الاردن 2010 في اقلام كتاب المقالات ..عنف مستشرٍ .. واوضاع اقتصادية سيئة

الاردن 2010 في اقلام  كتاب المقالات ..عنف مستشرٍ .. واوضاع اقتصادية سيئة
الرابط المختصر

شغلت السنة الجديدة 2011 وما خلفته السنة المنصرمة 2010 من احداث اقلام كتاب المقالات في الاردن ليتفق عدد منهم ان السنة الماضية خلفت اوضاع الاقتصادية سيئة وعنف مجتمعي شكلا تهديدا للبلاد .

فهد الخيطان.. تهديدات اقتصادية واجتماعية

ويكتب فهد الخيطان في أول مقال له في عام 2011 ان الاردنيين استقبلوا العام الجديد بتطورين غير سارين:- الاول قرار رفع اسعار المحروقات, والثاني الاحداث المؤسفة في اعرق جامعة اردنية.

و يرى ان ذلك اشارة الى نوعية وطبيعة الاخطار والتهديدات التي تواجه البلاد في 2011 ، ويقول " كسائر بلاد الدنيا يواجه الاردن تحديات متنوعة في الميدان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وفي حالتنا يمكن التوقف عند تحديات مثل فشل عملية السلام, وتعثر مسار الاصلاحات السياسية, واستفحال ظاهرةالفساد بكل اشكاله, لكن جميع هذه التحديات على اهميتها لا تشكل تهديداً وشيكاً للمجتمع والدولة ويمكن التعامل معها بخطط واستراتيجيات متعددة. فالفساد يعالج باجراءات وسياسات جادة لمكافحته, والاصلاحات السياسية تتحقق ببرامج وخطوات متدرجة. أما عملية السلام فان للاردن خبرة طويلة في ادارة الملف منذ نشأة القضية الفلسطينية ولا اشارك البعض من المحللين الاعتقاد بان العام الجديد هو عام الحل, او الحسم المفروض امريكيا واسرائيليا".

اقتصاديا يرى ان " المؤشرات الاقتصادية كما تبدو في ارقام موازنة العام الجديد وتقديرات المسؤولين الحكوميين والمحللّين الاقتصاديين توحي بأننا سنواجه عاما صعبا في ضوء العجز المتنامي للموازنة وتواضع ارقام النمو, وارتفاع المديونية وزيادة اسعار النفط, وتراجع القدرة الشرائية وارتفاع نسب التضخم, وتآكل الدخل, وعجز الحكومة عن زيادة الرواتب او توفير وظائف جديدة. وازاء هذه الحقائق يجري الحديث عن قرارات اقتصادية صعبة تفكر الحكومة في اتخاذها وتقضي برفع الدعم عن سلع اساسية, ومهما بذلت الجهات الرسمية من جهود لتخفيف اثار مثل هذه القرارات على محدودي الدخل والطبقة الوسطى, فانها لن تتمكن من تجنيب الغالبية الساحقة من تداعياتها السلبية".

اما التحدي الثاني – حسب الخيطان- والمتمثل في العنف المجتمعي لا يقل خطرا عن الاول لا بل ان تردي الاوضاع الاقتصادية يشكل رافدا اساسيا من روافده.

ويقول ان "الحكومات فشلت في السنوات الثلاث الماضية في التعامل مع هذا الملف ولم تقدر خطورة الظاهرة منذ ان كانت في بدايتها, وعندما بدأت تشعر بضغط الظاهرة لم تجد غير الحلول الامنية التقليدية لمواجهتها واهملت العوامل التي ادت الى نشوئها فتوسع العنف الذي بدأ عشائريا ليأخذ اشكالا حضرية برداءٍ طلابي احيانا واقليمي احيانا اخرى شمل جميع مناطق المملكة".

كامل نصيرات...ترحيل المشاكل الى العام الجديد

الكاتب الساخر كامل نصيرات لا يرى في العام جديد .. بداية تاريخ جديد.."فكل البلاوي رحلت من ذيل السنة إلى رأسها ..و ستمتد إلى كل جسمها و تفاصيلها ..لن يختلف شيء : بل : ستزداد نسبة المصايب و نسبة كل شيء ( عاطل ) ..،، على حد قوله

ويقول انه "عندما نتحتفل بانقضاء سنة و دخول سنة أخرى : ماذا يعني ذلك ..؟؟ كلها أرقام ..لا تجعلك تشعر إلا أن عمرك ينقص و ظهرك يتطعّج و وجهك يغرق في لملمة بقايا ابتسامة سقطت منه أثناء محاولة تركيبها.

يتساءل ما اذا تراه يخبّئ لنا العام الجديد ..؟؟؟ ويجيب على تساؤله قائلا " كل الذين قابلتهم يؤكدون أنه سيكون ( عاماً أسودَ ) ..لماذا ؟؟؟ لا أعلم ..لمَ كل هذا السواد ..؟؟ ما زلنا نأكل ..ما زلنا نشرب ..ما زلنا نتنفّس ..ما زلنا نناقش الأسعار ..ما زلنا نستطيع الإمساك بالفواتير بأيدينا ..ما زلنا نتحمل الوقوف بالطوابير ..ما زلنا نصحو صباحاً و نرسل أبناءنا للمدارس حتى ولو دون مصروف أو سندويشة صغيرة يضعونها في الشنطة ..ما زلنا قادرين على التصفيق ..ما زلنا ننتظر بالمطر و الثلج و الصيف ..ما زلنا نتابع أخبار الفنانين وهفواتهم و فضائحهم ..ما زلنا نرى فلسطين ونقول يا حرام ..وما زلنا نشتري مسحوق الغسيل وهذا يعني أننا سنغسل وهذا يعني أن عندنا ملابس غير إللي لابسينها ".

عريب الرنتاوي... بلاد عربية مأزومة

اما الكاتب عريب الرنتاوي يسلط الضوء في مقالته حول العام الجديد على احوال البلاد العربية ، و يذكر عددا من هذه الدول كمثال ويقول " ونس اليوم في صدارة الأخبار على خلفية أحداث سيدي بو زيد ، قبلها كان اليمن في صدارة الأخبار - ولا يزال ، والأرجح أنه سيبقى - على خلفية الصراع الدامي بين السلطة والحوثيين ، وهو الصراع الذي أودى في جولته الأخيرة ، بحياة ثلاثة آلاف جندي 14و جريحا وثلاثة مليارات دولار وفقا لنائب رئيس الجمهورية ، من دون احتساب قتلى الحوثيين والمدنيين ، وبفرض ان هذه الارقام دقيقة".

ويرى اننا نستقبل العشرية الثانية من الألفية الثالثة ، فيما العالم العربي يتخلف عن ركب التحولات الديمقراطية في العالم ، ولم تلحق به أية موجة من موجاتها المتلاطمة والمتعاقبة ، والتي ضربت مختلف شواطئ العالم إلا شواطئنا ".

هاشم خريسات.. تسعيرة المواد الغذائية ايضا مثار قلق

و يتخوف الكاتب هاشم خريسات مما قد تحمله ايام هذا العام خصوصا ان اسعار النفط العالمية في تصاعد و اصبحت تقترب بتسارع نحو مئة دولار للبرميل

ويقول ان "هذا يعني ان المحروقات في حالة اشتعال متواصل لتحرق المزيد من مصروفات الدخل المكدود, بعد ان تم فرض ضرائب على البنزين بنوعيه قبل عدة اشهر, الا ان الامر لن يقف عند هذا الحد, اذ من المعروف ان زيادة التكاليف البترولية تنعكس على ارتفاع اسعار كل شيء, ما دام التجار لا يفوتون اية فرصة لاتخاذ مثل هذه الاجراءات سواء كانت مبررة ام لا".

ويرى في مقاله ان تسعيرة المواد الغذائية تضل ايضا مثار قلق لنسبة كبيرة من الاسر الاردنية التي اصبحت تنفق وفقا لاحصائيات رسمية ما يزيد على اربعين بالمئة من دخلها لهذه الغاية, في ظل توقعات تصل الى حد التهديد من تجار الاغذية بان مؤشرات الاسعار العالمية تتنبأ بان العام الجديد قد يشهد على الاكثر, ارتفاعا ملحوظا في مواد تموينية رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها بنسبة قد تصل الى حوالي 25%, حتى ان بعضها ومنها السكر واللحوم وغيرها تعاني من عدم استقرار خلال الفترة الاخيرة, ويتوقع ان يبقى الحبل على الجرار ليحصد ما تبقى من رواتب غير قادرة على تغطية قوائم طويلة عريضة من المتطلبات اليومية.!

أضف تعليقك