"التوجيهي" بين مطرقة كورونا وسنديانة الرهبة الاجتماعية

الرابط المختصر



يخضع في هذه الفترة 207238 طالبا وطالبة لامتحانات الثانوية العامة، منهم 118606 من الطلبة النظاميين، و 88677 من طلبة الدراسة الخاصة.



ويأتي امتحان الثانوية العامة هذا العام في ظروف استثنائية بعد عام دراسي كامل تم عن بُعد، بعد قرار تعليق دوام المؤسسات التعليمية(المدارس والجامعات) والمراكز الثقافية ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع جائحة كورونا. حيث تمت العملية التدريسية عن طريق المنصات الإلكترونية التي استحدثها واعتمدتها وزارة التربية والتعليم عبر شبكة الإنترنت والبث التلفزيوني لجميع الصفوف الدراسية.



وعلى الرغم من التوجه للتعليم عن بُعد إلا أنه رافقها عدد من التحديات، بحسب طلبة وذويهم  مثل عدم التفاعل بين الطالب والاستاذ وضعف البنية التحتية لتوفير الانترنت في بعض المناطق اضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يعيشه نسبه كبيرة من المواطنين غير القادرين على توفير احتياجات أبنائهم الطلبة من أجهزة وبطاقات انترنت وغيرها اللازمة للعملية التعليمية. وبحسب وزارة التربية والتعليم في شهر نيسان الماضي فإن نحو 100 ألف طالب وطالبة لم ينخرطوا بالتعليم عن بعد.



وبالعودة للحديث عن "التوجيهي" وبالتزامن مع إجراء امتحاناتها حاليا، فقد قامت وزارة التربية والتعليم بعدد من  الإجراءات والقرارات الجديدة تتوافق مع المرحلة الحالية، ومناسبة بحسب الوزارة، فقد أكدت الوزارة جاهزيتها لإجراء الامتحان بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان توفير بيئة امتحانية مناسبة للطلبة وأعلنت الأوزان النسبية للمناهج المقررة، فيما قررت العودة للأسئلة الإنشائية خلافا للعام الماضي في مباحث عدة، وبالرغم من هذا فقد كانت هناك عدد من الملاحظات والشكاوي من الطلبة حول بعض الامتحانات.

يقول يعرب الخزاعلة طالب الفرع العلمي، بعض الامتحانات الوزارية أسئلتها دقيقة جدا وبعضها صعب جدا مثل امتحان الكيمياء حيث لم يراعي الفروق الفردية ويحتاج لوقت أطول وكان توزيع الأوزان النسبية للمادة في الامتحان غير عادلة وغير متوقعة بعكس المعتاد عليه سنويا. 



وبعد النقاش والجدل الواسع الذي دار حول امتحان مادة الكيمياء  من طلبة وأساتذة، أكدت وزارة التربية والتعليم على لسان أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف  العجارمة أن نسبة النجاح فيه وصلت إلى 80%، وهناك نسبة لا بأس بها حصلت على العلامة الكاملة.



ويعلق طالب الفرع الصناعي ناجح الزغول فرع الصناعي "واجهنا مشكلة الوقت وامتحان الإنجليزي خصوصا في سؤال موضوع التعبير الذي يحتاج لوقت أطول، وواجهتنا مشكلة الوقت في مواد تخصص مثل مادة الرسم و لا يوجد طالب أكمل حل الأسئلة المتعلقة بالرسومات رغم تقييمها بعلامات عالية. 

وتتفق مع الزغول طالبة الفرع الأدبي تالا عبدالله بما يتعلق بمشكلة الوقت بقولها لم يكن هناك وقت كاف لحل جميع الأسئلة خصوصا موضوع التعبير ولم نلمس مراعاة الفروق الفردية في الامتحان الإنجليزي.





وتوزعت اعداد المتقدمين للامتحان بواقع 72629 (علمي)، و106058 (أدبي)، و304 (شرعي)، و1470 (معلوماتية) و110 (صحي)، وعدد المشتركين بالامتحان من الفروع المهنية المختلفة 26712.



الخبير التربوي حسام عواد يرى أن من أبرز المشكلات التي واجهت طلبة التوجيهي هذا العام هي الوقت، حيث أنها ترتبط بنقل الإجابات إلى الماسح الضوئي، وهناك فروع من الأسئلة يحتاج الوصول إلى نتيجة اجراء خطوات متعددة والطالب يحرص على الوصول إليها بشكل دقيق وبتركيز بطيء وهذا يستزف وقت الطالب أو سؤال على حساب البقية،  الأمر الذي فنّدته وزارة التربية بتأكيدها أن الأوقات المخصصة لامتحانات الثانوية العامة كافية ووضعت من قبل واضعي الأسئلة، مشيرا إلى أن الذين شكوا من ضيق الوقت ليسوا بالعدد الكبير.وهناك امتحانات كانت على مستوى عال من الصعوبة مثل الكيمياء والإنجليزي على حد قول عواد.





وبيّن المشرف التربوي الدكتور محسن العظامات أن هناك بعض الإجراءات التي شكلت عامل ضغط  إضافي على أبنائنا الطلبة منها الإجراءات الناظمة لعقد الامتحان والتي يجب أن تكون واضحة ومحددة ودقيقة أيضا، خصوصا الامتحان الأول ولكن هناك مأخذ على بعض الزملاء في المدارس تمثل بعدم تهيئة الطلاب تهيئة مناسبة وتوضيح هذه الإجراءات لهم رغم وجودها مسبقا لديهم. 



أما يتعلق بالملاحظات حول وجود أسئلة من خارج المنهاج المقرر فهذا غير وارد وبعد المراجعة تم التأكد من هذا الأمر إلا أن ملاحظة الوقت المخصص لبعض المباحث يحتاج إلى مراجعة. 

 

أضف تعليقك