أكد المستشار الإعلامي لوزيرة الثقافة محمد الملكاوي أن "لا إلغاء لمهرجان جرش" قائلا انه "لم يصدر حتى الآن عن مجلس الوزراء أي قرار يقضي بإلغائه أو حتى استبداله باسم آخر".وأضاف لراديو "البلد" بان "مجلس الوزراء اتخذ قرارا بالإعلان عن مهرجان جديد سيقام في صيف عمان هذا العام تحت مسمى (مهرجان الأردن)، وسيكون ضمن له فلسفة ورؤية شمولية حديثة بطريقة والية عمل المهرجانات".

وحول تصريحات وزيرة الثقافة نانسي باكير لوسائل إعلام مفادها بان المهرجان تم إلغاؤه، أكد الملكاوي ان الوزيرة لم تصرح بان جرش قد ألغي  "معلنة فقط عن مهرجان الأردن والذي سيقام سنويا في مواقع مختلفة".
 
وأنتقد الملكاوي وسائل الإعلام التي تناولت الخبر بشكل "غير دقيق" وأن ما قالته الوزيرة "هو فقط الإعلان عن المهرجان الجديد، ولم تتحدث عن إلغاء أي مهرجان من المهرجانات المختلفة التي تقام في الأردن، كمهرجان شبيب والأزرق والخالدية والبتراء والفحيص بالإضافة إلى مهرجان جرش، علما بان وزيرة الثقافة عضو باللجنة التنسيقية العليا لمهرجان الأردن".
 
وكانت صحف أردنية وعربية نشرت في الأسابيع الماضية عن قرار حكومي يقضي بإلغاء مهرجان جرش للثقافة والفنون واستبداله بمهرجان جديد يسمى (مهرجان الأردن) مما أثار  استهجان الكثير من الفنانين والمثقفين الأردنيين الذي اعتبروا ان القرار جاء بمنأى عنهم واصفين القرار "بالمفاجئ".
 
كما قامت نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين بإصدار بيان أعربوا فيه عن استيائهم من إلغاء المهرجان، معتبرين بانه خطوة نحو "هدم تاريخ تراثي" ، فيما لاموا "الإدارات المتعاقبة للمهرجان والتي ساهمت في  تراجعه".
 
ويعتبر مهرجان جرش من أهم المهرجانات العربية ويعد بوابة الأردن الثقافية على العالم، ويبلغ من العمر 26  حيث تعرض في السنوات القليلة الماضية "لنكسات" حملها مراقبون على "ترهل" إدارة المهرجان وفشل معظم فعاليته لاسيما المتعلقة بالمسرح الجنوبي التي تستقطب فنانين عرب يكلفون الإدارة أمولا ضخمة من جراء أجورهم المرتفعة، بالإضافة إلى تدني الأمسيات الثقافية وانحسارها وإلغاء الكثير منها، الأمر الذي دفع العديد من المراقبين بضرورة "توقيفه" احتراما لتاريخه العريق.