الجمعاني أول سيدة تفوز بالتنافس في تاريخ المملكة
كان فوز النائب فلك الجمعاني بالتنافس بعيداً عن حصة الكوتا النسائية إحدى المفاجآت العديدة التي حملتها الانتخابات للمجلس النيابي الخامس عشر حاصدة بذلك المقعد الوحيد للدائرة الثانية لواء ذيبان في محافظة مادبا.
وفي الوقت التي اعتبر هذا الفوز الذي أعاد الجمعاني للبرلمان هذه المرة ب 3301 صوت مفاجأة على مستوى المملكة، فإنه كان بالنسبة لعدد كبير من أبناء اللواء كان متوقعاً، بل أكثر من ذلك كان يتردد أنه من المحتمل أن يقدم اللواء للمجلس القادم سيدتين أحدهما بالتنافس وهي الجمعاني وأخرى عن طريق الكوتا، بل كان هناك تخوف من قبل رجال كثر هناك مما دفع عدد كبير منهم للتشاور المستمر حول هذا الأمر قبل الانتخابات بحسب إحدى المواطنات هناك.
المجتمع المحلي هناك ولدى حديث سابق مع عدد منهم كان متفائلاً في هذه النتيجة مسبقاً نظرا لما قدمته الجمعاني لمنطقتها من خدمات وخاصة لقطاع الشباب".
الجمعاني بدورها أكدت" أن المواطنين في اللواء اختاروها نظراً للتواصل المستمر فيما بينهم وأنها سبق وأن طلبت منهم أن يختاروا النائب الكفوء بعيداً عن جنسه، وهو ما حصل برأيها إذ أن الأصوات التي حصلت عليها كانت من الجنسين في المنطقة"
وبهذا يكون المجلس القادم يضم سبع سيدات ، جميعهن من المحافظات، من بين 199 مرشحة للانتخابات النيابية، إذ فشلت سيدات العاصمة مرة أخرى بالحصول على مقعد نيابي سواء بالتنافس أو عن طريق الكوتا، رغم نشاط الهيئات النسائية الداعمة لهذا الأمر في العاصمة الغير مسبوق.
هذا وكادت النائب السابق ناريمان الروسان أن تحصل على مقعد تنافسي نسائي آخر لولا أنها خسرت هذه الفرصة بواقع 14 صوت فقط بفارق عن منافسها في دائرة لواء بني كنانة.
وبذلك تكون ثلاث نساء من سيدات المجلس النيابي الرابع عشر عدن إلى مقاعدهن في المجلس الخامس عشر، وهن بالإضافة إلى الجمعاني :انصاف الخوالدة التي ترشحت عن الدائرة الثانية في محافظة الطفيلة بنسبة أصوات بلغت 16.530% وناريمان زهير الروسان مرشحة الدائرة الخامسة في محافظة اربد بنسبة أصوات بلغت 9.106%.
بالإضافة إلى حمدية نواف فارس القويدر من الدائرة السادسة في محافظة الكرك، ريم احمد قاسم عبد الرزاق من الدائرة الثالثة في محافظة الزرقاء، ثروت سلامه محمد العمرو من الدائرة الثانية في محافظة الكرك، وآمنة سليمان عبدالله الغراغير من الدائرة الثالثة في محافظة البلقاء.
وحصلت الخوالدة على أعلى النسب من أصوات الناخبين من بين الفائزات وفق الكوتا حيث حصلت على16.530 تليها في النسبة القويدر بنسبة 12.085% من الأصوات ثم ريم أحمد بنسبة 11.363% وفي المرتبة الرابعة ثروت العمرو بنسبة 11.075% وفي المرتبة الخامسة كانت ناريمان الروسان بتحصيلها ما نسبته 9.106% من أصوات الناخبين أما أقل النسب حصلت عليها آمنه الغراغير حيث بلغت 8.742%.
وفي حادثة طريفة لم تفلح احدى مرشحات الدائرة الخامسة في محافظة اربد " لواء بني كنانة " في انتخاب نفسها بعد ان تبين للجنة الاقتراع ان " الهوية الشخصية " مثبت عليها إحدى دوائر العاصمة الانتخابية .
ووفق مصدر رسمي لوكالة بترا أن لجان الاقتراع استنادا للقانون لا يمكن لها ان تعتمد تصويت المرشحة لا سيما وان الدائرة الانتخابية المثبة على بطاقة الأحوال المدنية الخاصة بها تشير الى تسجيلها كناخبة في الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة .
وحسب ذات المصدر ان التشريع منح المرشح حرية الترشح في اي دائرة على صعيد المملكة باعتباره نائب وطن فيما حصر حق الاقتراع في الدائرة المسجل فيها الناخب الأمر الذي حرم المرشحة من التصويت لنفسها.
وتحتسب الكوتا النسائية، المخصص لها ست مقاعد تضاف إلى 104 مقاعد تشكل بمجموعها مجلس النواب، على أساس نسبة عدد الأصوات التي تحصل عليها المرشحة في الدائرة إلى عدد المقترعين في دائرتها نفسها. ومن جميع المرشحات تدخل المجلس صاحبات أعلى ست نسب في دوائرهن على مستوى المملكة.
وشاركت المرأة بقوة في هذه الانتخابات حيث وصل عدد المرشحات إلى 199 مرشحة من أصل 885 مرشحا، وهو رقم لم يسبق له مثيل في تاريخ الانتخابات البرلمانية في المملكة. وكانت 54 امرأة فقط من مجموع 765 مرشحا شاركن في الانتخابات النيابية السابقة.
وانحصرت الفائزات في الدورة البرلمانية الماضية على محافظات الزرقاء ومادبا واربد والكرك إضافة إلى سيدتين من الطفيلة تنافست على مقاعدها 54 سيدة لم تتمكن أي منهن من الحصول على مقعد بالمنافسة.
وتعد توجان فيصل أول أردنية تدخل البرلمان، حين فازت بالانتخابات عن دورة 1993/ 1997، لكنها وصلت إلى النواب حينها على كوتا الشركس والشيشان.











































