الاربداويون يهربون من الحر الى شارع البتراء
لم يجد المئات من سكان مدينة اربد سوى شارع البتراء متنفسا من موجة الحر التي تضرب المملكة، فعلى الرغم من طول الشارع الممتد لـ15 كيلو متر لم يتسع للزوار من مدينتي اربد والرمثا حيث غص الشارع بالمواطنين ومركباتهم معا.
و يقول المواطن جمال عبد النبي ان الشارع اصبح متنفسا للعائلات في المدينة التي تفتقر الى ابسط اماكن الاستجمام، حيث وجد الاهالي في هذا الشارع وفي شارعي الثلاثين والدفاع اماكن للترفيه عن انفسهم خصوصا في ظل وجود مدينة العاب في شارع البتراء على الرغم من تواضعها الا انها تشكل مهربا لسكان المدينة من اعباء الحياة اليومية".
كما اصبح الشارع الواصل بين مدينتي الرمثا واربد وجامعة العلوم والتكنولوجيا مصدر رزق للعديد من باعة الاكشاك خصوصا تلك التي تقدم " الارجيلة" والمشروبات الساخنة.
ويشكو اصحاب هذه الاكشاك من " مداهمة بلدية اربد لهم بشكل مستمر" كما يقول ابراهيم طلفاح صاحب كشك اراجيل.
ويقول الخمسيني ايمن ابو الرب صاحب عربة لبيع التسالي انه يرتاد الشارع منذ حوالي العامين كونه اصبح مقصدا لما يقارب 3 الاف زائر يوميا وقد يرتفع هذا الرقم الى خمسة الاف عند ارتفاع الحرارة".
و تنفذ بلدية اربد مستمرة في الشارع لإزالةالأكشاك ، والعربات التي تبيع المشروبات الساخنة والباردة ، والاراجيل ، المنتشرة على جانبي الشارع.
وفي تصريح صحفي لرئيس البلدية المحامي عبد الرؤوف التل قال :ان حملة البلدية على الشارع دائمة حيث سيخضع للمراقبة باستمرار خاصة في ضوء عدم توافر شروط السلامة العامة لهذه الأكشاك والعربات ، لافتا إلى أن تواجدها على جانبي الطريق يشكل خطرا على السلامة العامة.
وأضاف المحامي التل :أن حملة البلدية ستشمل مناطق أخرى بعد أن باتت مظاهر انتشار الباصات الصغيرة التي تبيع الاراجيل والعربات على أرصفة المدينة غير محببة للمواطنين ، وتنطوي على تشويه بصري لمظهر المدينة الحضاري.
وبين أن جميع الأكشاك التي تمت إزالتها غير مرخصة ، وتفتقر لشروط متصلة باليات ترخيص الأكشاك على بعض الأرصفة التي تصدرها البلدية وبأعداد محدودة ، وبتجارات محددة كالمكتبات الصغيرة وأدوات تصوير الوثائق والمستندات على أبواب الدوائر الحكومية لا أن تتحول إلى أماكن لبيع الاراجيل والسهر على الأرصفة المخصصة لسير المشاة.
من جهة اخرى اشتكى سكان المنازل القريب من الشارع من " الفوضى والازعاج اللذان يسببهما مرتادو الشارع" ويشكو احمد شطارة من ارتفاع اصوات الاغاني التي تخرج من بعض المركبات لساعات متأخرة من الليل والتي قد تمتد الى ساعات الفجر في ظل غياب الرقابة مما يحرمهم من النوم".
و يزيد "الاكشاك المنتشرة على طول الشارع تسبب لنا ازعاجا كبيرا من حيث الجلوس على الارصفة واغلاقها حرم الطريق، ناهيك عن الالفاظ البذيئة التي تصدر من بعض الجالسين على الارصفة و الضحك باصوات مرتفعة مما حرمنا النوم طيلة هذا الصيف بعد ان كان هذا الشارع من اكثر شوارع المحافظة هدوء".
و مازال سكان المدينة بانتظار انتهاء مشروع حدائق الملك عبد الله فشارع البتراء فيي العشرين التي بوشر العمل فيها منذ شهر تموز من عام 2008 بمنحة ومكرمة ملكية قاربت سبعة ملايين دينار وهي هدية من الملك عبد الله الثاني لأبناء اربد ، الا ان المشروع لم ينجز حتى الان على الرغم من ان المدة المخصصة له 120 يوما فقط!!.
و تبلغ كلفة هذا الشارع الذي دشن عام 2007 ب 10 ملايين دينار اردني حيث يعتبر شريانا حيويا للمدينة وواحدا من أهم المشاريع التي نفذت بطول 15 كيلو متر ..











































