التحفظ على اعتماد البنزين الخالي من الرصاص

الرابط المختصر

ما زال قرار تحويل البنزين العادي إلى الخالي من الرصاص ساريا في مطلع عام 2008، إلى ان يتم الانتهاء من دراسة الكلفة المالية وآليات توفير مادة الإيثانول الرفيقة بالبيئة عوضا عن مادة MTBE كبديل للرصاص.

وقد بادرت وزارة البيئة بعقد اجتماعات مع كافة الجهات المعنية ممثلة بوزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة مصفاة البترول، وقد تم رفع تصور كامل لمجلس الوزراء والأخير وافق على إتمام الإجراءات التي تتضمن التحول الكامل مطلع العام القادم إلى البنزين الخالي من الرصاص ليكون هو الوقود الوحيد المستخدم في جميع أنحاء المملكة.

وسيتم التحول تدريجيا من خلال عدة مراحل بحيث يتم في البداية تامين المواد المستخدمة في التصنيع ضمن أسعار مناسبة وأيضا تجهيز وإعداد محطات الوقود لاستخدم هذه المادة بالإضافة للعمل على استخلاص الكبريت من الديزل.
 
وبرزت خلال المرحلة الماضية بعض المواقف التي نادت وبينت مضار مادة MTBE التي تستخدم في البنزين مقارنة مع مادة الايثانول المستخرجة من النباتات خصوصا عند تسربها للمياه الجوفية.
 
وقد بينت وزارة البيئة موقفها من هذه المادة البديلة للبنزين الحالي وما الأضرار الناجمة عنها، ويقول الناطق الإعلامي في الوزارة عيسى الشبول لعمان نت:" إن تأثير مادة MTBE المستخدمة في البنزين الحالي يعد أكثر ضررا من مادة الايثانول التي سيتم إدراجها لتدخل في تركيبة البنزين الجديدة المستخرجة من النباتات".
 
وقد طالبت وزارة المياه بتعيين لجنة متخصصة لفحص خزانات الوقود وخلوها من أي تسريب للمياه الجوفية هذا ما أفاد به مساعد الأمين العام في وزارة المياه عدنان الزعبي، وقال: " وزارة الصحة ليست ضد هذه الفكرة، حيث قامت بتخصيص لجنة لفحص خزّانات محطات الوقود، وكان مطلب الوزارة أن يتم التأكد من هذه الخزانات وعدم تسربها للمادة السامة  لمصادر المياه الجوفية والينابيع خاصة القريبة منها".   
 
ولهذه الغاية اتخذت محطات المحروقات احتياطات تتعلق بإجراء فحوصات وإعادة تأهيل لجميع الخزانات في المحطات الواقعة بالقرب من الأحواض المائية في جميع مناطق المملكة، والعمل على استبدال المحطات غير المطابقة للشروط البيئية بخزانات ذات طبقتين بما يمنع  تسربها إلى المياه الجوفية.

ووفق دراسات تم إجراؤها مؤخرا، تبين أن البنزين الحالي المنبعث في الهواء له مضاعفات وتأثيرات على الأطفال بحيث يساهم في تخفيض مستوى الذكاء لديهم بالإضافة إلى جانب الأمراض التنفسية كالربو.

أضف تعليقك