في مشهد لم تالفه مدينة اربد من قبل بهذا الحجم اغلقت البسطات والعربات العديد من الشوارع الرئيسة والفرعية في الوسط التجاري للمدينة وتسببت بعزل شمالها عن جنوبها.

ومارس اصحاب البسطات عمليات اغلاق الشوارع على مزاجهم في شوارع حكما والمتنبي الرئيسة والشوارع الفرعية المحيطة والمؤدية الى الوسط التجاري خاصة حول ابرز معالمها التجارية واقدم اسواقها سوق البخارية، ما اضطر السائقون الى الالتفات لمسافات طويلة شرقا او غربا للوصول الى مقاصدهم في الطرف الاخر للمدينة وبالعكس.

ولليوم الرابع على التوالي ما زالت البسطات والعربات تغلق شارع حكما مع تقاطع شارع الهاشمي الواصل الى الاشارة الضوئية والذي يربط شمال المدينة مع جنوبها ووسطها التجاري ويعد من اكثر شوارع المدينة حيوية خاصة انه من الشوارع المؤدية الى مستشفى الاميرة بسمة.

وفي ذات السياق يقول المواطن محمد عبدربه انه تفاجأ باغلاق الشارع اثناء محاولته الوصول باقصر الطرق الى مستشفى الاميرة بسمة لعلاج ابنه الذي تعرض للسقوط بعد الافطار واضطر الى الالتفاف لمسافة تزيد على خمسة كيلو مترات وهويبحث عن منفذ يخرجه من الازمة الخانقة .

وعلى صعيد متصل شكا تجار سوق البخارية من اغلاق البسطات والعربات لمداخل السوق الاربعة بصورة عشوائية ، ما حال دون وصول زبائنهم الى محالهم داخل السوق مؤكدين ان مطالباتهم البلدية بوضع حد لهذه الظاهرة التي لم تشهد لها المدينة مثيلا خلال المواسم السابقة ذهبت ادراج الرياح لانقاذ موسمهم التجاري شانهم شان معظم المحال التجارية التي اغلقت البسطات مداخلها.

وقال محافظ اربد خالد عوض ابو زيد ان الحاكمية الادارية لم تتلق اي طلب من البلدية للتدخل في تنظيم الاسواق وازالة مظاهر الاعتداء على الشوارع والارصفة الا انه اكد ان المحافظة ستبادر الى التدخل بالتنسيق مع البلدية والشرطة لوضع حد لهذه الاعتداءات التي زادت على المالوف .

وبين رئيس قسم السير في المحافظة المقدم اكرم العابد ان القسم يعمل بالتعاون مع البلدية على ازالة البسطات والعربات التي اغلقت شارع حكما باتجاه شارع الهاشمي وفتحه امام حركة السير نظرا لحيويته واهميته في ربط المدينة واحيائها بوسطها التجاري لافتا الى ان ازالة مظاهر الاعتداء على الارصفة والشوارع الفرعية الاخرى هي من صميم عمل البلدية.