الجليل: مسيرة مركزية في ذكرى هبة اكتوبر
شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، في المسيرة السنوية الـ13 لذكرى شهداء القدس والأقصى وذلك في كفر مندا في الجليل.
وتأتي المسيرة السنوية لذكرى آلاف الشهداء من الشعب الفلسطيني، بينهم 13 من فلسطينيي الداخل.
وقد تقرر تنظيم المسيرة المركزية في قرية كفر مندا، التي سقط فيها الشهيد رامز بشناق في الهبة عام 2000، حيث خرجت المسيرة بعد وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد وتزيينه بالأعلام الفلسطينية.
وتوحد آلاف المشاركين تحت العلم الفلسطيني، واختفت الأعلام الحزبية. وهتف المتظاهرون بعدة شعارات، بينها "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"دم الشهداء بنادي.. حرة يا أرض بلادي"، و"يا برافر اسمع اسمع.. أرض النقب ما بتركع".
وقد رفع المتظاهرون صور الشهداء وشعارات تندد بـ"مخطط برافر" التهجيري الرامي إلى اقتلاع العشرات من القرى العربية في النقب وأكثر من 40 ألف من فلسطينيي النقب.
وقد رفع المتظاهرون علما أسود كتب عليه أسماء شهداء الداخل الذين سقطوا في اكتوبر 2000، وعليه العلم الفلسطيني وخارطة فلسطين التاريخية.
وشارك في المظاهرة العديد من القيادات في الداخل بينهم النواب محمد بركة (الجبهة)، د. أحمد طيبي (الموحدة والعربية للتغيير)، د. جمال زحالقة، د. باسل غطاس وحنين زعبي (التجمع)، وكذلك رئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح ونائبه كمال خطيب، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، ورئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية محمد زيدان.
وقال حلمي بشناق في معرض كلمته التي ألقاها نيابة عن ذوي الشهداء: "نجتمع هذا اليوم وكما في كلّ عام لإحياء هذه الذكرى الغالية على قلوبنا والراسخة في أذهاننا، ذكرى انتفاضة القدس والأقصى، وننقل هذه الذكرى من جيل إلى جيل، كي تعرف الأجيال القادمة أننا نعيش في واحة العنصرية والهمجية، وأن تعرف الأجيال القادمة أن هناك أجيالا ضحوا بالغالي والنفيس من أجل العيش بحرية وكرامة، ألا وهم شهداؤنا الأبرار".