البخيت الحكومة لم تحاول انكار مشكلة المنشية

البخيت الحكومة لم تحاول انكار مشكلة المنشية
الرابط المختصر

اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت على ان الحكومة كانت شفافة منذ اليوم الاول في موضوع المياه في منشية بني حسن ولم تنف ما حدث ولم تحاول انكاره وذهبنا تجاه المشكلة وكنا شفافين مع الجميع

وقال في مقابلة مع برنامج "وجها لوجه " الذي بثه التلفزيون الاردني اليوم ..لقد تحركت الحكومة بمنهجية وفعالية وبكفاءة عالية والوزراء قاموا بواجبهم خير قيام ,مشيرا الى انه كان يمكن تلافي ما حدث بالتاكيد لو كان هناك اهتمام اكبر.

واضاف رئيس الوزراء منذ اليوم الاول للمشكلة قلت "يهمني ان اعرف ماذا حدث وكيف حدث وما هي الاجراءات المطلوبة لمنع تكراره ,لكن لماذا حدث ليست اولوية بالنسبة لي واشرت بكل وضوح الى انني سابحث وادقق بنفسي بالامر واذا وجدت ان هناك تقصيرا فساقوم بالمحاسبة" .
 
وقال هناك عوامل اخرى تراكمية فشبكة المنشية بالذات من ضمن العطاء الذي احيل بشهر اذار هذا العام على المقاولين وحضرت احتفال بدء العمل في اربد في حزيران الماضي ومن ضمنها شبكة المنشية ونتيجة ما حدث تدخلت وابلغت المقاول بنقل معداته للمنشية وسيبدأ فيها وبخلال شهرين ستكون شبكات المياه المخطط اصلا لتجديدها قد تجددت في المنشية .
 
وطمأن الدكتور البخيت المواطنين وخاصة اهالي منشية بني حسن بان هناك مؤشرات قوية على بدء انحسار هذه المشكلة من حيث الاعداد ومن حيث الاجراءات التي تم اتخاذها .
 
وقال رئيس الوزراء "عندما تلقيت خبر ان هناك ازديادا في اعداد المصابين باعراض مرضية خاصة الاسهال وان بعض الحالات رافقها ارتفاع درجة الحرارة لدى الاطفال وعندما بدات الحالات تزداد وجهت وزيرا الصحة والمياه للذهاب سوية الى المنشية ,وبالفعل ذهبا وبقيا مع الاهالي لاوقات متاخرة من الليل يعملان على مدار الساعة لمعرفة وتحديد المشكلة" .
واضاف "عندما ذهبت الى المنشية في اليوم التالي وزرت المستشفيات التي كان بها معظم المصابين من الاطفال لمست الاجراءات الفورية التي اتخذت ومنها اخذ العينات الطبية سواء ماكولات او مياه وكان الاشتباه الرئيسي في ان المياه بعد هذا الاستقصاء الاولي سبب المشكلة فبدأوا باصلاح الانبوب الممتد من خزان ام اللولو وهو الخزان الفرعي الرئيسي الذي يغذي حوالي 12 قرية من المنطقة ولا يوجد اصابات الا في المنشية فذهب التوجه الى ان المشكلة محصورة بين الخزان والبلدة.
وقال البخيت ..الفحوصات الاولية كانت تشير الى خلو اي بكتيريا او اسباب موجودة في المياه وايضا نتائج فحوص وزارة الصحة كانت تثبت خلو المياه ، ولكن الاصابات بقيت باستمرار بازدياد مما دفعنا للاستعانة بخبرات ..وعندما عدت وضعت مجلس الوزراء بصورة الموقف وشكلت فريق استقصاء عاجل برئاسة وزير الصحة وطلبت منه ان يستعين بكافة الامكانيات الموجودة في الاردن سواء المختبرات او الخبرات ، وبالفعل تحركت الجمعية العلمية الملكية وبمبادرة منهم وبداوا باخذ عينات اكثر وذهبوا الى مصادر المياه الاساسية ..وبدا نقاش علمي يحير هذا يؤكد وهذا ينفي ..عندما فهمت بانه يمكن اخذ متر مكعب من المياه ولا تجد فيه شيئا ولمدة عشرين مترا اخر ممكن لا يظهر فيه شيء فيما يظهر الطفيلي بمتر اخر ولذلك تم تشكيل فريق وطني عندما بدا الاختلاف بينهم واستعنا باساتذة من الجامعات الاردنية ورئيس قسم الميكروبولوجي في جامعة العلوم والتكنولوجيا وطلبت اليهم ان يذهبوا بشكل مجتمع لاخذ العينة وتحديد اسلوب المعالجة وهذا يستغرق بعض الوقت .
وقال رئيس الوزراء ..ووصل الخبراء ,وهم من خيرة العلماء وخيرة ابنائنا ,الى نتيجة وجود طفيلي في مصادر المياه وهو غير مميت لكنه ممرض ويتعايش معه ..واضيفت له اسباب اخرى نتيجة للخط الواصل ما بين القرية والشبكات الداخلية في القرية.
 
وبين رئيس الوزراء انه عندما تاكدت نتائج المختبرات بشكل نهائي ، بعدها بساعتين ، وضعت الحكومة خطة شاملة فيها اجراءات قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى ومن الاجراءات القصيرة المدى على سبيل المثال ايقاف الضخ من كافة الابار وفحص الابار بئرا بئرا -الحمد لله -خرجت النتيجة صباح امس الساعة 2 فجرا بان المياه بمفاهيم وزارة الصحة ومعايير المواصفات والمقاييس للمياه صالحة للشرب ولا توجد مشكلة بالابار اطلاقا .
 
وقال .. ضمن الخطة التي وضعناها ايضا تعقيم كافة الخزانات سواء الخزان الرئيسي او الخزانات الفرعية وايضا الانابيب كافة من الابار للخزان الرئيسي ومن الخزان الرئيسي للخزانات الفرعية وصولا لبيوت المواطنين تم تعقيمها وضغطها بالمياه والمعقمات ، وذهبنا في ظن البعض لاجراءات قاسية ..نعم ادرك معاناة الناس ، المياه مقطوعة منذ ثلاثة ايام لكن -ان شاء الله- انتهت هذه المرحلة وسيعود الضخ طبيعيا مساء هذا اليوم
 
وقال الدكتور البخيت ان خزان ام اللولو وهي حقيقة يجب ان يعرفها المواطن موجود في قرية اسمها ام اللولو تشرب هي من الخزان وكل القرى الموجودة تشرب من هذا الخزان ولكن ظهرت فقط في المنشية يعني لا يوجد تقصير من تعقيم المياه وبالمواصفات والمقاييس الاردنية المياه صالحة انما هذا العامل الجديد الذي ظهر وهو مكتشف جديد ..ومن ضمن خطتنا التي وضعناها ايضا استحضار الاجهزة واحضارها وتركيبيها باسرع وقت ممكن سواء تلك التي تعالج بالاوزون او بالاشعة فوق البنفسجية وستشكل الحكومة فريقا مستقلا للتفتيش على كل انابيب المياه والنقل بشكل مستمر ، فريق حكومي مستقل عن وزارة المياه ، وسيقدمون تقريرهم لوزير المياه ولرئاسة الوزراء حتى نبقى على صلة وعلى علم بما يجري من تقصير .
 
واكد البخيت ان هذا الموضوع مزمن ..انفجار الانابيب واحيانا الاعتداء عليها ..هذه قضية نتعايش معها لفترة طويلة هناك من يعتدي على الخطوط اضافة الى اهترائها ..ومن الاجراءات الاهم على المدى البعيد وضع خطة وطنية بالرغم من استمرارنا بالانفاق هذا العام هناك مخصصات /85/ مليون دينار للانفاق على شبكات المياه ولكن لا يكفي نتيجة لاهتمامنا بالمياه وشبكات المياه .. نعترف بان شبكات المياه قديمة واريد ان اقول ان حجم الانفاق من عام /2000/ لليوم اكبر من بليون دينار على مشاريع راسمالية جديدة اما الصيانة وتسمى هذه برامج تقليل الفاقد فيها ، في الحقيقة هذه اعادة تاهيل للشبكات وتركيب شبكة جديدة هي ثلث هذا المبلغ تقريبا في تلك السنوات كلها ..في عام 2007 الحكومة رصدت 200 مليون دينار لشبكات المياه والصرف الصحي .. لدينا في المملكة 21200 كيلو متر شبكات تم تركيبها بطريقة مجزأة تاريخية.. نعترف بان هناك بعض الشبكات اعمارها تصل الى 40 و 50 سنة وبحاجة الى تغيير ، لكن هناك اولوية بالانفاق الان نتجه الى رفع الوعي ووضع خطة استراتيجية ووطنية وضرورة استبدال شبكات المياه في خلال فترة زمنية محددة .
 
وحول قانون البلديات قال رئيس الوزراء .. القانون فيه نقاط ايجابية وتقدمنا فيه درجات وكنت اتمنى ان نتقدم اكثر ولكن العملية تشاركية ..للسلطة التشريعية حق في التعديل والمصادقة على هذه القوانين والتعديل ..انا كنت اتمنى على ان يكون رؤساء البلديات خاصة من فئات متقدمة وان يبقى الشرط الذي وضعناه وهو التاهيل العلمي ..لا الوم أي جهة ..انما هذه اجتهادات متفاوتة وبرايهم فتح المجال لاعداد اكبر للتقدم والترشح ..واعتقدوا انه من باب العدالة التي ضمنها الدستور للمواطنين ..عندما تتحدث عن بلدية اربد او الزرقاء تتحدث عن مئات الملايين اوعشرات الملايين والذي يريد ان ينفق هذه الملايين لا بد له من المام في الانفاق وفي المشاريع والهندسة وفي تخطيط المدن كل هذه القضايا .
واضاف ان القانون فيه مزايا كبيرة ونزلنا سن الناخب وهذا اضاف 150 الف مواطن جديد ..ايضا في الكوتا النسائية وفي انتخاب مباشر .. القانون السابق كان يعين رؤساء البلديات ، الان كلهم سينتخبون ..هذه الحكومة ستكون محايدة وشفافة وستعمل على ان تكون الانتخابات نزيهة .. اتخذنا اجراءات عديدة لهذا ..على سبيل المثال الصناديق من الجيلاتين او الزجاج المقوى وسيكون موقع الصندوق للاقتراع والفرز في نفس المكان .
 
واشار الى ان هذا جزء من اجراءاتنا التي اعتقدنا انها تقلل من الشك عند المواطن بانه تم نقل الصناديق .. وان الصناديق تقفل وتسلم بسجلات حسب الاصول للجنة الفرز ..الامر الثاني وهو الاكثر اهمية انك تستطيع ان تعترض ..القانون يتيح لاي كان سواء مرشح او مواطن ان يطعن في صحة أي سجل للانتخابات ..هذا ليس قاطنا هنا و هذا الاسم لا نعرفه في البلدة او المدينة او الحي ، المرشحون يستطيعون ان يعترضوا وهم ادرى الناس لانهم يتصلون بالناس ويعرفون الناس والعائلات .. على كل الاحوال العملية مرت بمراحلها القانونية كلها والقوائم اصبحت نهائية الحكومة كانت محايدة تماما وستبقى محايدة باستثناء امر واحد وهو تحفيز الاغلبية الصامتة ..وهذا قمنا به من خلال وسائل الاعلام من خلال اتاحة الفرصة للطلاب الجامعيين بالتسجيل وتشجيعهم على التسجيل .. التحدي الذي يقف امامنا هو ضمان هذه الاعداد الكبيرة من /870/ الف في انتخابات 2003 الى مليون وتسعمائة وخمسة الاف في هذا العام ..ان يذهب اغلبيتهم الان ، نحن سجلنا اعدادا كبيرة لكن التحدي ان يذهبوا للاقتراع ..وانا في هذا الصدد اود ان اقول واناشد المواطنين ان يؤدوا وان يكرسوا حقهم ..هذا حق يجب ان يكرس ، لان الكثير يقول انه لا يوجد من يصلح لانتخبه .. انتخب افضل الاسوأ ..ان ذهابك للصندوق ومشاركتك هامة لنا ونحن نرحب بمشاركة الجميع سواء الاحزاب او من أي جهات اخرى ..نرغب في ان يذهب الجميع للصندوق وهذا تكريس لثقافة مستقبلية حتى لو ذهب واخترت من تريد او لم تختر المهم ان تذهب
 
ولذلك اهيب بالجميع ، وانا اراهن على الشباب اراهن عليهم لسبب اقوله بكل صراحة ..الشباب هم الاقدر على الخروج عن الانماط التقليدية في التصويت .. نحن من قرى ومن مناطق ..هذا مرشح اجماع وهذا مرشح العشيرة .. هذا كلام اعتقد ان الشباب هم الوحيدون القادرون على الخروج من هذه الانماط والتمرد عليها.. ، لا يجوز ان يسلب شخص ارادة المواطن اما بشراء الاصوات او مرشح عشيرة
وقال رئيس الوزراء ان الانتخابات البلدية يتبعها مباشرة انتخابات نيابية وهذا يعكس ثقة القائد بنفسه وثقة القائد بالاردن وثقة القائد باهل الاردن وثقة القائد بالمؤسسات الاردنية التي اصبحت متجذرة وتعمل بكفاءة عالية ومستمرة ..نريد ان نحافظ على الاردن ، اريد ان نسير بالاردن الى الامام لكن ان نتبين مواقع اقدامنا وليس قفزات الى المجهول الاردن يتقدم وهو بخير وهذه قلعة الهاشميين من الاساس ثقافة الامل امكانياتنا محدودة .

واضاف .. الوقت ضيق لاي حوار حول قانون الانتخاب وكل الوقت استنزفنا لغاية اللحظة هذه وان شاء الله الانتخابات البلدية يوم الثلاثاء المقبل وان شاء الله تكون سلاسة بالانتخابات وان تدفع قيادات جديدة .. الكوتا النسائية وسيلة مؤقتة وامل ان تكون هذه الكوتا دائمة للنساء لكن هي فرصة لاقناع الشعب الاردني بان هناك سيدات كفؤات يمكن دفعهم للعمل العام وان يثبتن انهن قادرات وخاصة في هذا المجال مجال البلديات لان العمل البلدي يتناسب مع طباعهم او مهاراتهم كقضية التخطيط وتطوير المدن .. هذه القضايا ممكن ان تكون النساء اكثر مهارة من الرجال فيها في التخطيط والعمارة والمكتبات والقضاء .. الامر في غاية الاهمية في هذا التجربة ان تدفع 220 سيدة بالعمل البلدي واذا طلع اداء 100 سيدة جيد فهذا امر جيد .
واكد ر البخيت ان تحديد موعد الانتخابات النيابية يحتاج الى ارادة ملكية ..وفيما لو صدرت تلك الارادة باجراء الانتخابات وقامت الحكومة بتحديد موعد هذا سيؤدي الى ارتباك كبير ونحن على ابواب الانتخابات البلدية ، لكن التسلسل المنطقي هو صدور الارادة الملكية باجراء الانتخابات وتقوم الحكومة بتحديد الموعد بعد ذلك وربما بعد الصلاحية لصاحب الصلاحية في قضية حل او بقاء مجلس النواب .
ان شاء الله بعد اجراء الانتخابات البلدية ووضعها خلفنا ستتم بعض الاجراءات وبالتاكيد الانخابات ستجري بالتاكيد

أضف تعليقك