أعلنت وزارة البيئة عن تعليمات جديدة بمنع استخدام قذف الرمل الجاف المستخدمة في تنظيف المباني السكنية، واستبدالها بطريقة الرمل الرطب، لتنظيم عمليات القذف الرملي التزاما منها بالمحافظة على البيئة من التلوث.

وتتضمن التعليمات تجهيز المقاولين بالأجهزة اللازمة بشفط الغبار المنبعث وإلزامهم بوضع فلاتر تغطي واجهات مناطق العمل، وهكذا سيلتزم جميع المقاولين بهذه التعليمات للتخفيف من حدة تلوث الهواء.    وقد أوضح الناطق الإعلامي في وزارة البيئة، عيسى الشبول، لعمان نت "ان هذه المشكلة أصبحت مقلقة كونها بدأت تتفاقم خلال السنتين الماضيتين، وهكذا تعهدت وزارة البيئة بتنظيم العمل وفق اشتراطات بيئية تضمن من خلالها الوزارة وقف انبعاثات الغبار داخل الأحياء السكنية، الأمر الذي يحدث تلوثاً في الهواء مما يشكل خطرا على الصحة العامة".
المقاول محمود نصار أيّد هذا القرار لكن مع الأخذ بعين الاعتبار انه سيتم تغيير الأجهزة المستخدمة حاليا بذات الكلفة العالية مما سيؤدي إلى رفع الكلفة على الزبون. "إذا تم تغيير الأجهزة المستخدمة حاليا في عملية تنظيف المباني باليات ومعدات ذات كلفة عالية فان المقاول البسيط لا يستطيع أن يتحملها وإذا استطاع ان يشتريها فان هذا سينعكس بزيادة الكلفة على الزبون".
 
وستتولى الشرطة البيئية، والى جانبها أمانة عمان الكبرى، عملية تنفيذ وتحرير المخالفات بحق كل من يخالف هذه التعليمات.
 
وبين الشبول: "ستصدر الشرطة البيئية غرامات بحق كل من يخالف التعليمات حيث ستصل إلى حد التوقيف".
ووفقا للتقرير الصادر من المركز الوطني لحقوق الإنسان شهد عام 2006 ارتفاعا في نسبة تلوث الهواء داخل المدن وخاصة عمان بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المركبات في المدينة ورداءة نوعية الوقود المستخدم وخاصة وقود الديزل، إضافة إلى أن عملية تنظيف حجر البناء تسبب تلوثاً في الهواء مما يؤثر على الصحة العامة للسكان وخاصة في عمان بسبب زيادة  الاستثمارات الكبيرة في قطاع الإنشاءات.