التجربة الأردنية في ملتقى المشاركة النسائية في البرلمانات العربية

التجربة الأردنية في ملتقى المشاركة النسائية في البرلمانات العربية
الرابط المختصر

لم تستطع برلمانيات أردنيات إخفاء امتعاضهن من "التخطيط غير الموفق" من قبل الاتحاد النسائي الأردني العام في الملتقى العربي الإقليمي حول...

...المشاركة النسائية في البرلمانات العربية الذي عقده الاتحاد بمناسبة يوبيله الفضي الأسبوع الماضي.
وظهر الاعتراض من قبل البرلمانيات أثناء عرضهن تجربتهن في الجلسة الأخيرة للملتقى في اليوم الثاني منه حيث انتقدن تأخر حديثهن من ناحية وعدم التوضيح لهن ما هو موضوع الحديث من ناحية أخرى، في ظل تبرع أكثر من جهة أو شخص خلال المؤتمر بالتحدث عن التجربة البرلمانية النسائية الأردنية -كما قالت إحداهن في الكواليس-.
هذا الأمر اتفقت معه النائب ناريمان الروسان مفضلة إلقاء كلمة ترحيبية في المشاركات العربيات في ظل ما تقدم، لكنها في ذات الوقت لم تقدم الكثير في كلمتها عن التجربة الأردنية وما ذكرته عن سبب احتجاجها على التنظيم ليس عذراً لذلك، فموقعها كنائب كان لا بد له من إسعافها حتى ولو بالقدر الأدنى لفن الخطابة الذي يوصل الفكرة بلا ملل ولا تخوف ولا سطحية، أما النائب فلك الجمعاني فقد ألقت كلمة كانت بعيدة كل البعد عن حرفية النائب وعن النموذج النسائي الجيد لشغل أي منصب سياسي، ولم يسعفها لقب الجنرال المتقاعد الذي تفاخرت به في إيصال الهدف من موقعها كنائب سيدة، فكانت كلماتها عامة ومحشوة بأرقام عن تجارب نسائية سياسية في دول عديدة من ضمنها الأردن من باب المقارنة.
ولم تنقذ الصورة التي قدمتها كل من النائبين السابقتين إلا مداخلات النائب أدب السعود وحياة المسيمي، رغم اعتراض الأولى على طريقة التنظيم في الملتقى إلا أنه وحسب السعود "استطعنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه في اللحظة الأخيرة، إذ قبل أن يأتي دور التجربة الأردنية بساعة تقريباً اتفقنا أن تتحدث المسيمي عن دور الحزب  في إفراز مرشحة له في البرلمان، وأنا أغطي ما لم تتحدث عنه الأخريات"
الجلسة الأخيرة في الملتقى عكست دقة تقييم تجربة الكوتا النسائية في البرلمان الأردني والتي أفرزت ست سيدات لم تحضر الملتقى إلا أربعة منهن رغم أن الدعوة كانت موجهة للجميع، إذ  ظهر ما يشبه الإجماع من المشاركين المحليين في الملتقى وباعتراف السيدات النواب الحاضرات أنفسهن أن التجربة لا تحظى على تقدير ممتاز فيمكن وصفها بالضعيفة في مواقف وجيدة في مواقف أخرى وهي بالإجمال مقبولة وهناك أمل في أن تكرس بداية لتجربة برلمانية نسائية حقيقة قريباً.
كما اتفق الجميع على أن العوائق أمام وصول المرأة العربية في أماكن صنع القرار تكاد تكون مشتركة، و تتركز في الثقافة النمطية السائدة تجاه المرأة ومكانتها في المجتمع والتي يجب التخلص منها، ونزيد عليها أردنياً وهو أمر اتفق معه كثيرين في الملتقى: قانون الانتخاب والنواب أنفسهم والإعلام، وخطاب المرأة نفسها والفجوة بين قيادات الحركة النسائية وبين القواعد وهمومها ومشاكلها.
هذا وعرضت الدول المشاركة في الملتقى وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان وسوريا والعراق والسعودية والأمارات واليمن والبحرين ولبنان والكويت وفلسطين بالإضافة إلى الأردن خلال يومين تجربتها في مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
 
 

أضف تعليقك