الاعتداءات الإسرائيلية تطال دور العبادة المسيحية في القدس
أثار قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس مؤخرا على إقامة فندق من ثماني طوابق عند مدخل الحي الألماني في القدس الغربية غضب الطائفة الأرمنية في القدس المحتلة، مما سيترتب عليه مصادرة حقوقها في مبنى كنيسة كانت اسـتأجرته بطريركية الأرمن منذ العام 1949 لخدمة 20 عائلة من أبناء الطائفة كانت بقيت في الشطر الغربي من المدينة بعد حرب عام 48 ولم تغادر منازلها هناك.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن المؤرخ الأرمني جورج هندليان تأكيده أن الخطر الرئيس الذي يتهدد المبنى هو دمجه في بناء الفندق المزمع إقامته من قبل شركة إسرائيلية تدعى كولوني، وعرض الأخيرة ومعها البلدية على السكان اليهود في الحي الألماني تحويل قاعات مبنى الكنيسة إلى مركز اجتماعات لسكان الحي مقابل شراء صمتهم ووقف احتجاجهم على بناء الفندق، في وقت لم تستشر فيه البطريركية بشأن مستقبل هذا المبنى المؤجر لها والذي لازال مستخدما كمقر للعبادة وإقامة الصلوات، ومقرا لاجتماعات عامة لأبناء الطائفة.
وأشار هندليان إلى أن المبنى بالأصل يعود لطائفة تمبلرز الالمانية والتي كانت هجرت منه خلال الحرب العالمية الثانية من قبل الانتداب البريطاني وتم بعد ذلك تأجيره لبطريركية الأرمن بناء على طلب الأخيرة لاستخدامه مقر للعبادة ويقع مبنى الكنيسة على مساحات دنومين ويشتمل على حديقة وبناية المحكمة الكنسية أضافة إلى شقة.
وحذر هندليان من أن أقامة الفندق سيحول مبنى الكنيسة إلى مدخل لهذا الفندق مما سيحرم الكنيسة من حق استعمال مبناها علماً أن قرار بناء الفندق والمصادقة عليه تم دون أي استأذان أو استشارة للبطريركية وتعامل معنا كأننا غير موجودين، مشيرا إلى أن محاولات للسيطرة على المبنى وإقامة مشروع هناك كانت جرت قبل حوالي عشر سنوات وتم إفشالها في حينه بعد التوجه إلى القضاء وأضاف لقد بدأنا تحركاً بالاعتراض على إقامة هذا الفندق خاصة أن القانون يوفر الحماية لنا باعتبارنا مستأجرين محميين .
وكانت مظاهرة نظمت بالأمس احتجاج ضد هذا المشروع من قبل أبناء الطائفة الأرمنية وشارك فيها بعض الإسرائيليين الذين يرون في إقامة مبنى الفندق تغييرا لطابع المنطقة.