الجامعات لا تمنح دبلوم في التمريض النفسي

الجامعات لا تمنح دبلوم في التمريض النفسي
الرابط المختصر

لان الجامعات الأردنية لا تشتمل على تخصص يمنح دبلوم في التمريض النفسي على عكس الدول الاخرى، و ممارسة التمريض في المستشفيات النفسية في الأردن تعتمد على خبرة الممرض الخاصة بعد فترة من التعامل مع المرضى. بدأت  وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس التمريضي الاردني بعقد دورات تدريبية مكثفة في مجال التمريض النفسي  تمتد لعدة أشهر  يتوقع ان تخرج عشرات الممرضين القادرين على ممارسة التمريض النفسي الذي تستعد وزارة الصحة لتشجيع الممرضين على الانخراط به.

 

و قال مدير الصحة النفسية بوزارة الصحة د. محمد عصفور لموقع عمان نت " تبين من خلال الدراسات العالمية أن 73% من الأمراض النفسية يستطيع الطبيب العام المدرب على الطب النفسي أن يعالجها والباقي يتحول لذوي الاختصاص".


يستطيع الطبيب العام معالجة 5% من المرضى النفسيين


لكن الطبيب النفسي عبد الحميد العلي يرى أن  المعلومات التي حملتها تلك الدراسات ليست دقيقة قائلا"يجب أن تؤخذ النسب من طبيب مختص في الأمراض النفسية. مؤكدا أن 73% من الحالات النفسية يمكن اكتشافها من قبل الطبيب العام المدرب  على الطب النفسي ليمررها  بدوره للطبيب المختص ، ولا يمكنه معالجتها إلا  بما نسبته 5%  من  الحالات".

وبينت دراسة أعدها فريق وطني من أكاديميين واختصاصيين نفسيين أردنيين لتقييم الوضع الحالي لمستوى خدمات الصحة النفسية في المملكة،ان طبيبا نفسيا واحد لكل 100 ألف نسمة يتوفر في الأردن.

رئيس قسم اختصاص الطب النفسي في وزارة الصحة د. نبهان ابو صليح  صرح لـ عمان نت" ان الوزارة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعويض النقص الهائل بالمختصيين في الامراض النفسية  من خلال تدريب الأطباء أو الممرضين العامين على الطب النفسي ، والتركيز على العامليين في المراكز الصحية الاولية والشاملة".


ويشار الا ان ثلث من يراجع المراكز الصحية الأولية والشاملة للأمراض العادية بحاجة لخدمات طب نفسي .

 ويضيف ابو صليح " نهدف من التدريب الى الوصول لمستوى جيد للعاملين يمكنهم من التعامل مع السواد الاكبر للامراض النفسية من الحالات البسيطة والمتوسطة كالقلق والاكتئاب واكتشافها وتحويلها لذوي الاختصاص".

كما د. عبد الحميد العلي وجود للامراض النفسية البسيطة لان المريض لا يراجع الطبيب النفسي الا اذا دخل في مرحلة فوق متوسطة، ويؤكد اذا اثر التعب او الاضطراب النفسي على حياة الشخص الطبيعية وممارساته اليومية الاعتيادية دخل في مرحلة اكثر من متوسطة.
ويضيف العلي "جزء بسيط من الحالات النفسية تتابع بالعلاج السلوكي المعرفي و الأساس هو  العلاج الدوائي".


 لا دورات للتعامل مع المرضى النفسيين


و لا يخضع العامل في المستشفى الحكومي  لدورات متخصصة للتعامل مع المرضى النفسيين ويكتفوا بتوجيهم من قبل الادارة والاطباء والعاملين المختصيين داخل المستشفى، فالاولويات الاساسية لوزارة الصحة اعداد  الكادر الذي يتعامل بشكل مباشر مع المريض بحسب ابو صليح.

 

ويؤكد العلي"  يخضع طاقم العاملين في مستشفيات القطاع الخاص بما فيهم الذين لايتعاملون بشكل مباشر مع المريض كموظفين الاستقبال لدورات تدريبية مكثفة يشرف عليها المدير الطبي ورئيس التمريض توضح لهم مفهوم المرض النفسي  واعراضه و تمكنهم من التعامل مع المريض، وتتراوح مدة الدورة حسب مدى تعامل الموظف مع المريض من اسابيع حتى اشهر".

 

ولا يوجد دراسة مسحية واقعية تعكس نسبة إنتشار الامراض النفسية في الاردن وكنسب عالمية  متعارف عليها فان 20% من سكان أي مجتمع  يعانوا من اضطرابات نفسية وتختلف في الحدة، الا ان الصحة تستعد لقياس المرض النفسي بين المواطنين.

40% من الاردنيين يعانون من اضطرابات نوم

و يوضح العلي " عند التكلم عن جميع شرائح المرض النفسي المتوسطة والشديدة وبما فيها العقلية فالدراسات والاحصائيات تعطي مؤشر بوجود مليون مريض كحد ادنى ".


إن 35-40%  من الاردنيين يعانون من اضرابات نوم  ولم نصل في الاردن للوعي الكامل بمراجعة طبيب نفسي عند الشعور بالقلق ليلا.


ونحتاج لتوجه تعليمي تربوي اجتماعي لتغير النظرة الحالية عن المرض النفسي ، بتكافل جهود وطنية من وسائل الاعلام المختلفة  ووزارة التربية والتعليم.

 

ويشار الى ان المملكة العربية السعودية تمنح دبلوم في  الصحة النفسية والتمريض النفسي، معترف به من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومدته سنتان ونصف، 4 فصول دراسية وفصلين للتدريب العملي.