البخيت: نقل الأسرى إلى الأردن انجاز وليس إحراج

الرابط المختصر

قال رئيس الوزراء د. معروف البخيت في بيان أعلنه عصر اليوم عقب ترحيل الأسرى الأردنيين الأربعة، "ان السلطات الإسرائيلية وضعت خيارين أمام الحكومة الأردنية".والخياران هما: إما ترحيلهم الى السجون الأردنية وقضاء محكوميتهم لمدة 18 شهرا، أما الخيار الثاني الذي فرضته السلطات الإسرائيلية هو بقاء الأسرى الأربعة في السجون الإسرائيلية مدى الحياة، وذلك تم القبول في الخيار الأول.

وتحدث البخيت في مؤتمره الصحفي الذي عقده في دار رئاسة الوزراء، عن مساعي الحكومة الأردنية التي بذلتها في الإفراج عنهم والعودة الى ذويهم بعد معاناة مريرة.

وأشار الى أن السفارة الأردنية بذلت جهودا لتحسين ظروف الأسرى الأردنيين حيث تمكن ذوي الأسرى بزيارتهم مرتين خلال 17 عاما التي قضوها هناك.

وقال البخيت أن "الهدف تحقق بعودة الأسرى" وما تم تحقيقه فتح باب الأمل على مصراعيه أمام الأسرى وذويهم، والنجاح الحقيقي بدأ منذ ان بدأت المساعي الأردنية في إخضاع هذه المسألة القانونية المعقدة لأبعادها السياسية للنقاش ثم للتفاوض."

متحدثا البخيت عن "الدبلوماسية الأردنية" التي بذلت جهودا مضنية خلال المفاوضات الشاقة والطويلة والمعقدة حتى توصلت الى أقصى ما يمكن الوصول إليه مرحلياً والمتمثل بنقل الأربعة ليكلموا محكوميتهم في السجون الأردنية.

وأوضح البخيت في البيان ان الحكومة الأردنية لها مصلحة كبيرة بالإفراج الكامل عن الأسرى الأردنيين وعن أي مواطن أردني، وأضاف أن الحكومة تمكنت من تأمين الإفراج عن العديد من رعاياها في دول العالم المختلفة وتحديدا في إسرائيل في العقد الأخير وتم الإفراج عن ما ينوف عن 60 أسيرا وسجينا.

ويعتبر الكثيرون أن انتقال الأسرى إلى السجون الأردنية يعتبر "إحراجا سياسيا" ورد على ذلك البخيت بلغة شديدة اللهجة أن الحكومة "لا تقلل من الجهود التي بذلتها مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكل الجهود الشعبية والإعلامية في دعم أسرانا وذويهم، حيث ينبغي التأكيد على كون الشعارات الفارغة والفكر العدمي لا تعيد الأسرى لعائلاتهم.. فهل يريد بعض الذين ينتقصون من هذا الانجاز بعد ذلك ان يبقى أسرانا بالسجون الإسرائيلية من اجل تسجيل المواقف".

وتابع البخيت: "هاجسنا الوحيد هو ان لا يتأثر القرار بأي ضغوطات قد تظهر وما نريده هو الرفع من معنويات أبنائنا الأسرى بدلا من النظر الى الجزء الفارغ من الكأس ولو كان لأحد من أصحاب الحناجر الملتهبة ابنا أو شقيقا مع هؤلاء الأسرى لرأينا منه موقفا آخر وارتسمت على محياه علامات و مشاعر أخرى".

وأكد بأنه سيتم الإشراف على الأسرى الذين يحتاجون الى العناية الصحية بقوله: "إن بعض الأسرى مرضى ويحتاجون الى عناية صحية متقدمة وستكون لهم فرصة لتلقي العلاج المناسب والمعاملة الكريمة والعناية اللائقة".

وأكد البخيت أن الحكومة مستمرة في مساعيها والجهود الأردنية للإفراج عن الأسرى المتبقين.

أضف تعليقك