البرك الزراعية مصيدة لأرواح في الأغوار

البرك الزراعية مصيدة لأرواح في الأغوار
الرابط المختصر

أصبحت البرك الزراعية المكشوفة في الأغوار الجنوبية "مصيدة لأرواح" العديد من سكانها، حيث ذهب 25 شخصاً ضحية لهذه البرك خلال  السنوات الأربع الماضية.

ويزيد عدد البرك  الزراعية في اللواء، بحسب عدد من أهالي المنطقة إلى أكثر من 600 بركة زراعية 80%  منها مكشوفة.

وحمل أهالي ضحايا البرك الزراعية المسؤولية إلى أصحاب هذه البرك  وسلطة وادي الأردن، إضافة للجنة  السلامة العامة، لعدم اتخاذهم إجراءات كافية لحماية المواطنين رغم  ارتفاع نسبة ضحايا البرك في الآونة  الأخيرة.

وبحسب إحصاءات لجنة حماية الطفل توفي خلال السنوات الأربعة الماضية 25 شخص من أبناء الأغوار الجنوبية، معظمهم  من الأطفال، كما أكد عضو اللجنة فتحي الهويمل. 

وأضاف الهويمل :" أن اللجنة قامت بالتنسيق مع لجان الصحة والسلامة  العامة وسلطة وادي الأردن لإيجاد حلول جذرية  تنهي هذه المشكلة، ولكن من غير جدوى".

من جانبه، بيـّن المهندس مشهور الحرب مدير إدارة الأغوار الجنوبية في سلطة وادي الأردن أن مشكلة  البرك الزراعية ليست من اختصاص سلطة وادي الأردن وحماية البرك من اختصاص أصحابها، محملا المسؤولية  كاملة للجنة لسلامة العامة وأولياء الأمور.

البرك الزراعية أصبحت تشكل هاجساً لعائلات الأغوار الجنوبية، بحسب المواطن حسين دغيمات الذي خسر ابنه العشريني قبل ثلاثة أيام، "لا بد من إلزام أصحاب البرك الزراعية من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها سلطة وادي الأردن لوضع أسلاك شائكة توقف مسلسل حوادث الغرق بين الأطفال والشباب". 

وطالب عدد من المواطنين سلطة وادي الأردن بقطع المياه عن الوحدات الزراعة التي يوجد فيها  البرك الزراعية المكشوفة. 

وحول ذلك يقول الحرب:" سلطة وادي الأردن لا تملك الصلاحية لقطع المياه عن الوحدات الزراعية إذا كانت تحتوي على برك مكشوفة، إذ أن هذا الإجراء من اختصاص لجنة السلامة  العامة."  

الحاكم الإداري في المنطقة ورئيس لجنة الصحة والسلامة العامة سميح العبيسات، اعتبر أن حل هذه المشكلة يكمن في يدى سلطة وادي الأردن، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات قانونية رادعة  بحق أصحاب هذه البرك، "إضافة لفرض غرامات مالية على الوحدات الزراعية التي توجد فيه برك زراعية مكشوفة". 

 ويضيف العبيسات :" يكمن دور لجنة الصحة والسلامة العامة بتوعية المواطنين بخطورة البرك الزراعية المكشوفة، من خلال مديرية التربية والتعليم ومديرية الزراعة وسلطة وادي الأردن، حيث تم توجيه العديد من المخاطبات الرسمية للجهات للمسؤولة بهذا الخصوص".   

يقف أهالي لواء الأغوار الجنوبية بين سلطة وادي الأردن  ولجنة الصحة والسلامة العامة وجهات أخرى، بانتظار حل لمشكلتهم.