"الجسر العربي" يناشد ترحيل اللاجئين من الزعتري
ناشد مركز الجسر العربي الحكومة الأردنية والمنظمات الدولية ضرورة إعادة النظر بموقع مخيم الزعتري في محافظة المفرق.
وعبر المركز عن قلقه البالغ من وجود مخيم الزعتري في منطقة جغرافية قاسية لا تصلح للحياة البشرية خصوصا في ظل تدني مستوى الخدمات المقدمة للاجئين في المخيم وعدم توفر البنى التحتية اللازمة.
ووفق بيان المركز فان الاستعجال في افتتاح المخيم او التباطؤ بتجهيز المخيم من قبل الجهات ذات العلاقة ادى الى هذه النتائج السلبية.
التقرير الرصدي الذي أصدره المركز
(تقرير زيارة فريق مركز الجسر العربي لحقوق الانسان الى مخيم اللاجئين السوريون في منطقة الزعتري يوم الاثنين الموافق 3/9/2012 )
صباح يوم الاثنين الموافق 3/9/2012 قام رئيس مركز الجسر العربي للتنمية و حقوق الإنسان الدكتور أمجد شموط يرافقه رئيس لجنة الحريات الاكاديمي جعفر عايد المعايطة في زيارة الى مخيم الزعتري للاجئين السورين في محافظة المفرق للاطلاع على أوضاع اللاجئين السورين في المخيم وواقع الخدمات المقدمة لهم، وتلا الزيارة مناقشة النتائج الأولية التي خلص أليها الفريق مع المسؤولين في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، كما وسيقدم تقرير الزيارة إلى مجلس أمناء المركز في اجتماعه القادم .
وبناء على مقابلات وافادات لبعض منتسبي المخيم من نساء ورجال واطفال و كبار السن اضافة الى مشاهدات الفريق نعرضها على النحو التالي :
المكان والموقع الجغرافي للمخيم.
بناء على شكاوي شفوية سماعية من كثير من اللاجئين وعلى لسان اللاجئ عاصم ,وعدد اخر من اللاجئين افادو - ان المكان غير ملائم لارتفاع درجة حرارة العالية مع التربة الصحراوية والغبار المتصاعد اثر طبيعة الارض.
لقد تجاوز عدد اللاجئين في مخيم الزعتري (30 الف)لاجئا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية للمخيم ١١5 ألفا.
- الازدحام والاكتظاظ البشري مع نقص في المتطلبات المعيشية الضرورية و خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة للاجئين هذا عزز من وقوع احداث شغب واضطرابات داخل المخيم باستمرار مما يؤثر على حالة الامن و السلم داخل المخيم
- يوجد ورشات عمل واليات عمل ثقيلة مما يساعد على تناثر الاتربة والغبار على الاطفال،علماً بأن هذه الورشات تهدف الى رفع جاهزية المخيم ،حيث تزامنت اعمال البناء و التحسين مع وجود اللاجئين في المخيم و كان من باب أولى ان يتم تجهيز المخيم قبل افتتاحه.
السكن والخيام:
الخيام
- الخيام غير المطابقة للشروط الدولية
- عدم وجود خيام عائلية للأسر ذات الاطفال والعوائل الممتدة.
- بالنسبة لنوعية الخيام مجلبة للحر ممتصة للحرارة تحتفظ بحرارة الشمس لساعات طويلة ,
- تصميم الخيام يفتقر للتهوية او النوافذ.
- توزيع الخيام بشكل جائر حيث لا توجد مسافة أمنة بين الخيام لغايات السلامة العامة.
- توزيع الخيام الجائر يلغي خصوصية العوائل في نفس الخيمة وداخل المخيم بشكل عام,فلم يأخذ بعين الاعتبار حالة الاعزب والمتزوج.
- حجم الخيام صغر جدا لا يفي بالغرض للاسرة العربية ذات العدد الكبير
- نقص في وجوه الفرشات والحرامات( البطانيات) لغايات التبديل وشكى البعض من استبدال مواد جيدة بمواد إقل جودة من قبل بعض اللجان المشرفة على توزيع البطانيات.
- نقص في المخدات و وجوه المخدات.
# ملاحظة بالمشاهدة. لوحظ اضافة ملحق من الحرامات والفرشات للخيام لعدم كفايتها للغرض.
# ملاحظة بالمشاهدة , عدم ترقيم او ترميز الحارات داخل المخيم.
الطعام والشراب:
أفاد الاجئ حسن اسماعيل حريري و عدد اخر من اللاجئين الاتي:
- أن الاغذية التي تقدم للاجئين السوريين داخل المخيم متوفرة وكثيرة .
- الوجبات رغم انها كافية و وفيرة لكنها غير صالحة للاكل البشري.
- سوء النقل وسوء التخزين وردائة النوعية.
- سوء التوزيع الغير منظم والعشوائي والغير مدون .
- تذبذب كميات المياه ذات الاستخدام الشخصي والغسيل.
- شح في مياه الشرب.
- عدم وجود مياه باردة نهائيا.
# ملاحظة افاد الكثير من الاجئين انه" تخلص برنامج الطعام العالمي من وجبات فاسدة مستبدلها بوجبات فاسدة ايضا" و قام الفريق برصد احدى الوجبات المتعفنة .
# ملاحظة افاد الكثير من اللاجئين ان موظف توزيع الطعام يشيع بين اللاجئين بالتخلص من الوجبات كونها فاسدة بإستثناء زجاجة الماء.
# ملاحظة بالمشاهدة , استعمال بعض اللاجئين بالاجرة في برامج الطعام والشراب والامداد والخدمات مما يثير حفيظة اللاجئين ويثير البغضاء في المخيم .
# ملاحظة افاد الكثير من اللاجئين ان استئجار بعض اللاجئين في المخيم يزيد فرصة حصول هؤلاء العمال على مواد عينية اكثر وانظف واسرع .
# ملاحظة شكى الكثير من اللاجئين ان استئجار بعض اللاجئين لتوزيع المواد الغذائية و الانمائية يخلق المحاباة والمحسوبيات في المخيم بين اللاجئين انفسهم.
# ملاحظة يقوم اللاجئين باستخدام الكرتون بأشعال النار عوضا عن الحطب او الغاز من اجل اعداد الطعام وبعض المشروبات الساخنة(الشاي،القهوة).
العلاج والخدمات الطبية:-المستشفيات والطواقم الطبية الموجودة في المخيم:-
- الطاقم الطبي الاردني الايطالي المستشفى العسكري الملكي الاردني ( 16 سرير).
- الطاقم الطبي المغربي المستشفى العسكري المغربي ( 30 سرير).
- الطاقم الطبي الفرنسي المستشفى الفرنسي ( 16 سرير).
- الطاقم الطبي المصري.
- قسم باطني نسائي رجالي اطفال
- قسم الترا ساوند
- قسم طوارئ + اشعة
- صيدلية + مختبر دم + تحاليل
- وجود 64 سرير مجهز للأستخدام الفوري.
رغم وجود عدة مستشفيات الا هناك بعض الملاحظات المتعلقة بالواقع الصحي لبعض اللاجئين:-
- انتشار القمل والحشرات والبعوض والذباب في المخيم.
-طول انتظار المريض على دور العلاج. – صرف علاج تقليدي. – الماء المستخدم للغسيل مسبب القمل.
-عدم جدية الاطباء بالتعامل مع الحالات المرضية.
- كمية الشامبو الموزع لا يكفي مما زاد من انتشار الامراض.
- عدم توفر العلاج.
- كثرة الحالات المرضية 200 حالة يوميا.
- نقص في الكادر الطبي بالنسبة لجمعية العون الطبي .
- عدم وجود علاج فيزيائي
- عدم السماح بالعلاج او التحويل الخارجي الا حالات نادرة .
- وجود اصابات حدودية لعدة اشخاص (شظايا اثر القتال ) و يتم معالجتها في المستشفيات الميدانية .
- عدم وجود رعاية ومساندة للمعاقين حركيا ( مرافقين / كراسي عجلات قليلة/ مصحة خاصة).
-معظم المرضى من الاطفال الذين اصبوا بالامراض الصدرية "الربو" بسبب غبار المخيم و مسيل الدموع الذي تم استخدامه مؤخرا من قبل قوات الدرك لتفريق المحتجين في المخيم
لوازم السلامة شخصية والسلامة العامة:-
- عدم وجود احذية خفيفة (شبشب) او ملابس غيارات للتبديل .
- نقص في ادوات الاستخدام الشخصي (مشط , فرشاة اسنان, مرآة , بشكير, غيارات داخلية)
- عدم وجود حلاق شعر للرجال.
- بعد حمامات الرجال وقلتها.
- عدم نظافة وصحية الحمامات الرجالية والنسائية.
- عدم وجود حمامات (مقاعد) عربية .
الامومة و الاطفال والرضاعة:
لوحظ كثافة الاعداد للاطفال والنساء.
- شكى البعض نقص حليب الاطفال.
- نقص الحفاظات للاطفال.
- نقص غذاء الاطفال.
# افاد موظف غير متخصص من طاقم يو ن سي اتش ار " تعمد عدم صرف حليب الاطفال تجنبا للحالات المرضية" ولتشجيع الارضاع الطبيعي.
ملاحظات عامة بالمشاهدة يعاني المخيم من نقصها:-
-سوء اختيار مكان المخيم و هذا مسؤولية الامم المتحدة و أجهزتها المتعددة
- عشوائية الادارة من تعدد المرجعيات و غياب التنسيق بينهم .
- اتخاذ قرارات من قبل غير المعنيين .
- عدم كفاءة و اهلية الطواقم الادارية في المخيم.
- عدم قدرة طواقم الهيئة الهاشمية الخيرية على التعامل والتواصل مع الجمهور.
- عدم وجود مرونة بالتعامل مع اللاجئين .
- عدم الانتظام بتوزيع الوجبات مع عدم التأكد من وصولها الى مستحقيها.
- عدم وجود مسجد للعبادة أو مصلى .
- عدم وجود وسائل للترفيه للاطفال و ان وجد بعضها وجد على سبيل الاستعراض لانها غير موهلة ولا تفى بالغرض المنشود .
- عدم وجود نقاط كهربائية للاستخدام الشخصي.
-افتقار المخيم لوسائل الاتصال الهاتفية بالنسبة للاجئين لعدم توفر الكهرباء لشحن الاجهزة .
-فوضى في الدخول الى المخيم و الخروج منه ،حيث ذكر لنا عدد من اللاجئين بان عدد من اللاجئين في المخيم تم تهريبهم الى الخارج بواسطة سيارات الاسعاف ،وضاغطات النفايات حيث يتم وضعهم في صناديق كرتونية مقابل مبلغ مائتين دينار .
- عدم توفر المعينات الفنية و الادارية لدى ادارة المخيم ،حيث اشتكى عدد من رجال الامن العام بعدم توفر مياه الشرب لهم .
الاقتراحات والتوصيات:
يوصي فريق مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الانسان في ضوء الزيارة التي قام بها بالآتي:-
-ضرورة العمل السريع على تزفيت ارضية المخيم و ما حولها او رصفها بحجر الحصمة منعا لتناثر الغبار و الاتربة .
-افتتاح اكشاك تجارية لتلبية الاحيتاجات الضرورية و الاساسية للاجئين.
-توفير فرص عمل للشباب اللاجئين تتلائم و ظروف المخيم ، للحد من الاضطرابات و الشغب الناتج عن اوقات الفراغ لديهم .
- تنظيم كفالات الخروج من المخيم مما يراعي الظروف الانسانية للاجئين في المقام الاول .
- نظرا لسوء نوعية الخيام يجب العمل على استبدال الخيام بمباني جاهزة " كرفانات".
- تخصيص اسكان للنساء للخصوصية منعا للاختلاط و التحرش ،حيث ورد الينا معلومات لم نتاكد من صحتها بان هناك حالات تحرش و اغتصاب للنساء السوريات بين صفوف اللاجئين.
- العمل على رسم خطة طوارئ لفصل الشتاء وتامين اللاجئين بإمدادات شتوية لاستقبال البرد القارص في صحراء المفرق.
- على المنظمات الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها فيما يخص اللاجئين والأخذ بشكاويهم المتعلقة بالسكن داخل مخيم الزعتري حيث لاحظنا بان الخدمات التي يقدمونها دون المستوى المطلوب .
- ربط مخيم الزعتري بشبكة الكهرباء بدلا من العمل على الطاقة الشمسية و التي يقتصر عملها على ساعات محددة مما قد يعرض اللاجئين الى الاعتداء عليهم او سرقتهم او اية ممارسات اخرى غير اخلاقية قد تحدث فيما بينهم و خصوصا ان هناك كثير من النساء و الاطفال دون معيل من الرجال ،مما يسهل استغلالهم و ابتزازهم.
- العمل على تزويد المخيم بحمامات عربية(بناءا على طلب عدد من اللاجئين).
- دعوة الاجهزة الامنية المختصة الى عدم استخدام القوة المفرطة و الغاز المسيل للدموع عند تفريق اللاجئين المحتجين في المخيم لان ذلك من شأنه ترويع النساء و الاطفال ،حيث لاحظت المستشفيات الميدانية في المخيم بأن هناك عدد كبير من اطفال اللاجئين قد اصيبو باختناقات و ازمات صدرية (ربو) .











































