الاردنيون ثاني اسعد الشعوب العربية

الاردنيون ثاني اسعد الشعوب العربية
الرابط المختصر

أظهر تحديث لقاعدة بيانات عالمية حول السعادة أن الأردن يأتي في المرتبة الثانية في الوطن العربي بعد دول الخليج العربي التي تتصدرها الإمارات العربية المتحدة من حيث درجة الرضا عن الحياة وسنوات السعادة , بحسب ما جاء في تقرير صحيفة العرب اليوم , الخميس

واعتمد باحثون من جامعة ايراسموس بمدينة روتردام الهولندية في إنشاء قاعدة البيانات هذه على معدلات تقييم الحياة ومعدلات العمر المتوقع, وسؤال السكان عن مدى سعادتهم وعن الفترة التي ينوون البقاء فيها ببلدهم الحالي, كما استخدمت قاعدة البيانات في تقرير مؤشر السعادة لكل من دول العالم بناء على 22 معياراً منها: الاستهلاك والمناخ الثقافي, والمناخ الاجتماعي, والتماسك الاجتماعي, والثروة, والحرب والقيم والتعليم والحكومة والصحة والجودة والجريمة والديموغرافيا والجغرافيا والسياسات العامة والمخاطر.

ولمعرفة الأسباب الحقيقية وراء السعادة التي يتمتع بها المواطن الأردني وحول دقة ما توصلت إليها قاعدة البيانات حول مؤشر السعادة الخاص بالمملكة كان ل¯العرب اليوم هذا التقرير الذي رصدت فيه آراء شريحة من المواطنين:

لعل في مقدمة الأسباب التي تجعل من الأردن مبعثا لسعادة ابنائه كما تعتقد أم علاء ربة منزل هو حالة الأمن والاستقرار التي ينعم بها البلد وتنأى بها عن مخاطر كثيرة داخلية وخارجية, فالشعور بالطمأنينة وعدم الخوف من أهم أولويات الحياة لأي مواطن.

وترى عزة طالبة جامعية ان القدر الكبير من الحرية باختلاف أشكالها المتاح لجميع الأردنيين والألفة بين ساكنيه تجعل منهم نسيجا واحدا بغض النظر عن أي اختلافات.

ويشكك ماهر طالب جامعي في المرتبة التي حققها الأردن, فالسعادة إحساس داخلي تنعكس آثاره على الوجوه, فإذا كان الشعب الأردني بهذا المستوى من السعادة فلماذا يعتبر التجهم مظهرا مميزا للأردنيين إلى جانب زيادة جرعات الشكوى لدى بعض الناقمين أو الذين يهوون النظر إلى النصف الفارغ من الكأس .

ويرى طارق موظف أن قسما كبيرا من فئة الموظفين سواء في القطاع العام أو الخاص يعانون من حالة من عدم الرضا والإحباط; نظرا لتحكم حسابات عديدة بعيدة عن الكفاءة والعمل الجاد في الإرتقاء في السلم الوظيفي أو الحصول على امتيازات إضافية كالأنظمة المعمول بها في الشركات والمؤسسات التي يتولى إدارتها غربيون.

وتعزو منى سعادة الأردنيين إلى التماسك والتعاضد الذي تتميز به الأسر الأردنية. مبينة أن الأسرة هي الحصن المنيع والملجأ الذي يركن إليه من يريد تبديد همومه ومشاكله أو ينشد أجواء السكينة والفرح.

وفي هذا السياق, يرى الدكتور جمال الخطيب رئيس قسم الصحة النفسية في مركز الحسين للسرطان أن معايير السعادة لدى الأردنيين تتلخص في تمتع الفرد بالصحة الجيدة في المقام الأول, ومن ثم التمتع بالأمن والإستقرار وأن يكون مطمئنا على حياته وحياة أسرته.

ويعتبر القلق بكافة مستوياته وأنواعه ويتبعه الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية الشائعة بين الأردنيين. حيث يفيد الخطيب أن القسم الأكبر من زائري عيادات الطب النفسي يعانون من القلق والإكتئاب.

أضف تعليقك