الجامعة الاردنية تنشىء مستشفى ب30 مليون

الرابط المختصر

أعلن نائب رئيس الجامعة الأردنية، مدير عام مستشفى الجامعة الدكتور عبدالكريم القضاة أن الجامعة بدأت بإجراءات إنشاء مستشفى طبي جديد، يستقبل المرضى بعد ثلاث سنوات تقريبا، ويدار على أسس تجارية.
وقال الدكتور القضاة في تصريحات الى الرأي أن عطاء المستشفى، الذي اتفق على تسميته مبدئيا مستشفى الجامعة الخاص في المراحل النهائية للطرح، مشيرا الى أن هنالك لجنة قانونية ومالية تدرس الجوانب القانونية والمالية له.
وبين ان سعة المستشفى، الذي سينشأ بجانب المركز الوطني للسكري، (160) سريرا بكلفة تصل الى (30) مليون دينار، يشمل جميع التخصصات.
وأكد أن المستشفى سيدار وفقا لأسس تجارية، منوها ان إنشاء المستشفى يأتي في سياق المشاريع الاستثمارات للجامعة الأردنية.
وأوضح أن مبنى المستشفى سيتكون من أربعة طوابق رئيسية، يحتوي الرابع منها على (30) جناحا، فيما يحتوي الثالث على (50) غرفة خاصة والطابق الثاني على (50) غرفة درجة ثانية وثالثة.
فيما يخصص الطابق الاول للعمليات والعناية المركز والولادة والإجراءات الطبية الأخرى مثل القسطرة، فيما سيحتوي الطابق الأرضي على عيادات ومختبرات وأشعة وطوارىء بالإضافة الى الإدارة.
وحول توفير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية للمستشفى الجديد، أشار الى أن الجامعة بدأت بعملية ابتعاث في التخصصات الطبية المختلفة، بحيث يتم توفير الكادر الطبي، في حين باقي الاختصاصات من تمريض وفني مختبرات متوفرة في السوق الأردني.
ورغم أن المستشفى الجديد سيدار وفقا لأسس تجارية، إلا أن القضاة أكد أن من أهداف المستشفى التدريب والتعليم والتدريس، الى جانب انه سيحافظ على الكفاءات الطبية في مستشفى الجامعة الحالي، بدلا من تسربها الى مستشفيات القطاع الخاص او الى الخارج.
ويتوزع استثمار الجامعة في المستشفى بين صناديق الاستثمار في الجامعة، من حيث مبنى المستشفى، في حين سيتم تأسيس شركة يساهم فيها موظفو الجامعة وقطاعات أخرى للخدمات والتجهيزات.
ويأتي الإعلان عن إنشاء المستشفى، بحسب الدكتور القضاة، بالتزامن مع حملة تطوير واسعة يشهدها مستشفى الجامعة الأردنية في مختلف المجالات، تواكب حجم الخدمات التي يقدمها المستشفى.
واقع مستشفى الجامعة جيد
وشخص الدكتور القضاة الواقع المالي والطبي لمستشفى الجامعة الحالي بأنها جيدة ، وانه يشهد حملة تطوير واسعة اشتملت على تزويد جميع دوائر المستشفى بأحدث الأجهزة من خلال قرض من الجامعة إذ ارتفع عدد الأجهزة الجديدة على (120) جهازا، الى جانب تحديث البنية التحتية من مصاعد وطلاء وأنظمة تدفئة وتبريد، وإحداث مواقع خدمة جديدة.
وبين أن حوسبة المستشفى أصبحت شبه كاملة ، إذ اصبحت الوصفات الطبية تصرف الكترونيا، وكذلك المواعيد عبر خدمة الرسائل القصيرة و اية إجراءات أخرى تتعلق بالمريض، الى جانب إنشاء عيادة أسنان طوارىء تعمل حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، و إنشاء صندوق المريض الفقير.
ونوه الى ان المستشفى في طريقه للحصول على شهادة الاعتماد الدولية في جودة الخدمات بعد ان حصل على شهادة ال(OSI) وغيرها.
وحول الوضع المالي للمستشفى، أكد القضاة أن الوضع المالي للمستشفى تحسن لجهة تناقص الديون المرتبة على المستشفى للشركات، وجدولة ما تبقى عليه، إذ تصل قيمة هذه الديون الى (10) ملايين دينار منها أربعة ملايين لمستودعات الأدوية ومثلها لشركات الأجهزة والمستهلكات الطبية والباقي لمنتجي أدوية.
بالمقابل، أشار القضاة الى تعاون وزارتي الصحة والمالية في تسديد الفواتير المستحقة للمستشفى، إذ يتم تسديد نصف قيمة الفاتورة الشهرية، مبينا أن حجم الديون المستحقة للمستشفى تقدر بحوالي (14) مليون دينار.
ونوه الى أن من العوامل الأخرى التي أدت الى تحسن الوضع المالي للمستشفى منها زيادة دخل المستشفى بحوالي (30%) وضبط النفقات بصورة كبيرة ، مقدرا دخل المستشفى الشهري بحوالي خمسة ملايين دينار.
وحول عدد المرضى الذي يراجعون المستشفى سنويا، أوضح القضاة أن عددهم حوالي نصف مليون سنوي، مبينا ان نسبة المرضى العرب والأجانب تعد من النسب المرتفعة والتي تعكس مدى الرضى والسمعة الجيدة على الخدمات التي يقدمها المستشفى والكفاءات التي تعمل فيه.
وأشار الى أن مسوحات لاستطلاع اراء المرضى عن خدمات المستشفى، أظهرت ان نسبة الرضى بلغت (89%).
وحول الشكاوى من نقص الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة، خصوصا السرطان، أوضح ان المستشفى حريص على توفير جميع الأدوية لمرضاه، إلا أنه أشار الى أن بعض الأدوية يكون مصدرها موردا واحدا، وأن هذا الاحتكار يجعل المورد يرفع الأسعار الى حد يفوق استطاعة المستشفى، الى جانب نقص الأدوية ما يدفعنا للانتظار الى حين تزويد المورد المستشفى بها.
وبين أن كلفة أدوية مرضى السرطان تبلغ ستة ملايين دينار سنويا، وهو ما يعادل نصف قيمة الأدوية المخصصة لباقي المرضى، مبينا أن مخصصات شراء الأدوية تبلغ (12) مليون يصرف نصفها لمرضى السرطان الذي لا يتجاوز عددهم (200) مريض، في حين يصرف النصف الأخرى لشراء أدوية باقي المرضى، الذين يقدر عددهم بنصف مليون.