الجبهة الموحدة: لا بد من خلع مؤسسة الفساد من جذورها

الرابط المختصر

إلى خلع ما أمساه "مؤسسة الفساد"، من جذروها، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة ممثلة بشخصيات وطنية ورجالات دولة ممن لم تشبهم شبهات فساد  لقيادة المرحلة المقبلة.
وانتقد الحزب في بيان أصدره أمس، تناول فيه عددا من القضايا الإقليمية والمحلية، استمرار تأثير قوى الشد العكسي في عرقلة محاربة الفساد، معتبرا أنها نجحت على مدى الأشهر الماضية في صياغة خطاب يصور "وكأن قابل الأيام ليس سوى مستقبل زاهر مليء بالأمل".
وقال الحزب "إن الأوضاع العامة في البلاد، ليست على ما يرام وإن الوضع مرتبك والمشهد ليس مطمئنا، وإن تيار الفساد الذي تمكن من رقاب الوطن والعباد، صار له مناعة ضد كل شيء وعابرا للحكومات واللجان والتشكيلات بفضل مؤسسة الفساد التي تمكنت من مد جذورها عميقا".
وأضاف الحزب في بيانه: "أنه آن الأوان لخلع تيار الفساد من جذوره مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات".
ودعا الى "تحشيد عدد من رجال الأردن لتشكيل حكومة تقود المرحلة، على أن يكونوا من أصحاب الهمم العالية والوجوه الشريفة، ليس لهم ملفات فساد ولا عليهم تهم أو سرقات أو عطاءات أو شراكات أو قضايا في الخارج والداخل"، على حد تعبير البيان. كما دعا الى "أن يكون وزراء الحكومة المنشودة  ممن لم تلغْ أيديهم في المال العام ولا في أراضي الدولة ولا في أرزاق شعبها، وأن تكون الحكومة قادرة على فهم وتنفيذ رؤى وتطلعات وتوجهات الملك التي تعكس طموحات الشعب والتي لو أخذت بعين الاعتبار لما كنا حيث نحن الآن".
وحذر الحزب من تأخر الإصلاح ومحاربة الفساد، قائلا: "نقول إن اليوم أولى من غد في التنفيذ وإن كل يوم يمر من نعيم الفاسدين هو يوم ينقص من صبر الشعب وسكوته، والذين لا يريدوننا أن نقول ذلك أو نتكلم بهذه اللهجة إنما هم لا يفهمون فقه الأوطان ولا يستوعبون كرامة الشعوب ولا يفهمون إلا الكومسيون والمال الحرام".
وأضاف: "أما نحن اليوم فكالأم التي تنازعت في ابنها مع أم مدعية فما أن طلب القاضي أن يقطعه نصفين ليعطي كل أم نصفه حتى تنازلت الأم الحقيقية للأم المدعية وقلبها ينفطر لضياع ابنها حيا على أن تأخذ نصفه ميتا".
إلى ذلك، تناول الحزب عددا من القضايا العربية المتعلقة بالربيع العربي، معتبرا أن غليان الجماهير العربية وامتلاء الشوارع بالمتظاهرين وإيقاد المشاعر الشعبية المفرطة هو أمر منطقي.