البنك الدولي يمول عجز الموازنة

الرابط المختصر

قال النائب الاول لرئيس البنك الدولي للشؤون الخارجية الدكتور مروان المعشر ان هناك مباحثات تجري بين البنك الدولي والحكومة الاردنية للمساعدة في تمويل العجز الذي سينتج عن الموازنة لهذا العام 2009 بسبب الازمة الاقتصادية.

 

واضاف الدكتور المعشر لـ"الدستور" ان البنك الدولي يساهم في مشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي ، كما ان البنك يساهم في مشروع الديسي من خلال تنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية.

وحول تداعيات الازمة المالية العالمية اكد المعشر انه ليس هناك من منطقة لم تتأثر بتداعيات الازمة العالمية وان كانت المنطقة العربية ربما اقل تأثرا من باقي دول العالم لضعف ارتباط اقتصادياتها بالاقتصاد العالمي ، اما بالنسبة للاردن تحديدا تداعيات الازمة متعلقة بانخفاض الصادرات الى الدول وربما يكون هناك تأثير على حوالات العاملين من الخارج ولاشك سيكون هناك تأثير على السياحة وتأثير على نسب الاستثمار الاقليمي والعالمي وبالتالي ايرادات خزينة المملكة لاشك انها ستخفض لكن بشكل عام نسبة النمو في المنطقة العربية تشير توقعات البنك الدولي الى انها ستخفض من حوالي 5,5 في المائة عام 2008 الى ربما 3,3 في المائة خلال العام الحالي وهذا انخفاض واضح ولكنها لازالت نسبة معقولة اذا ما قارناها بالنسبة العالمية حيث يتوقع ان ينخفض الاقتصاد العالمي كله باجمله بما قيمته 1,7 في المائة للعام ,2009 واوضح المعشر ان هناك عواملا اخرى معيقة للنمو في المنطقة العربية غير الازمة العالمية يجب ايلاؤها الاهتمام ، فالصراع العربي الاسرائيلي عامل مهم جدا ، وهناك عوامل نعتقد انه يجب على المنطقة العربية الاهتمام بها وهي موضوع نوعية التعليم وتهيئة الجيل الجديد للدخول في سوق العمل بعد اعطائه الكفاءات والخبرات المطلوبة ، فلم يعد تجاهل ان المنطقة العربية ربما تقع قرب اسفل سلم التنمية في العالم اجمع حيث ان معدل البطالة في المنطقة ضعف معدلاته في العالم.

واضاف المعشر انه ما زال من المبكر لاوانه الحكم فيما اذا كان هناك بوادر تعافْ للاقتصاد العالمي ولكن لاشك ان هناك بوادر ايجابية لكن هل هذا يعني ان هذه البوادر مؤشر بداية توقف الازمة واعتقد انه من المبكر لاوانه الحكم على ذلك ونحن لازلنا نعتقد ان عام 2009 سيكون عاما صعبا على الاقتصاد العالمي وان حقيقية اي بوادر مستدامة لن تتأتى قبل نهاية منتصف العام المقبل اما الاسواق المالية فاشار انه حصل فيها انخفاض كبير ربما الانخفاض الحاد الذي حصل لن يكون اكثر من ذلك لكن مرة اخرى لازال من المبكر لاوانه الحكم على ان الاسواق سترتفع الا انها ستبقى محافظة على مستواها الحالي لفترة من الزمن ، لذا يركز البنك الدولي على ثلاثة عوامل ضرورة وجود شبكات امن اجتماعي وضرورة ان يتم توجيه الاموال بشكل موجه للطبقات الفقيرة لانها الاكثر تأثرا بهذة الازمة والتركيز على مشاريع البنية التحتية والتي من شأنها خلق نسب نمو في المستقبل وعمالة في نفس الوقت باعتبار ان من اهم تداعيات الازمة ارتفاع نسبة البطالة اضافة الى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص لانها هي التي تخلق فرص العمل الجديدة.

وحول مستقبل عملية السلام اكد المعشر ان هناك بوادر ايجابية من خلال الادارة الامريكية الجديدة وهناك حديث الان عن ضرورة الانتهاء من المفاوضات التدرجية والدخول في عملية سلام ومفاوضات جدية تؤدي لحل مبني على اساس دولتين في وقت قريب جدا.