دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين البابا بندكت السادس عشر الى لعب دور فاعل لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وقال الشيخ حسين في رسالة سلمها لقداسة البابا خلال زيارته اليوم الثلاثاء الى مسجدي قبة الصخرة والمسجد الاقصى المبارك، اننا في هذه البلاد التي غاب عنها الامن والسلام جراء الاحتلال الاسرائيلي نتطلع الى نهاية الاحتلال وحصول شعبنا على حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين بالعودة الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.

وركزت الرسالة بحسب مصادر فلسطينية على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول الى اماكنهم المقدسة واقامة شعائرهم في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة ،إضافة إلى الحفريات التي تقوم بها في مدينة القدس وتحت المسجد الأقصى ما يشكل تهديداً واضحاً للمقدسات .

وكان قداسته اول بابا يدخل الى مسجدي قبة الصخرة والمسجد الاقصى حيث كان في استقباله مفتي القدس وعلماء الدين الاسلامي ،وموظفي الأوقاف الإسلامية والشخصيات المقدسية الفلسطينية.

ودعا البابا في خطاب القاه في الحرم القدسي الى تجاوز نزاعات الماضي وفتح الطريق لحوار جاد بين اتباع الديانات يهدف الى بناء عالم من العدالة والسلام للاجيال المقبلة.

وتوجه البابا الذي شوهد وهو يرتدي حذاءه عند مغادرته المسجد الاقصى الى حائط البراق في القدس الشرقية، حيث وقف خاشعا قبل ان يضع رسالة في احد شقوق الجدار عملا بالتقاليد اليهودية.