" البيطريين" تحذر من ذبح الأضاحي في أماكن عشوائية
حذرت نقابة الأطباء البيطريين المواطنين من خطر الذبح العشوائي خلال عيد الأضحى بحسب عضو النقابة الدكتور مهدي العقرباوي.
وقال العقرباوي لـ عمّان نت أن الذبح في غير الأماكن المخصصة يؤدي إلى انتشار بيئة خصبة لناقلات الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان ويمكن أن تؤدي إلى وفاته.
وأوضح العقرباوي أن الذبائح هي بالأصل كائن حي يمكن أن يكون مصابةً بأمراض مشتركة تنتقل إلى الإنسان.
وأضاف العقرباوي أن أسالة الدماء الخارجة من الحيوانات خلال الذبح تحتوي على أنواع عديدة من البكتيريا منها المتحوصلة والتي يمكن أن تعيش في التربة أو على الأسطح لمدة تصل إلى 15 عاماً.
ولفت العقرباوي إلى أن المطهرات التي يمكن أن يستخدمها المواطن بعد الذبح لا تؤدي للقضاء على هذه البكتيريا الأمر الذي يسهل انتقالها عن طريق التلامس المباشر للأسطح المتواجدة عليها.
ومن بين هذه الأمراض الخطيرة الجمرة الخبيثة والحمى المالطية، إضافة إلى الديدان وغيرها من الأمراض .
كما أن التخلص من مخلفات الذبائح في الحاويات أو على التربة يعتبر بيئة خصبة لنقل الأمراض، إضافة إلى أن هناك ناقلات أمراض كالبعوض والذباب وحيوانات كالكلاب والقطط يمكن أن تأكلها وتصبح عائل وسيط لنقل المرض إلى الإنسان بحسب العقرباوي.
ويؤكد العقرباوي على أهمية أن يقوم المواطن بفحص الذبيحة من قبل الطبيب البيطري لأن تناول اللحوم دون التأكد من سلامتها يمكن أن يؤدي إلى أمراض تظهر مباشرة أو بعد فترة طويلة تمتد إلى 25 عاما كمرض جنون البقر.
هذا ووضعت أمانة عمان شرطاً ضمن تعليماتها على الموردين يقضي بالزام المورد استبدال الذبيحة غير الصالحة بأخرى بنفس المواصفات.
ويوجد 50 طبيب بيطري في المواقع التي حددتها أمانة عمان لذبح الأضاحي.
فيما حددت أمانة عمان 12 موقعا لعرض وذبح الأضاحي في مختلف مناطق العاصمة، إضافة إلى موقعين ثابتين في الماضونة ومسلخ الأمانة بحسب المدير التنفيذي للأسواق في الأمانة المهندس عبد المجيد العدوان.
وأشار العدوان إلى أن الأمانة تعمل على تجهيز البنية التحتية للمواقع، إضافة إلى توفير خزانات خاصة للتخلص من الدماء.
ويتم التخلص من الدماء عن طريق نقلها بخزانات خاصة إلى مكب المواد السائلة، إضافة إلى التخلص من باقي المخلفات عن طريق صب مادة بترولية لا تسمح للحيوانات بتناولها أو الانسان الاستفادة منها.
وبين العدوان أن الأمانة ركزت باختيار المواقع على بعد الموقع عن الأماكن السكنية قدر الأمكان.
ودعت الأمانة إلى التوجه إلى هذه الحظائر المجهزة بالكامل والمعقمة والابتعاد عن الأماكن العشوائية.