البيئة تحذر معاصر الزيتون من " تلويث البيئة"

البيئة تحذر معاصر الزيتون من " تلويث البيئة"
الرابط المختصر

لا يكاد يمر موسم عصر الزيتون إلا وتشهد المناطق المحيطة بالمعاصر تلوثا هوائيا جراء الغازات ذات الرائحة الكريهة، كما وينتج عن ذلك تلوثا في التربة نتيجة اختلاطها بسوائل ومخلفات "جفت الزيتون".

ويعد "جفت الزيتون" من مخلفات الزيتون التي تنتج بعد عملية العصر، ونظرا للسلوكيات الخاطئة وعدم إدراك أصحاب المعاصر لتجميع هذه المخلفات في خزانات إسمنتية أو نقلها بواسطة صهاريج للتخلص منها في مكبات خاصة، تترك مكرهة صحية وتسبب آثار سلبية على المياه الجوفية.

وفي مطلع كل موسم للزيتون تقوم وزارة البيئة باتخاذ سلسة من الإجراءات للحد من التأثير السلبي للمخلفات السائلة (الزيبار) الناتجة عن عملية عصر الزيتون، ويقول الناطق الإعلامي في وزارة البيئة عيسى الشبول "قامت وزارة البيئة هذا العام بالتنسيق والتعاون مع مجلس الخدمات المشتركة في محافظتي اربد والبلقاء بالعمل على إحالة عطاء لإنشاء وحدات تبخير عازلة ومبطنة للمياه الناتجة عن عصر الزيتون، على أن يتم توفير وحدات في مكب الاكيدر في منطقة الشمال والوسط في منطقة البلقاء لاستيعاب المياه الخارجة من معاصر الزيتون لضمان التعامل معها بشكل بيئي وآمن والمحافظة على المياه الجوفية والسطحية".

وتم تصميم برنامج للكشف على هذه المعاصر ضمن الشروط الموضوعة وبكلفة تقديرية تصل إلى 250 ألف دينار، هذا ما أضافه الشبول " يجب أن تحصل هذه المعاصر على تراخيص، وان تكون محاذية للأودية وبعيدة عن تجمع المياه الجوفية".

أما بالنسبة للمعاصر التي تم ترخيصها في سنوات سابقة، يزيد الشبول " سيتم إلزام أصحاب هذه المعاصر بعدم طرح المياه السائلة الخارجة منها في الأودية والأماكن المنخفضة، لضمان عدم تأثيرها على المياه الجوفية وعدم انبعاث الروائح الكريهة في المناطق المحيطة".

وفي العام الماضي قامت وزارة البيئة وبالتعاون مع كل من دولتي سوريا ولبنان بإنشاء مشروع الزيتون الإقليمي للإدارة المتكاملة لمخلفات معاصر زيت الزيتون وبدعم من الاتحاد الأوروبي، بهدف إعداد إدارة متكاملة لمخلفات هذه المعاصر وفي كل من هذه الدول.

ومن خلال هذا المشروع عقدت دورات لأصحاب معاصر الزيتون تم توضيح فيها الأسس والطرق التي يجب التعامل فيها مع مخرجات هذه المعاصر.

ووفقا لآخر إحصائية أصدرتها وزارة البيئة تبين أن الأردن يحتوي على 112 معصرة موزعين في مختلف مناطق المملكة، وتتحمل وزارة البيئة والشرطة البيئية مسؤولية الرقابة والالتزام بالاشتراطات البيئية اتجاه المخالفات التي قد تنشأ من بعض المعاصر.

وتقدر المساحة المزروعة بالزيتون في الأردن بحوالي مليون و 280 ألف دونم بما يعادل72 % من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة وحوالي 34% من كامل المساحة المزروعة في الأردن.

هذا وتوقعت وزارة الزراعة تراجع كميات الإنتاج من زيت الزيتون إلى 17 ألف طن مقابل 21 ألف طن العام الماضي وان يبلغ الإنتاج من ثمار الزيتون نحو 125 ألف طن يتم تحويل 30 ألف طن منهـا للكبيس .

كما توقعت ان يصل العجز في كميات الزيت إلى حوالي 9 آلاف طن سيصار إلى تغطيتها من الاستيراد.

وأكد تقرير صدر عن الوزارة أن الموسم الحالي ونتيجة للأحوال الجوية الاستثنائية التي سادت المملكة سواء مـن حيث درجات الحرارة أو كميات الأمطار سيكون موسماً شحيحاً مقارنة مع المواسم السابقة.