التخصص الجامعي بين رغبة الشباب ورؤية الأهل

التخصص الجامعي بين رغبة الشباب ورؤية الأهل
الرابط المختصر

ما أن يسعد الطالب بنتائجه في الثانوية العامة ، إلا وتواجهه معركة صعبة تبدو واضحة عندما يبحث عن التخصص الجامعي، فيجد نفسه تائهاً بين إشباع رغباته الشخصية نحو اختيار التخصص المناسب، وبين رغبة الوالدين التي قد تخالف رغباته المستقبلية، وما مدى ما يوفر له المجتمع من تخصصات قد تلبي ميوله الذاتية، فيقع الطالب في المثلث الذهبي الذي يشكل

( رغبة الفرد ، رغبة الأسرة ، رغبة سوق العمل ) ؟ .

.

الطالب اسعد ابو تايه – تخصص المحاسبة أكد على انه اختار هذا التخصص بناء على رغباته الشخصية وميوله لهذا التخصص وأضاف ” المحاسبة تسهل لي طريق الدخول إلى سوق العمل ، فهو تخصص مطلوب في الأسواق الأردنية في ظل التطور الرهيب الذي نشهده يوم بعد يوم

.

الطالبة فرح الأحمر – الاقتصاد أعربت عن سعادتها لدراستها هذا التخصص لأنه يتوافق مع ميوالها وتطلعاتها المستقبلية وأضافت ” كل شي في حياتنا يحتاج إلى إدارة واقتصاد ، بالإضافة إلى ان هذا التخصص يتيح لي فرصة العمل في البنوك أو الشركات بسرعة .

.

لم أجد أفضل من هذا التخصص ليبلور شخصيتي هذا ما قالته ميرا جمال عن تخصص الإرشاد السياحي وأكدت على أنها اختارت هذا التخصص بناء على رغبتها الشخصية وأضافت ” بطبيعتي اجتماعية جدا ً وأفضل التعامل المباشر مع الناس فلم أجد أفضل من الإرشاد السياحي لا جد نفسي فيه .

.

أخصائي علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أكد على انه لا يوجد بدائل كثيرة للطالب الجامعي لاختيار التخصص ، ولكن من أكثر المشاكل التي تواجه الطالب هي معدله في الثانوية العامة الذي قد يقضي على طموحه وتطلعاته وأضاف “ الطلاب في أكثر الأحيان يرضخون لرغبة الأهل كونهم المعيلين لهم إثناء دراستهم، إلا إذا كانت الأسرة تتبع أسلوب الحوار الهادي والبناء وتستجيب لرغبات أبناءها .

.

والجدير بالذكر ان من أهم خطوات وأسس اختيار التخصص الجامعي بحسب الاخصائين :

أسس الاختيار.

.

بعد مرحلة الاستعداد تأتي لحظة اختيار التخصص الجامعي والتي يجب على الطالب أن يراعي فيها عدداً من الأمور منها: المهنة قبل الكلية: لابد أن ينصب اختيار الطالب على المهنة وليس على الكلية أو الجامعة، لذا فالاقتناع الكامل من جانب الشاب بمهنته المستقبلية سيدفعه لتحمل متاعب الدراسة.

البحث عن التميز : من أهم الأهداف التي لابد على الطالب أن يراعيها هو البحث عن التميز في مجال التخصص، وأحيانا ما يظن بعض الطلاب المتفوقين أن مجموعهم العالي قد يخلق منهم متميزين في دراستهم الجامعية، وهذا ليس شرطاً بالضرورة، فالمميزين هم من تواجدوا في مكانهم الصحيح، ومارسوا إبداعهم في مجال العمل .

- الصورة بعد 10 سنوات: من ضمن الاعتبارات التي لابد على الطالب أن يعيها هي أن يرسم صورة للمجال الذي سيختاره بعد عشر سنوات، كيف سيكون الحال؟ وهو ما سيضطره تلقائيا إلى التفكير في تنمية مهاراته أثناء الدراسة

.

المهارة قبل الشهادة : بعض الطلاب يجعلون من شهادة التخرج أكبر همهم، غير أن هذا التفكير يؤدي إلى تخرج طالب غير مميز، لذا لا بد للطالب قبل اختيار تخصصه أن يفكر في المهارات التي عليه أن يتعلمها إلى جانب الدراسة الجامعية، فعلى سبيل المثال قد يتخصص الطالب في الكمبيوتر، لكن من أجل توسيع مجال عمله يعقد النية على دراسة لغات البرمجة أو دراسة دورات متخصصة في مكونات الكمبيوتر.. أو أن يخطط طالب الهندسة لحضور دورات سيحتاجها سواء كانت في الورش التعليمية أو في التصميم بالكمبيوتر .. وكل هذه النقاط لابد أن تدور في رأس الطالب لحظة اتخاذ قراره

.

أضف تعليقك