التحقيق في ضرب رجال الامن لـ15 شابا
لم تكتمل فرحة طالب توجيهي بنجاحه ورفاقه يوم الاربعاء الماضي عندما حضرت دورية شرطة قام رجال الامن فيها بالاعتداء على الطالب الناجح ورفاقه ضربا بالعصي والهراوات واصطحابهم الى مركز امن الرشيد.
وحسب ادعاء عبد العزيز ابو يوسف - والد محمد الذي تعرض للضرب- قال ل¯ العرب اليوم انه اثناء الاحتفال بنجاح ابنه في البيت ليلا, كان هناك عدد من الشباب على ناصية الشارع فحضر رجال الامن مدججين بالعصي والهراوات ومن دون سابق انذار قاموا بضرب الشباب فنزل ابني مسرعا ليرى ما الذي يحصل وتبعه ابن خالته الطالب الناجح عندها رأيت من المنزل ان الشرطة قامت بضربهم بلا سبب, فعندها انا وأم الطالب الناجح نزلنا مسرعين فسألت الشرطة ماذا عملوا ليستحقوا الضرب بالهراوات?! فاجابني تعرف بالمخفر, فإذا بأحد العناصر يدفعني فصرخ ابني بأعلى صوته ليش تضربوا أبوي حرام عليكم فمسكه احد رجال الامن وضربه بالهراوة وابلغونا اننا سنعرف بالمركز الامني.
ووفق لائحة الشكوى المقدمة من ابو يوسف للمركز الوطني لحقوق الانسان تم اقتياد الشباب وعددهم 15 الى مركز امن الرشيد واثناء نقلهم الى المركز كان رجال الامن يصفعونهم على وجوههم وما زالت اذن احدهم تؤلمه من الضرب. ورافق عدد من اهال حي المدينة الرياضية المجموعة الى المركز وخلال مقابلة رئيس المركز من قبل أحد الأهالي ابلغهم انهم سيحتجزون لمدة ساعتين ولن يتعرضوا للضرب بعد ان قطع عهدا بذلك.
وبعد مرور الساعتين ومراجعة المركز تبين أن الشباب تعرضوا لضرب مبرح حتى ان احد الشباب تم اصطحابه الى غرفة معتمة وقاموا بضربه على خاصرته حتى يبكي لكنه لم يبك واكتفى بالصراخ كون شقيقه الحدث موقوفا معهم وحتى لا يبكي.
وفي صباح اليوم التالي تم اخذهم إلى الحاكم الإداري وهناك وخلال مثول الشباب امام الحاكم بدأ يشتمهم, واصدر قرارا ينص التعهد بدفع غرامة مالية بقيمة 20 الف دينار في حال ضبطهم مرة اخرى وتم دفع رسم الكفالة 68 دينارا.
ويطالب اولياء امورهؤلاء الشباب من المسؤولين والجهات المعنية التحقيق في القضية والغاء الكفالة ومحاسبة المسؤول عن تعرض ابنائهم لمثل هذا النوع من الضرب.
وفي الاطار ذاته قال الناطق الاعلامي باسم المركز الوطني لحقوق الانسان محمد الحلو تم استقبال الشكوى, وستتم متابعتها مع الجهات المعنية والمطالبة بفتح تحقيق في حال ثبت صحة ما ورد في الشكوى سنطالب بإحالة الأشخاص الى القضاء المختص.
من جانبه نفى الناطق الاعلامي للأمن العام الرائد محمد الخطيب تعرض أي من الشباب للضرب أو الإعتداء عليهم من قبل رجال الامن العام .
وقال الرائد الخطيب في تصريح ل¯ العرب اليوم عما اثير حول القضية أنه وردت شكاوى للأمن العام تفيد بوجود مجموعات من الأحداث والشباب في احد احياء المدينة الرياضية وبالقرب من احد المجمعات التجارية يقوم افرادها بالتسكع في هذا الحي, التحرش بالفتيات وقيام البعض منهم حسب الشكوى بتناول المشروبات الروحية واضرام الحرائق في حاويات النفايات.
واضاف الرائد الخطيب انه جرى تحويل هذه الشكاوى الى مديرية شرطة شمال عمان حيث قام مدير الشرطة بتشكيل فريق من البحث الجنائي والامن الوقائي ضباط وافراد من شرطة مركز امن ضاحية الرشيد بالتحقق من هذه المعلومات والشكاوى, ورصد العديد من المخالفات اللا اخلاقية التي يقوم بها عدد من الشباب والاحداث في هذه المنطقة, وتحرك شخصيا مدير الشرطة ورئيس المركز الامني وعدد من ضباط وافراد المركز الامني الى هذا الحي وبحوالي الساعة 45:11 دقيقة تم ضبط 15 شابا وحدثا يتسكعون في هذه المنطقة والقيام باعمال غير اخلاقية تضر بالسيدات والفتيات وتم ضبطهم.
وقال اثناء ذلك تدخل عدد من الامهات وذوي الشباب والاحداث في محاولة لتخليص ابنائهم من ايادي الشرطة وقاموا بشتم الشرطة والتطاول عليهم إلا ان ذلك لم يمنع الشرطة من ضبط جميع الشباب والاحداث وتم تحويلهم إلى مركز أمن ضاحية الرشيد حيث تم احضار ذويهم الذين عبروا عن استيائهم الشديد بما قام به ابناؤهم وجرى توديع الاطراف كافة إلى الحاكم الاداري من اجل ربطهم بكفالات مالية تمنعهم من هذه الافعال.
واشار الى ان احد ذوي هؤلاء الشباب تطاول على الشرطة وقام بالتهديد والوعيد بانه سينقل هذه الشكوى الى الصحافة والاعلام ومكتب حقوق الانسان علما بأن جميع الشكاوى موثقة لدى مديرية الامن العام.0











































