الاونروا: اضراب العاملين أضر بمصالح اللاجئين

الرابط المختصر

قال الناطق الرسمي لـ«الاونروا» سامي مشعشع في تصريح حول اضراب العاملين في «الاونروا» ان الصراحة تقتضي التأكيد على ان اضراب العاملين في اقليم عمليات الاونروا في الاردن وفي مقر الرئاسة ـ الاردن والمعلن لثلاثة ايام (ينتهي اليوم الخميس) جاء كمواجهة لا طائل لها شلت خدمات الاونروا المقدمة للاجئين الفلسطينيين بدون اسباب مقنعة ووجيهة.

 

هذا الاضراب عن العمل اضر بمصالح اللاجئين وبالعاملين انفسهم وبوكالة الغوث الدولية التي تسعى جاهدة لايجاد حلول عادلة ومرضية فيما يتعلق بمطالب العاملين ، ولكن اللجوء غير المدروس للاضرابات ولاغلاق مرافق الاونروا الحيوية يعرقل هذه الجهود ولا يساعدها.

لقد اظهرت مسوح الرواتب السابقة ، وباستمرار ان معظم معدلات رواتب العاملين في وكالة الغوث الدولية والتي تشمل قطاع المعلمين كانت اعلى ، وبنحو ملفت ، عن مثيلاتها لدى رب العمل المقارن (العاملين في القطاع الحكومي).

الاونروا تقر بأن فئات من العاملين في قطاعها الصحي تشكل معدل رواتبهم بنسبة اقل من نسبة معدل نظرائهم في القطاع الحكومي والوكالة ملتزمة بدراسة هذا الوضع ، أما بخصوص التأمين الصحي فهي تبقى قضية خلافية وما زالت خاضعة للحوار مع تأكيد الاونروا والتزامها بحصول عامليها على افضل نظام تغطية صحي.

الاونروا وكما هو معلوم لكافة المطلعين ، تعاني من تبعات ازمة مالية عميقة وعجز مالي متأصل بالرغم من دعم بعض الدول التي ترصد تبرعات للاونروا . هذا الوضع المالي الصعب تفاقم مع الازمة الاقتصادية العالمية والتي قيدت ولن تسمح للاونروا بادخال زيادة على الرواتب. التحدي الرئيس اليوم للاونروا هو: ايجاد المعادلة العادلة بين الاستمرار بتقديم خدماتنا الاساسية والحيوية للاجئين ومطالب العاملين وهذا يتطلب من الاونروا والعاملين العمل بشكل بناء لايجاد الحلول المناسبة.

الاونروا تؤكد مرة اخرى ان اساس وجودها هو الاستمرار بتقديم الخدمات الاساسية للاجئين وفي نفس الوقت العمل جاهدة ، كما عملت في السابق ، على الايفاء بتعهداتها للعاملين والتباينات في وجهات النظر بهذا الخصوص تحل عبر مائدة الحوار وليس عبر اضرابات تعرقل خدمات الصحة والتعليم والخدمات الحيوية الاخرى.