الاردن مهتم باعادة اعمار العراق
قال وزير الدولة للشؤون القانونية وزير الصناعة والتجارة بالوكالة سالم الخزاعلة ان الاردن يولي اهمية لعملية اعادة اعمار العراق الشقيق وعودته الى البيت العربي والاسرة الدولية ليؤدي دوره الطبيعي الذي يعكس قدراته وامكاناته وموارده الطبيعية والبشرية المتميزة .
واضاف خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء فعاليات الملتقى العراقي الرابع 2009 الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العراقية الاميركية في عمان ان الحكومة الأردنية تعمل على تقديم كل ما من شأنه دفع عملية التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق الشقيق الذي يشكل اولوية .
وبين ان تطورات الازمة المالية العالمية يستدعي التحرك على مختلف المستويات لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق ومع دول العالم وزيادة حجم التبادل التجاري وإيجاد الاستثمارات المشتركة و تبادل الآراء والخبرات واغتنام الفرص لتجاوز تداعيات الازمة .
واكد ان الأردن يتطلع إلى تأسيس شراكات تسهم بإعادة بناء العراق في بمختلف المجالات التي ما تزال بحاجة إلى إقامة المشروعات والاستثمارات وتوقيع اتفاقات وعقود عمل وتعاون .
واشار الى ان الاردن يتطلع لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع العراق وتقديم التسهيلات اللوجستية التي تساعد بتحقيق ذلك من خلال توسيع وتطوير مركز الكرامة الحدودي بعد أن تم افتتاح منطقة حرة فيه.
واشار في ذات السياق الى خطط توسيع ميناء العقبة ورفع قدرته الاستيعابية لتلبية احتياجات العراق من المواد المستوردة والمصدرة مؤكدا ان الاردن يسعى لجعل ميناء العقبة احد بوابات تصدير المنتجات العراقية الى جانب تشجيع وتطوير النقل البري وتسهيل حركة الترانزيت للبضائع العراقية عبر ميناء العقبة .
وبين ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تقدما خلال السنوات الثلاث الاخيرة ووصلت ذروتها العام الماضي حيث بلغ حجم الصادرات الاردنية الى السوق العراقية حوالي 800 مليون دولار اميركي مقابل 530 مليون دولار عام 2007 فيما بلغ حجم الاستثمارات العراقية في المملكة والمستفيده من قانون تشجيع الاستثمار 250 مليون دولار .
بدوره قال المستشار في الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار عبد الله البندر ان بلاده قررت منح تسهيلات وضمانات للمستثمرين العرب والاجانب الراغبين الدخول والعمل في السوق العراقية.
واضاف ان "العراق يمتلك فرص عمل وموارد ضخمة لذا على الشركات المجيء الان"، مشيرا الى ان "فرص الاستثمار قد تنحسر وبعد سنتين او ثلاث لن يكون هناك هذا الكم الهائل من الفرص " .
واوضح البندر ان "لدى العراق ثلاث مستويات من فرص الاستثمار ، الاولى في المحافظات التي عانت الكثير من الاهمال وهي الان في طور التطوير واعادة البنى التحتية واعادة هيكلة وضعها الاقتصادي اما المستوى الثاني فيتركز في الفرص الاستثمارية الموجودة لدى الوزارات التي لديها مشروعات كبيرة وخصوصا لدى وزارتي الزراعة والصناعة والمستوى الثالث وهي "الفرص الاستثمارية الموجودة لدى الهيئة المعنية بالمشروعات الاستراتيجية التي تخص الطاقة والاتصالات والطرق والمطارات والجسور.
وقال الرئيس التنفيذي للغرفة رعد عمر ان هدف الملتقى يتمثل بتعزيز وتقوية دور القطاع الخاص العراقي وجمع رجال الاعمال العراقيين في العالم من أجل التباحث في فرص الاستثمار في العراق.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام رجال اعمال وممثلو الشركات العراقية والاردنية والاجنبية.











































