الاحتلال يستدعي طفلا مقدسيا في الثالثة من عمره للتحقيق
سلمت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، طلب استدعاء للتحقيق مع الطفل المقدسي محمد ربيع عليان من بلدة العيسوية وسط القدس؛ بزعم "إلقاء حجارة باتجاه مركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحامها البلدة".
وندّد رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية (تابعة لمنظمة التحرير)، قدري أبو بكر، الاثنين، باستدعاء الطفل محمد.
واقتحمت قوات إسرائيلية البلدة، الاثنين، ولاحقت الطفل عليان، وعندما تواجدت عائلته في المكان، سلمتها القوات طلب استدعاء لإحضاره، الثلاثاء، إلى مركز الشرطة، للتحقيق معه.
وقال رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية، في بيان، إن "الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، والطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية".
وشدد أبو بكر على أن إسرائيل "صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص".
وصعدت إسرائيل من استهدافها لمدينة القدس وسكانها، خاصة بلدة العيسوية، في أعقاب قتل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا في البلدة (20 عاما)، نهاية حزيران/ يونيو الماضي.
وحذر أبو بكر من محاولات إسرائيل "تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني".
وأصدرت محاكم إسرائيلية، خلال السنوات الثلاثة الماضية، أحكاما بحق نحو عشرين طفلا، غالبيتهم من القدس.
ومن بين هؤلاء الطفل أحمد مناصرة، الذي حُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات ونصف السنة، وفق هيئة الأسرى.