التمويل الأمريكي يطرق باب الإسلاميين

التمويل الأمريكي يطرق باب الإسلاميين
الرابط المختصر

في خطوة اعتبرها البعض جزءا من المناوشات الإعلامية بين الحكومة والحركة الإسلامية- التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا...

نشرت صحيفة الرأي الحكومية على صدر صفحتها الأولى خبرا يفيد بلقاء الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد بموظفين من المعهد الديمقراطي الأمريكي
في مقر حزب الجبهة بناء على طلب بني أرشيد تم خلاله مناقشة أوجه الدعم والمساعدة الي يمكن تقديمها لحزب في الانتخابات من حيث الدورات والتدريب للكوادر في مجال الانتخابات.

بني الرشيد – الذي طالما عارض التمويل الأجنبي وخصوصا الأمريكي- نفى أن يكون اللقاء جاء بطلب من الحزب كما نقلت صحيفة الرأي الذي هدد بمقاضاتها وقال لعمان نت " منذ متى وصحيفة الرأي تهتم بأخبار الحزب، والسؤال الأهم هل نزل الوحي على صحيفة الرأي حتى علمت باللقاء ؟! الخبر اشتمل على جملة من المغالطات والإساءات والتشويه المتعمد وسنتدارس المسألة يوم السبت القادم بالتفصيل".



و حول لقاءه مع المعهد يقول بني رشيد هذه اللقاءات ليس فيها ما هو مخفي او نخجل منه فسياسية الحزب مقاطعة الجهات الصهيونية والإدارة الأمريكية تحديدا أما مسالة الحوار فهي مفتوحة مع الجهات الاخرى ومن ضمنها مؤسسات المجتمع المدني والأبحاث والدراسات ولذلك عندما يمارس الحزب هذا الموضوع وبطلب من المعهد ليس لدينا ما نخجل منه لأنه اذا تحاورنا نقدم مصلحة الوطن على كل شيء ولقاءنا مع المعهد اول لقاء حيث قدم نفسه وقدم رسالته وأهدافه وعرض علينا ان نشارك في نشاطاته وفعالياته سواء كان في التأهيل او التدريب وطلبنا ان يقدم لنا رسميا هذا الطلب ولم يبت بها حتى الان".

ونقلا عن صحيفة الرأي فان بني أرشيد طلب من مسئولة المكتب ان يكون موضوع اللقاء سريا وبعيدا عن الصحافة خوفا من التأثير على صورة الحزب".
ودفع خبر صحيفة الرأي الذي اثار غضب الإسلاميين الى اصدار تصريح صحفي جاء فيه "في سياق الحملة المبرمجة الهادفة للنيل من الحزب،طالعتنا إحدى الصحف المحلية وعلى صفحتها الأولى بخبر يحمل مغالطات تهدف الى التشويه المتعمد لمواقفنا المنطلقة من المصلحة الوطنية والتي طالما عبرنا عنها بوضوح وشفافية لا تقبل التأويل"،الامر الذي "يدعونا للتساؤل عن مبررات استخدام خصومنا لآليات تخرج عن نسق السجال السياسي الوطني الراشد الى دركات متهاوية ومبتذلة" .

ونوه التصريح الى ان الحزب كان قد اتخذ قرارات "معلنة" بمقاطعة العدو الصهيوني "المجرم" و"كل الهيئات الرسمية وغير الرسمية المرتبطة به"،كما قرر "نتيجة للسياسات الامريكية العدوانية" مقاطعة الادارة الأمريكية "الموغلة في الدم العربي المسلم وكل الهيئات الرسمية المنبثقة عنها"،في حين "استمرت" لقاءات مسئولي الحزب بممثلي الهيئات الشعبية والمدنية الغربية والامريكية،اذ ان الحزب "استقبل عدد من هؤلاء وعرض لهم مبررات رفضه للسياسة الامريكية الظالمة وطلب منهم ايصال رأي الحزب للشعب الامريكي -الذي لا نناصبه العداء-لايقاف جرائم ادارته بحق العالم الاسلامي" .


والمعهد الديمقراطي الأمريكي الذي تتزعمه مادلين أولبرايت هو منظمة غير ربحية تسعى إلى نشر الديمقراطية في العالم وتعزيز استمراريتها وهو من المؤسسات المقربة للحزب الديمقراطي الأمريكي كما يقدم المعهد المساعدة الفنية للأحزاب والتنظيمات السياسية المدنية لإجراء حملات توعية للناخبين و تنظيم برامج لرقابة الانتخابات.

أضف تعليقك