الاتصال ببرامج المسابقات..خيار أم إغراء لا يقاوم
تثير برامج المسابقات التلفزيونية في كل شهر رمضان جدلا حول كلفة الاتصال للمشاركة في هذه البرامج، وبخاصة عندما تبث على تلفزيون حكومي كالتلفزيون الأردني الذي يعد إعلاما "وطنيا" وليس "تجاريا".
وتبرر مديرة التلفزيون الأردني، هالة زريقات، التكلفة العالية للمكالمة والتي تعادل سبعين قرش بأنها معلنة على الشاشة وأن برنامج مثل "رمضان معنا أحلى" لا يتكرر في غير شهر رمضان مبينة بأن اتصالاته شبيهة بالعام الماضي فهي أقل أو أكثر من 5آلاف مكالمة، وبالنسبة للأرباح أوضحت زريقات بأنها ليست خالصة للتلفزيون الأردني فهي موزعة على شركات الاتصالات، هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والجهة المقدمة للخدمه.
وباعتبار أن التلفزيون الأردني إعلاما وطنيا، أكدت زريقات على أنه لا يشبه أية وسيلة إعلامية هدفها تجاري، وبخصوص برامج المسابقات الرمضانية "أنا ضد عرض هذه البرامج بشكل عام على التلفزيونات الوطنية لأن هدف هذه التلفزيونات ليس ربحيا".
ومن جهته، لم يعارض الناقد السينمائي ومدير إذاعة "سوا" محمود زواوي هذا النوع من برامج التسلية والتي لا تأخذ الوقت الطويل من الجمهور ويراعى في أسئلتها القدر الكبير من السهولة بهدف الاستقطاب فقط، مطالبا بوجود وسيلة للاشتراك فيها بالمجان أي تكون المكالمة مباشرة ومجانية، مينا ذلك بتخصيص ميزانية محدودة لها كالكثير من المؤسسات التي تجري هذه المسابقات دون أن يدفع المواطن شيئا مقابل المكالمات، ,"لان ذلك نوع من الظلم بالتمييز بين المشاركين فالذي يستطيع دفع تكاليف المكالمات، كأبناء عمان الغربية، وبين الذين يتعذر عليهم من قاطني المحافظات وأبناء القرى والبادية "بحسب زواوي .
وقالت مديرة التلفزيون الأردني إن برامج التلفزيون الأردني هي نفسها مع بعض اللمسات التي يضفيها خصوصية الشهر الفضيل مبينة أن البرامج الأساسيه بقيت كما هي والأخبار في مواعيدها مع بعض البرامج التي تأخذ صبغة الشهر الفضيل.
"هناك رضا مبدئي عما يعرض في التلفزيون استنادا لما أسمعه من هنا وهناك ",على حد قول زريقات .
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة د نبيل الشريف قد أعلن عن إعداد استراتيجيه جديدة لإعادة النظر في واقع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تستغرق شهرين وتهدف إلى تعزيز وتطوير أداء المؤسسة الحالي وصولا إلى الخطوات الواجب اتخاذها للعمل بوتيرة واحدة عبر تشخيص المشكلة من جهة واقتراح وإيجاد الحلول من جهة أخرى، وبيـّن أن الشريك الأساسي في إعداد هذه الإستراتيجية وإخراجها إلى حيز الوجود ومن ثم التنفيذ هو مجلس إدارة المؤسسة إلى جانب ذوي الخبرة وأصحاب الكفاءة والرأي والمشورة في مجال الإعلام الوطني.
وعـد مدير "سوا" الزواوي هذه خطوة بالجريئة بحكم الاستقطاب الصعب للمواطن الأردني والمغترب معا، إضافة إلى عائق المنافسة في وجود مئات الفضائيات المتاحة للمواطن اليوم .
مضيفا بأن دخل التلفزيون يقتصر على الإعلان مع العوائد الأخرى التي تعزز ميزانيته كالضريبة والدعم من الجهات الأخرى .











































