الاحتلال يعلق عملياته البرية على غزة "مؤقتا"

الاحتلال يعلق عملياته البرية على غزة "مؤقتا"
الرابط المختصر

قررت الحكومة الأمنية المصغرة للاحتلال الإسرائيلي، ليل الاثنين الثلاثاء، تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة "موقتا" وإعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة، بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اليوم الثلاثاء "تم اتخاذ قرار بانه في الوقت الحالي هنالك تعليق مؤقت للتوغل البري لاعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح".

من جهة أخرى، أفاد مسعفون أن فلسطينيين اثنين استشهدا صباح الثلاثاء في غارتين شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة إلى 118 شهيدا وأكثر من 885 جريحا.

وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الاسعاف والطوارئ في غزة ان "مواطنين اثنين احدهما مزارع استشهدا في غارتين الاولى في منطقة المغراقة (جنوب مدينة غزة) والثانية على ارض زراعية في بلدة بيت لاهيا صباح اليوم".

إلى ذلك، استهدفت غارات إسرائيلية ليلة الثلاثاء البنك الوطني الإسلامي في غزة، وهو البنك الوحيد المحسوب على حركة حماس في قطاع غزة، وأصيب في الحادث 7 فلسطينيين.

واستهدفت غارة إسرائيلية برج الشروق وسط غزة، الذي يضم العديد من المؤسسات الإعلامية، أسفرت عن استشهاد القائد الميداني في سرايا القدس رامز حرب.

وأوضحت مصادر أن الغارة استهدفت الطابق الثاني من المبنى، حيث تقع شركة للكمبيوتر، مشيرة إلى أن صاحب الشركة قتل أيضا.

يذكر أن القوات الإسرائيلية استهدفت الطابق الخامس عشر من المبنى نفسه قبل نحو 48 ساعة، الأمر الذي أسفر عن إصابة مكاتب قنوات تلفزيونية بأضرار مادية جسيمة.

وأشار أيضا إلى أن ثلاثة من مقاتلي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدفهم الإثنين.

من جانبها أعلنت الولايات المتحدة أنها لن توافق على أي نص في مجلس الأمن من شأنه أن يقوض الجهود التي تبذل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حسب ما أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس.

وفي ختام اجتماع لمجلس الأمن الاثنين، أعلنت روسيا أنها ستقترح قرارا لوقف إطلاق نار فوري في حال لم تتوصل الدول الـ15 حتى الساعة الثانية بتوقيت غرينيتش الثلاثاء إلى تفاهم على نص يدعو إلى إنهاء العمليات العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

وهذا التحرك من جانب الروس من شأنه أن يرغم الولايات المتحدة على استعمال حق النقض لحماية حليفها الإسرائيلي.

وكانت موسكو اتهمت الاثنين الولايات المتحدة بعرقلة بيان عن مجلس الأمن حول غزه تدعمه الدول العربية.