البشير: لن نقبل غيردولة فلسطينية مستقلة
اكد وزير الخارجية الدكتور صلاح البشير ثبات ووضوح الموقف الاردني ازاء اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وان الاردن يقف بكل قوة نحوتحقيق هذا الهدف الذي يمثل مصلحة وطنية استراتجية اردنية عليا لايمكن التخلي عنهاوشدد لدى لقائة عدد من الصحفيين في وزراة الخارجية امس على رفض الاردن القاطع لاي حلول او اوسيناريوهات يتم طرحها تقع في خارج اطار الدولة الفلسطينية المستقلة وهو الهدف محط الاجماع العربي والمجتمع الدولي .
ونفى الدكتور البشيرفي رده على سؤال حول وثيقة اصطلح على تسميتها ع.ع بخصوص اقامة دولة فلسطينية واحدة .
وقال ان الاردن يدعم المفاوضات والاشقاء الفلسطينيين بكل ما اوتي من عزم لانه الطريق الذي اصطلح عليه الجميع ولا يوجد عاقل يمكن ان يفكر بغير هذه الطريقة .
وقال نحن لسنا طرفا في المفاوضات انما نحن معنيون بقضايا الحل النهائي ولا يجوز ان نسهل على اي طرف التزم بموضوع انشاء الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام التنصل من التزامه مشيرا الى ان الاردن بصورة المفاوضات التي تجري بين الفلسطينين والاسرائيليين.
وقال ستبقى قضيتنا الاساسية هي حتمية قيام الدولة الفلسطينية واستعادة كافة الحقوق ونسعى دائما لتحقيق هذه النتيجة.
واعتبر وزير الخارجية أي طروحات خلافا لهدف الدولة الفلسطينية هي اوهام في رؤوس اصحابها لن تتحقق .
وشدد على رفض الاردن كافة الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها الاستيطان والجدار العازل واجراء أي تغييرات في القدس لافتا الى ان الاردن سيواصل التحرك خلال المرحلة المقبلة فيما يخص الانتهاكات الاسرائيلية في باب المغاربة وغيرها من الاعتداءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
وبين البشير انه عرض لوزراء الخارجية العرب الاجراءات التي تتم في القدس وبالذات باب المغاربة مشيرا الى انه صدر قرار من الجامعة يدين هذه الاجراءات ويدعم التحرك السياسي الدبلوماسي الاردني في مختلف المحافل وثمن ما قامت به الاردن ودورها في منظمة اليونسكو تجاه ذلك وبنفس الوقت كان هناك قرار عربي بانه لا بد من دعوة مجلس الامن على المستوى الوزاري لبحث هذه الاجراءات.
وبين ان هذا التحرك سيتوسع الى المستوى الاسلامي والدولية لاسيما خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل اضافة الى النية للطلب من مجلس الامن الدولي للانعقاد على المستوى الوزاري لمناقشة جملة الاعتداءات والانتهكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال ان الاراضي الفلسطينية تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي وهذه هي القضية الرئيسية التي يجب ان يقولها العالم لاسرائيل ويضغط عليها للاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعه على ترابة الوطني .
وفي رده على اسئلة الصحفيين اكد ان قرار منظمة اليونسكو فيما يتعلق بباب المغاربة بالقدس هو قرار واضح ويشير الى قرارات مجلس الامن ذات الصلة بموضوع القدس وهذه القرارات واتفاقية لاهاي وغيرها كلها تنص على ان الاراضي التي احتلت عام 1967// ويقع من ضمنها باب المغاربة// هي اراضي محتلة وبالنهاية لا يجوز المساس بها لذلك لسنا متخوفين من موقف اليونسكو
مؤكدا مرة اخرى ان موقف الاردن شديد الوضوح بانه لن يقبل أي حلول غير حل الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي تشكل المشروع العربي الشامل للسلام والذي يؤكد على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة الحقوق والاراضي العربية على كافة المسارات .
وقال ان أي تفكير بحلول للقضية الفلسطينية على حساب الاردن هي اوهام ستبقى في رؤوس اصحابها ولن تتحقق ولن يقبل بها الاردن باي شكل كان .
وحول وعد الادارة الاميريكية بتحقيق حل للقضية الفلسطينية قبل نهاية هذا العام قال بالنسبة لنا في الاردن لن نكون من يسهل على أي طرف للتخلى عن التزاماته تجاه حل الدولتين فهذا نهجنا ان نبقى نبذل كافة الجهود على مختلف الصعد من اجل تحقيق هذه الغاية التي يجمع العالم عليها .
وتطرق الدكتور البشير الى الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب الذي رحب و ثمن فيه الوزراء عاليا الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى العراق واهمية هذه الزيارة وانعكاسها ايجابيا على مد الجسور في العلاقات العراقية العربية وتعزيز وحدة العراق وشبعه وسيادته والمصالحة الوطنية فيه وامنه واستقراره .
وحول الانباء التي تحدثت عن قوات عربية او مصرية الى قطاع غزه وان كان وزاء الخارجية العرب بحثوا هذه المسالة قال وزير الخارجية انه لم يتم البحث او التطرق لمثل هذا الامر خلال الاجتماعات التي جرت في القاهرة .
واكد الحرص الاردني والعربي على وحدة الصف الفلسطيني الذي من شانه تعزيز الموقف الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية مشيرا الى اعطاء الوساطة المصرية مزيدا من الوقت مع الاخوة الفلسطيننين لكنه اشار الى الدول العربية لابد ان تصل الى مرحلة تضع الامور في نصابها بالنسبة لوحدة الصف الفلسطيني وايصال رسالة واضحة لمن يتبين الخطا عليه في نهاية المطاف .
وحول مستوى التنسيق العربي خاصة بين دول الاعتدال العربية اكد الدكتور البشير ان مستوى التنسيق االعربي متميز تجاه مختلف القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مؤكدا ان التنسيق بين دول الاعتدال العربي في ذات المستوى تجاه القضايا العربية المختلفة والتوحد على هدف اقامة الدولة الفلسطينية وانها ليست ورقة بيد احد ورفض تقاسم النفوذ في المنطقة ورفض تصنيف شعوب المنطقة على اسس طائفية وغيرها من الاتجاهات التي لامصلحة لاحد بها .
وبخصوص الاتصالات الاردنية مع حركة حماس اكد وزير الخارجية ان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جوده عبر عن هذه المسالة بكل وضوح بان اللقاءات التي تمت بين مدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي وممثلين عن حركة حماس هي في اطار امني ولحل قضايا امنية عالقــــــــــة .











































