نفى حزب التيار الوطني نفيا قاطعا أن تكون قائمة الحزب للانتخابات النيابية شهدت أية انسحابات.

وقال مصدر في الحزب ما جرى أن عضوين في القائمة (سليمان أبو غيث, وحيد الطوالبة) لم يتقدما للترشح بالأصل لظروف خاصة تعلقت بدوائرهم الانتخابية وتقييمهم الدقيق لحيثيات ومعطيات أشرت على تراجع فرصهم جراء عدم وضوح الخارطة الانتخابية في دوائرهم، وأنهما عدلا عن الترشح وفضلا عدم المغامرة. أما (فارس جميعان وفاطمة الحجاوي) فقد قرر الحزب أن يخوضا الانتخابات بشكل مستقل لاعتبارات تتعلق بتفاهمات انتخابية تمت في دوائرهم.

وقد انضما إلى عدد من مرشحي الحزب المستقلين الذين أشير إليهم في مؤتمر صحفي عقده الحزب مؤخرا حرصا على قاعدة الشفافية.

كما أكد المصدر أن مرشح قائمة "التيار الوطني" أحمد يوسف الفاعوري عن الدائرة الخامسة/ العاصمة، لم ينسحب ولم يفكر في ذلك، وأن رئيس الحزب المهندس عبد الهادي المجالي قد رعى افتتاح مقره الانتخابي السبت الماضي بحضور آلاف من أنصاره.

وقال المصدر أن من حق الحزب أن يمارس تكتيكات يعتقد أنها تمكنه من تحقيق منجزات سياسية وبرلمانية طالما لا تنال من الآخرين أو تسئ إليهم وهو سلوك يمارس في كل ديمقراطيات الدنيا.

وبين الحزب أن شعاره "مشاركون من أجل التغيير" لم يرتبط بالأشخاص كما صوره قصار النظر، بل يرتبط بالبرنامج الذي يدعو إلى التغيير في السياسيات والقوانين والأنظمة في العديد من القطاعات من بينها التعليم والصحة وفي معالجة الفقر والبطالة والزراعة.

وفيما يؤكد الحزب أنه لا يتلقى أي دعم سياسي أو غير سياسي من أي جهة خاصة أو رسمية، فأنه يؤكد أن موارده كلها من أعضائه وكوادره. كما يؤكد أن تولي قيادته مسؤولياتهم الحزبية جاء بالتوافق استعدادا لانتخابات شاملة سيجريها الحزب بعد الانتخابات لكل المواقع القيادية.

وختم المصدر تصريحه بالقول: أن الحزب يراهن على وعي الشارع الأردني وقدرته على التمييز بين الإعلام المهني والإعلام الموظف لغايات ومصالح, تسقط عن أصحابها صفات يفترض أنها تتوفر في من يعملون بمهنة مقدسة تحمل رسالة سامية لا تقبل المتاجرة وإخضاعها لتصفية الحسابات أو التكسب والارتزاق.