التلهوني ..هذا ما حصل بالتفصيل
قال وزير العدل المستقيل، بسام التلهوني، إن دعوة العشاء التي قدّم استقالته بسببها لم يتجاوز عدد الحاضرين فيها الـ9 أشخاص فقط.
وأكد التلهوني، أنه “لم يخالف أمر الدفاع لعدم وجود أكثر من 9 أشخاص على الطاولة، التي تضم أطباء وأساتذة جامعات”، مشيراً الى أنه قدّم استقالته لرئيس الوزراء بشر الخصاونة بناءً على طلب الأخير.
وثمّن التلهوني قرار رئيس الوزراء في طلبه تقديم استقالته، واكتفى بالقول “هذا ما حصل معي بالتفصيل”.
تفاصيل العشاء
واستمعت راي اليوم لتفاصيل تلك المأدبة من المضيف الرئيسي وهو المقاول البارز ضرار الصرايرة الذي اكد بان اللقاء المشار اليه لم ينطوي على اي مخالفة للتعليمات بل تميز بالالتزام بها مشيرا الى ان عدد المدعوين الى مأدبته كان 9 اشخاص فقط وليس كما ورد في بعض منصات التواصل لكن هناك طاولة كانت فارغة تماما بين الضيوف التسعة مما يجعل ترويج اتهام بمخالفة الوزيرين لتعليمات الدفاع فيه أمر مبالغ وتفاصيل غير دقيقة .
واعتبر الصرايرة بان حرص الوزيرين المستقيلين بأمر من رئيسهما كان باديا للجميع ولم تحصل مخالفات حيث جلس الضيوف على ثلاث طاولات الوسطى منها فارغة تماما بمعنى الالتزام بحرفية تعليمات الدفاع حول استقبال الضيوف في المطاعم .
وعبر اعضاء في البرلمان وسياسيون متعددون عن الخشية من وجود خلفيات سياسية لإقالة وابعاد وزيرين بارزين في الحكومة يمثلان محافظات جنوب المملكة .
ووفقا للمعلومات التفصيلية التي حصلت عليها راي اليوم من شهود عيان حضروا المأدبة ومن المضيف ايضا فالمسالة تتعلق بـ 9 اشخاص اصدقاء تناولوا الطعام معا في صالة مطعم راق مع تحقيق شروط التباعد بوجود طاولة فارغة بين طاولتين .
يعني ذلك ان تهمة مخالفة اوامر الدفاع قد لا تكون دقيقة او لا تمثل ما حصل فعلا في المأدبة التي اطاحت بوزيري العدل والداخلية لان التعليمات في صالات المطاعم واضحة ومباشرة .
والتزاما بحرفية تعليمات الدفاع غادر الوزيران التلهوني ومبيضين المطعم في تمام الساعة الثامنة و45 وحرصا على تطبيق التعليمات التي كان لهما دور بارز اصلا في انشائها وانفاذها .
بين الحضور للمأدبة الشهيرة 4 من كبار اطباء العاصمة عمان وشخصيات معروفة والطاولتان الرئيسيتان كانتا متباعدتين وبين الحضور ايضا احد الاعلاميين ووزير سابق واثنين من المقاولين ” اسماء حضور المأدبة لدى راي اليوم ” .
والمسافة الفاصلة بين الحضور كانت لا تقل عن 3 امتار .
تلك طبعا تبقى تفاصيل لكن الوزير التلهوني اعلن قبل غيره عن استقالته من الحكومة قائلا بان خدمة الوطن وجلالة الملك شرف لا يضاهيه شرف وانه خدم حتى اخر لحظة مرفوع الراس وبخدمة شريفة ونزيهة في كل مراحلها واليوم قال التلهوني اقدم استقالتي .
لكن لن تصدر ردة فعل رسمية عن الوزير مبيضين والذي يعتبر اصلا من اكثر المسؤولين تشددا في تطبيق اوامر الدفاع .
ومع التفاصيل التي يشهد بها حضور تلك المأدبة وهم من كبار شخصيات الاردن والاطباء يصبح الحديث عن مخالفة اوامر الدفاع سلوك سياسي وله خلفيات سياسية مع ان القطب البرلماني البارز خليل عطية انتقد الخطوة عمليا وتحدث عن استقالة وزيرين هما الافضل في الطاقم الوزاري ويتميزان بالمهنية والكفاءة مستغربا توجيه تهمة مخالفة اوامر الدفاع لهما والتصرف في موضوع استقالتيهما على النحو الذي حصل وبصورة غير دقيقة وغير لائقة .
النائب عطية تمنى على الحكومة ورئيس الوزراء مراجعة بعض المسؤولين عن الاخفاق وملفاتهم ومعالجة مشكلات الناس والوطن الاهم متمنيا ان يرى الاردنيون قرارات واجراءات حاسمة بنفس الجرأة والسوية لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي والمشكلات التي تلتهم احلام الاردنيين ومقترحا على الخصاونة الاستماع للقطاع التجاري ونبض الناس والتركيز على الاشياء المهمة .
ووصف عطية قرار استقالة الوزيرين مبيضين والتلهوني بانه قرار مؤسف وغير موفق ومن الصعب القول بانه لا يدلل على اولويات هي الاهم .











































