البخيت: الحكومة حريصه على نزاهة الانتخابات النيابية
اكد رئيس الوزراء معروف البخيت "حرص الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية بكل نزاهه"، وجاءت تصريحات البخيت أثناء إطلاق وزارة التنمية السياسية برنامجا ..
انتخابيا تحت عنوان " الانتخابات النيابية والمسؤولية المجتمعية.
وقال البخيت ان البرنامج الذي أطلقته وزارة التنمية السياسية يأتي في إطار سعي الحكومة في ترسيخ مفهوم الشراكة الاستراتيجية مع المجتمع ومؤسساته المختلفة سواء في تحديد الأولويات او الاحتياجات او التحديات عبر منظومة من البرامج والخطط والنشاطات".
وشدد رئيس الوزراء على أهمية مؤسسات المجتمع المدني في توسيع دائرة المشاركة في الانتخابات " الحكومة تتطلع بكل ترحيب واهتمام الى دور مؤسسات المجتمع المدني ومشاركتها الفاعلة والمحفزة للمجتمع بكل قطاعاته على المشاركة في الانتخابات، وإننا نتطلع أيضا ان تسهم مشاركتها في وضع إجابات للعديد من الأسئلة التي تطرح هنا وهناك حول بيان دور المجلس النيابي وأثره على حياة المواطنين في كافة المجالات، وكذلك حول لماذا نشارك في الانتخابات النيابية؟ وكيف نختار النائب وتحفيز الناخب وصولا الى إيجاد مجلس نيابي قوي".
ويتضمن البرنامج الذي أطلقته وزارة التنمية السياسية صباح الاثنين ثلاث ورش عمل هي" ورشة الأحزاب السياسية والانتخابات، وورشة المنظمات والانتخابات، وأخيرا ورشة الشباب والانتخابات.
وقال وزير التنمية السياسية محمد العوران ان الوزارة ستنظم فعاليات أخرى على هامش البرنامج من أهمها "حملة شارك" ويضيف" سيكون هناك اهتمام خاص في المشاركة الشبابية والتي تمثل النسبة الأكبر في المجتمع الأردني، وسنعمل بالتعاون مع المجلس لأعلى للشباب ومع المراكز والأندية الشبابية في جميع المحافظات، وسنقوم وبمشاركة منتدى شباب الاردن على إطلاق حملة وطنية لتشجيع الشباب والمواطنين وتوسيع دائرة المشاركة في الانتخابات النيابية تحت عنوان حملة " شارك" وإطلاق مشروع خيمة شارك المتنقلة في مراكز التجمعات الشبابية في كافة المحافظات، والتي ستستمر لمدة أسبوعين وتنتهي بمهرجان شارك معنا يوم 16-11-2007 في المدينة الرياضية، وسيتخلل ذلك مسيرة كبيرة الى مجلس النواب حيث توضع جداريه من الورق يكتب عليها مطالب الشباب من مجلس النواب الخامس عشر".
وتطرقت الورشة الأولى من البرنامج لمناقشة دور الأحزاب في الانتخابات النيابية، حيث قدم عميد كلية القدس د. مصطفى العدوان ورقة عمل تحت عنوان أهمية الأحزاب في تعزيز المشاركة الشعبية وإنجاح الانتخابات اكد فيها على ان " الأحزاب تلعب دورا مهما في الحياة المعاصرة لا يقل دورها عن دور غيرها من مؤسسات المجتمع المدني، ومن شأنها الإسهام في عملية توعية الرأي العام وتثقيفه وضمان مشاركته والتعبير عن رأيه ومصالحه وتنظيم اتجاهاته السياسية، وجذب المواطنين نحو الاهتمام بالشؤون العامة وتعريفهم بحقوقهم و واجباتهم".
ويلخص العدوان دور الأحزاب في المشاركة الشعبية بما يلي" تعمل الأحزاب كوسيلة تعليمية تقدم للمواطن تثقيف سياسي تتضمن مختلف المعلومات السياسية والاجتماعية بطرق مبسطة توقظ الوعي السياسي والإحساس بالواجب العام، تقوم الأحزاب بتوحيد توجهات الأفراد ما أمكن وتدفعهم للمشاركة في صنع القرارات العامة، كذلك تقوم الأحزاب على إنماء المصالح المشتركة وتوحيد وجهات النظر تجاه المعطيات المختلفة، وتعمل الأحزاب من تمكين الشعب عن التعبير عن رغباته ومعتقداته بطريقة منظمة وفعاله، كما تعمل على اختيار ودعم المرشحين".
أما الورقة الثانية والمقدمة من اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات ناقشت" أهمية الأحزاب في مجلس النواب" وقال ارديسات في الورقة ان " أهمية الأحزاب في مجلس النواب تنبع من مسؤولية الدولة عن توازن المصالح في المجتمع فالمهمة الأولى للدولة هي المحافظة على هذا التوازن وهي غير قادرة على إدامة هذا التوازن من خلال عدد من الأشخاص حتى لو كانوا منتخبين لصفتهم الشخصية ومؤهلاتهم لمجلس النواب، فلا بد من الية مؤسسية ينتظم خلالها افراد المجتمع في مؤسسات سياسية ( أحزاب سياسية) ذات رؤى وبرامج سياسية حفاظا على هذا التوازن".
ويتابع ارديسات " ان عدم وجود اكثر من حزب فعال في مجلس النواب افقد المجلس والدولة الاردنية التنافسية البرامجية في الحياة السياسية بل أصبحت الانتخابات مشاريع فردية وشخصية متناقضة في غالي الأحيان".
أما الورقة الثالثة والأخيرة والتي انتقد فيها د. بسام العموش أداء النواب الحزبيين في المجالس النيابية كانت تحت عنوان "تقييم التجربة الحزبية في المجالس النيابية" حيث أورد العموش العديد من الأمثلة على ضعف الأداء للنواب الحزبيين ففي مجال التعديلات القانونية قال العموش" نلاحظ غياب التأثير الحزبي على القوانين، بل ما تريده الحكومة هو الذي يتم إقراره بسبب تحضير الحكومة لدرسها وممارستها الضغط على النواب وشراء أصواتهم، ومثال ذلك اقرار قانون الضريبة العامة في المجلس الثالث عشر، اذا اشترت الحكومة النواب من خلال تعديل راتب النائب ليصبح كراتب الوزير".
أما من ناحية المسالة القانونية" نشط النواب الحزبيون في بند ما يجد من أعمال وكثرت الأسئلة التي يقدمونها بالرغم من ان الأسئلة الجوهرية كانت تخفى اذ انتهى المجلس الثاني عشر ولم تتم الإجابة على 75 سؤلا لي أنا شخصيا، اما بالنسبة لطرح الثقة بالحكومات لم يستطع النواب الحزبيون او غيرهم إسقاط حكومة او حجب الثقة عن وزير معين".
هذا وتعقد الفعالية الثانية لبرنامج الانتخابات النيابية والمسؤولية المجتمعية في 29-10-2007 حول دور المنظمات في الانتخابات،يقدم فيها د. هاني الحوراني ورقة عمل بعنوان كيف يمكن للمنظمات ان تؤثر في العملية الانتخابية، بينما يقد الصحفي فهد الخيطان ورقة تبحث دور الاعلام في العملية الانتخابية، اما الجلسة الثالثة تقدم فيها المحامية اسمى خضر ورقة حول دور المنضمات النسائية في تاهيل المراه للمشاركة في الانتخابات، وتعقد الورشة الاخيرة في 5-11-7002 حول دور الشباب في الانتخابات النيابية.
إستمع الآن











































