تتعرض خطوط المياه ومصادرها في محافظة الكرك جنوبي الأردن إلى اعتداءت واسعة من قبل مواطنين، وبخاصة في المناطق الصحراوية البعيدة عن عيون الرقيب، وهو ما زاد من انقطاع المياه في المحافظة.

وأكدت مديرية المياه في المحافظة عبر مديرها المهندس سامر المعايطة تعرض عدد كبير من شبكات المياه ومصادرها إلى “السرقة” والاعتداء، وهو ما فاقم من مشكلة انقطاع المياه.

وأكد المعايطة أن بعض المعتدين على المياه يقومون باستخدامها في ري مزارعهم ومواشيهم وأيضاً يقوم بعضهم ببيعها إلى صهاريج المياه، التي تقوم بدورها بإعادة بيعها بأسعار “مرتفعة”.

هذه الاعتداءات اثارت استياءً واسعاً من قبل المواطنين في المحافظة، الذين طالبوا بتشديد الرقابة على خطوط المياه، ومحاسبة المعتدين.

وايضاً ساهم التعدي على خطوط المياه في الكرك في تأخير وصول المياه إلى المواطنين، بحسب مدير الصيانة والتشغيل في محطة مياه الكرك المهندس إبراهيم الهودي الذي أكد أيضاً السرقات عرضت المحطة إلى خسائر مادية زاد من اعباءها، وخاصة أن صيانة الشبكات التي تعرضت للسرقة يحتاج إلى وقت وجهد قد يصل إلى يومين.

واتخذت الحكومة الأردنية وعبر مجلس النواب مؤخراً سلسة من القرارات للحد من الاعتداء على المياه،  حيث اثر مجلس النواب قانون المياه لعام 2014 والذي يسمح بحبس المعتدي على خطوط المياه إلى مدة تصل إلى 5 سنوات ودفع غرامة مالية قد تصل إلى 7 الاف دينار.

وسرقة المياه والاعتداء عليها لا يقتصر على محافظة الكرك حيث تصل كميات المياه المسروقة في الأردن سنوياً إلى نحو 70 مليون متر مكعب من أصل 350 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب.