره للتصدي للقوه الجويه الروسيه والا سيكون قد فات الاوان لصمود القوات الأوكرنيه في اقليم دنباس.
واذا ما نجحت روسيا في تحقيق هذه الأهداف العسكريه التي ستؤدي الي تحقيق بعض الاهداف السياسيه من الأعتراف بجزيرة القرم كجزء من روسيا والاعتراف بالجمهوريات الشعبيه دونتيسك ولوهانسك كدول مستقله وسواحل البحر الأسود وبحر ازوف وصولا الي اوديسا المحاصره والتي هي شريان الحياه لأوكرينا ومن المحتمل ان تسقط ايضا مع الوقت.
وبهذا يكون بوتن قد حقق السيطره والنفوذ علي اوكرينا بمعني حقق مايريد بواسطة الحرب علي شرق اوكرينا ومن المحتمل ان يطرح خيار التقسيم او احتمال اعادة المفاوضات وصولا الي تسوسه سياسيه مبنيه علي المطالب الروسيه من ان تكون اوكرينا دولة محا ديه بمعني ان الناتو غير موجود في اوكرينا وبهذا يومن بلاده من اي تهديد .
و نزع الأسلحه وتعني تفكيك جيش الناتو الأوكرني كما يعتقد الروس ومنعهم من ارسال قوات الي دنباس وتخفيض القوات وعدم استضافة اي قواعد اجنبيه وعدم السعي للحصول علي اسلحه نوويه ونزع النازيه وتاثير ذلك على نظام الحكم المستقبلي وخاصه تشكيل الحكومات والبرلمان ويبدو ان بوتن غير مستعجل ويقول كل شي يسير حسب ما خطط له ويتطلع الي تحقق اهدافه في الغرب الأوكرني عن طريق المفاوضات متجنبا الحرب في تلك المنطقه .
ولتحقيق ذلك قام بوتن بتعين الجنرال دفور نيكوف ويامل انه سيحقق النصر قبل التاسع من مايو ذكري استسلام النازين للقوات السوفيتيه والاستعراض والاحتفال المرتقب في الساحه الحمراء في روسيا ونري انه سيتم استخدام سياسة الأرض المحروقه واستخدام القوه المفرطه المميته في المعارك القادمه بوتن لايحترم الضعيف ويعتبر الغرب انه ضعيف. فلم نشاهد اي موقف صارم من الغرب كاارسال سفن حربيه الي منطقة جنوب البحر الاسود لارباك الروس او اعلان منطقة عازله امنه في الغرب الاوكراني او استخدام الحرب السبيرنيه
مؤشر بان بوتن ردع الغرب وسيحقق طموحه من السيطره والنفوذ على اوكرينا المحطه وقاعده للانطلاق مستقبلا نحو دول البلطيق واسدال الستار الحديدي مستقبلا.