الاردن يقترب نسبيا من محور الممانعة
الاردن في مرحلة ضبابية ينتظر المتغيرات القادمة من المجتمع الدولي، وتسعى الادارة الامريكية الجديدة لتنويع خياراتها والانفتاح على الاطراف كافة في اطار سياسة جديدة تعيد تعريف المصالح الامريكية،فماذا ننتظر لفهم المعادلة القادمة التي سنتعامل معها؟.
ويوضح الكاتب والمحلل السياسي محمد ابو رمان "ان مطبخ القرار الاردني ينتظر ماتسفر عنه السياسة الخارجية الامريكية و اجندة اوباما بصورة اوضح للمرحلة القادمة نحو السلم او العراك، لان الادارة الجديدة تبدا بناء سياستها ومقارنتها بالمنطقة مع ايران و الدول الاخرى، وستتوضح الصورة الاقليمية لصانع القرار ليبني مقاربته للتعامل مع المرحلة القادمة."
بينما اخذت الحوارات مع حماس في المرحلة السابقة بعد اكبر من المطلوب في الاتجاه الخاطئ، تنتظر الاروقة الرسمية ودوائر القرار ما تسفر عنه المتغيرات الاقليمية لتحديد مستوى العلاقة بحماس بحسب ما افاده المحلل السياسي محمد ابو رمان .
ويرى ابو رمان من وجهة نظره أن المتغيرات الاقليمية تحتم فتح المجال لاقامة العلاقة مع حماس وخصوصا بعد تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة و وصول اليمين اسرائيلي الى للحكم في الوقت الذي ضعفت فيه السلطة الوطنية في الضفة الغربية ومحاولة اروبا الانفتاح عليهم.
ولايعني الانفتاح على حماس الخروج عن المربع الاستراتيجي الاردني بل يعني بيان ارضية مشتركة لحماية المصالح الاردنية والامن الوطني.
اقتراب نسبي للاردن من محور الممانعة
يسعى الاردن للانفتاح على محور الممانعة بتخفيف حدة التوتر مع ايران والانفتاح على سوريا لتبادل المصالح الاستراتيجية وقراءة مشتركة للامن الوطني، يقابله تحفظ ملموس على العلاقة مع حركة حماس وتجميد الحوارات والاتصالات منذ الايام الاولى للعدوان الاسرائيلي على غزة.
ووضح ابو رمان " هناك فصل لدى مطبخ القرار الاردني بين حركة حماس ومحور الممانعة، ولا ترى الحكومة ضرورة للانفتاح على حركة حماس لاسباب كثيرة منها العلاقة مع حركة فتح، والدعم الاردني للرئيس محمود عباس ، وأن المتكفل بمتابعة الحوار الفلسطيني _ الفلسطيني مصر وليست الاردن، والتقاطع الديموغرافي بين البلدين، وامتداد نفوذ حركة حماس في الشارع الاسلامي الاردني يزيد المخاوف على الامن الداخلي " .
انبثق محور الاعتدال العربي في الاصل من مصر والاردن والسعودية والامارات وتوسع ليضم دولا عربية اخرى من الخليج العربي والمغرب العربي اضافة الى السلطة الفلسطينية،في مقابل محور الممانعة الذي يضم سورية وايران وقطر وحماس وحزب الله.
ويرى امين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب" بات من المؤكد على الاردن ان يغادر الاصطفافات السياسية التي كان ينتهجها ويفتح علاقاته مع دول الممانعة لانهم يحققون يوميا مكاسب سياسية كبيرة" .
ويضيف ذياب " المطلوب اردنيا وعربيا عدم الاستمرار في نهج مد اليد لدولة لها كيان لايريد السلام، وهذا لايعني الانقلاب على رؤية الموقف الرسمي الاردني بل هو طلب تعزيز البنى الذاتية للمجتمع الاردني ومزيد من الانفراج الديمقراطي الذي يعزز قواه التي تمكنه من الدفاع عن ارضه ووطنه لمواجهة النزعة الاجرامية لحكومة اليمين".
وبحسب بعض المراقبين يعتبر الاقتراب من دول الممانعة جاء رغبة باستعادة الدور الإقليمي للأردن التي لطالما تمتع به تاريخياً، دون الاضرار بالعلاقة المتينة مع محور الاعتدال .
فيما ذهب آخرون للإشارة إلى الضغوطات بما يتعلق بالوطن البديل والخسارة التي تعرض لها الأردن جراء مقاطعته دول الممانعة بالاضافة لتهميش دور الاردن في الاونة الاخيرة من دول الاعتدال الكبرى.











































