الافراج عن الشيخ رائد صلاح

 الافراج عن الشيخ رائد صلاح
الرابط المختصر

وافقت محكمة الصلح الإسرائيلية الخميس على الافراج عن رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح وثلاثة من مرافقيه بشروط ، فيما أكد صلاح أنه تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة على متن "اسطول الحرية" لكسر حصار غزة.

وقررت المحكمة الاسرائيلية الافراج عن الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد ابو دعابس ومحمد زيدان ، بالإضافة الى الناشطة لبنى مصاروة ، ووضعهم قيد الإقامة الجبرية حتى يوم الثلاثاء المقبل ، وعدم مغادرة إسرائيل لمدة 45 يوما ، فضلا عن تغريمهم مبلغ 40 ألف دولار أمريكي.

ويتوقع أن يعقد مؤتمر ظهر الخميس في مدينة أم الفحم للمعتقلين المفرج عنهم في مدينة أم الفحم ، فيما توجه العشرات إلى سجن عسقلان لاستقبال أعضاء الوفد؛ رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبو دعابس، ومنسقة "غزة الحرة" لبنى مصاروة.

وجاء قرار الافراج بشكل مفاجىء بعد أن كانت محكمة الصلح في عسقلان مددت الثلاثاء الماضي، لمدة 8 أيام اعتقالهم.

وتوجه النيابة للمعتقلين عددا من التهم بينها "التخطيط لارتكاب جريمة، والتواجد في مكان جريمة، وتعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر، وحيازة واستخدام أسلحة".

ولفتت تقارير اسرائيلية إلى أن هذه التهم موجهة لاعضاء وفد عرب48 الذين كانوا على متن أسطول الحرية بمن فيهم النائبة حنين الزغبي التي اضطرت السلطات الاسرائيلية للافراج عنها بسبب "الحصانة البرلمانية".

محاولة اغتيال

وقال الشيخ رائد صلاح قبل دخوله قاعة محكمة الصلح في عسقلان إنه تعرض لمحاولة اغتيال عندما اقتحم جنود الكوماندوس الإسرائيلي "إسطول الحرية" يوم الاثنين الماضي.

وأضاف "جنود الكوماندوس اطلقوا النار بشكل مباشر على رجل تركي ظنا منهم انه انا لانه يشبهني" ، متابعا"انه كان مخطط مسبقا لاغتيالي من قبل سلطات الاحتلال، الا ان الرجل التركي استشهد بعد اغتياله واطلاق النار على رأسه بشكل مباشر".

وكانت انباء قد وردت بعد اقتحام اسطول الحرية أن الشيخ رائد صلاح اصيب برصاصة في رأسه وحالته حرجة وتم نقله الى مستشفى تل هشومير لتلقي العلاج، وعندما وصلت زوجته الى المستشفى قالت انه ليس زوجها لكنه يشبهه، وتبين فيما بعد ان رائد صلاح على متن السفينة وتم نقله الى المعتقل.

وكان الشيخ صلاح قال في تصريح لمحامي مركز "ميزان" الحقوقي : "إن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت حماقة كبرى لعلها تكون أشنع حماقة في تاريخ كل حكومات إسرائيل، وهي جريمة قتل جماعية قتلت خلالها 20 شهيدا من أكثر من 40 دولة وجرحت أكثر من 50 شخصا من أكثر من 40 دولة, وخطفت 700 شخص من على متن السفينة التي كانت في المياه الدولية".

وأضاف صلاح: "قامت بخطف السفينة، ولا يكون ذلك إلا للقراصنة، وهي تحاول أن تنسج ضدنا هذا الملف القبيح والوقح وكأنها تريد أن تستخدمنا كشماعة لتعليق فشلها وروايتها الباطلة وتدافع بها عن نفسها أمام الرأي العام المحلي والعالمي".

وتابع: "نود أن نؤكد أننا شاركنا في أسطول الحرية بناء على دعوة جاءت إلينا من حركة "الحرية لغزة" وتم إقرار مشاركتنا في احد جلسات لجنة المتابعة العليا، وطوال رحلة غزة حرة كنا ضيوفا من ضمن ضيوف غزة حرة".

في سياق متصل، تنظم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الخميس في أم الفحم مؤتمرا صحفيا حول تفاصيل ما تقول إنها مؤامرة فاشلة لاغتيال رئيسها الشيخ رائد صلاح، من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، خلال عملية اقتحام سفن أسطول الحرية، وارتكاب مجزرة بحق المتضامنين الدوليين.

ترحيل الأتراك

وكانت إسرائيل قد أطلقت مساء الأربعاء سراح 210 مواطنين أتراك كانوا على متن أسطول الحرية، واحتجزوا في سجن ببئر السبع في صحراء النقب، وتم نقلهم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب لترحيلهم إلى بطائرات تركية.