أكد الخبير البيئي سفيان التل أن حادث تفجير أنبوب الغاز المصري الذي يزود الأردن بالغاز هو محاولة لتأليب الشارع الأردني ضد الثورة الشعبية في مصر وإلصاق تهمة التخريب بها، مشيرا إلى أن التظاهرات التي تشهدها المدن المصرية حافظت على سلميتها، وأن المتظاهرين لو أرادوا فعل مثل هذا العمل لقاموا بتفجير أنبوب الغاز الذي يزود إسرائيل بالغاز المصري.

ورأى التل في حديثه لعمان نت أن الحادث يحمل صبغة سياسية، متهما من وصفهم بـ"فلول أنظمة حسني مبارك" بالوقوف وراءه، مشيرا إلى أن تعيين الرئيس المصري لمدير المخابرات عمر سليمان نائبا له يمثل محاولة لالتقاط الأنفاس لتنفيذ عمل مخابراتي جديد بعدما شوهد من أعمال "البلطجة" ضد المتظاهرين بميدان التحرير بالقاهرة.

وعن إمكانية تأمين مصادر بديلة للطاقة في الأردن بعد وقف تزويد الأردن بالغاز المصري إثر التفجير الذي وقع صباح اليوم السبت، أوضح التل أن دعوات متتالية ومنذ سنوات وجهت للقائمين على الحكم في الأردن لإيجاد خطط طواريء لمواجهة الكوارث الطبيعية والسياسية وغيرها دون وجود آذان صاغية.

وأكد أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة لا يتم إلا بسقوط الحكومات والنهج القائم، ليتسلم أبناء الأردن الحقيقيين زمام أموره لمواجهة جميع هذه الصعوبات.

فيما قال أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس فاروق الحياري أنه نتيجة لحادث أصاب التسهيلات المغذية لخط الغاز العربي في الجانب المصري صباح اليوم السبت فقد تم وقف توريد الغاز الطبيعي للمملكة من مصر، وتوقع، عودة توريد كميات الغاز إلى الأردن بمعدلاتها الطبيعية خلال الأيام القليلة المقبلة وفقا للمتابعات التي تمت مع المعنيين في الجانب المصري.وحول وضع محطات توليد الكهرباء في المملكة قال المهندس الحياري إنه تم تشغيل محطات توليد الكهرباء بواسطة الوقود البديل وهو الفيول أويل والديزل.وتم الاتفاق مع شركة فجر الأردنية المصرية على إبقاء إحدى المحطات التي تعمل على الغاز الطبيعي خلال فترة الحمل الأقصى اعتماداً على مخزون الغاز في الأنبوب داخل الأراضي الأردنية لحين عودة الأمور إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة.وأكد المهندس الحياري توفر مخزون كاف من مادتي الفيول اويل والديزل في محطات توليد الكهرباء ومصفاة البترول الأردنية لتلبية حاجة هذه المحطات من الوقود اللازم.

إلى ذلك، أكد مديرعام شركة الكهرباء الوطنية د.غالب المعابرة لعمان نت، أنه لا توجد أي انقطاعات بالتيار الكهربائي نتيجة للانفجار..

وأوضح في تصريحات صحفية أن الانفجار أوقف ضخ الغاز المصري إلى الأردن ما اضطر الشركة لتحويل جميع المحطات إلى العمل على الوقود الثقيل والديزلإنتاج الكهرباء، متوقعا أن يستمر التوقف ،وبحسب الجانب المصري، لمدة أسبوع حتى يعاد إصلاح الخطوط المستهدفة بالانفجار، مقدرا احتياطي خزانات الوقود والديزل في محطات توليد الكهرباء في المملكة بحوالي ثلاثة أسابيع