الاسواق قبل العيد ... ركود

الاسواق قبل العيد ... ركود
الرابط المختصر

تشهد الاسواق حالة من الركود مع بداية العد التنازلي لاقتراب عيد الفطر، فيما يعلق تجار الملابس والمواد الغذائية امالهم على قرار صرف الرواتب قبل العيد لبث الروح في السوق الراكد.

خليل سعيد صاحب محل لبيع الملابس في وسط البلد، يضرب كفا بكف وهو يقف باب محله الممتلئ بالبضائع والخالي من المتسوقين، يقول " لا يوجد حركة، الوضع متدهور"، لكنه متفائل بانتعاش مفاجئ سيتحقق بعد صرف الرواتب.

يؤكد على رغبة الناس بالشراء والتي يمنعهم عنها ضعف الاوضاع المادية، حسب وصف " قلة الحيلة"، لكنه يبتهل الى الله ان تصرف الرواتب مبكراً، حتى تستفيد الاسواق اكبر مدة ممكنة.

جاره سليم عبدالله ليس افضل حالاً، يقول " الحركة واقفه قبل الفطور وبعد الفطر"، لكنه اقل تفاؤلاً من جاره، بحيث لا ينتظر موسماً جيداً، يقول "الناس ما راح تصرف الراتب بعد العيد يوجد مدارس".

لكنهما عملا استعدادهم لاستقبال العيد.

نقيب اصحاب الالبسة التجارية مروان القادري وصف حركة الاسواق بالمتوسطة، مشيرا الى تراجع واضح مقارنة بالسنوات الماضية .

التراجع ارجعه الى ارتفاع اسعار الملابس، الناتج عن تراجع الاستيراد من سوريا، متوقعا توقف الاستيراد بشكل كامل خلال الايام القادمة ما سيزيد من صعوبة الاوضاع.

كما لا يقلل من عوامل ارتفاع الايجارات والكهرباء.

كعك العيد

حال سوق الملابس، ليس افضل حالاً من سوق الحلوى ومستلزماتها التي يقول التجار انها ستغيب عن عيد المواطنين اذا استمر الاقبال على ما هو عليه.

احمد العبد يرجع حالة التراجع الى الارتفاع الجنوني لأسعار مكونات "كعك العيد".

يحصي الأسعار السمن سعره 3 دنانير ونصف بعد ان كان يباع ب 3 دنانير، 16 دينار كيلو الفستق الحلبي بعد ان كان بـ 14 دينار، 7 دنانير ونصف كيلو الجوز، اما السميد بقي سعره كما ه ".

عضو غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق يؤكد "رمضان الحالي الاكثر ركوداً منذ سنوات".

وبحسبه تراجعت الحركة الشرائية مقارنة بالعام بـ 30 بالمائة، رغم عدم ارتفاع اسعار المواد المستوردة، التراجع امتد ليشمل طرود الخير ووفقا لتوفيق فقد تراجعت بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالعام.

هذا وقدرت وزارة الصناعة والتجارة حجم الانفاق خلال شهر رمضان بحوالي 500 مليون دينار.

أضف تعليقك