الإقبال على دواء الـ"تاميفلو" من دون استشارة يضر

الإقبال على دواء الـ"تاميفلو" من دون استشارة يضر
الرابط المختصر

حذر عضو اللجنة الوطنية لمواجهة مرض " أنفلونزا الخنازير" الدكتور نذير عبيدات من تتناول دواء "تاميفلو" والمضادات الحيوية الأخرى المتوفرة في الصيدليات كنوع من الوقاية من فيروس h1n1 novel  أو ما يعرف شعبيا بأنفلونزا الخنازير.

وقال د. عبيدات -الذي يشغل منصب رئيس قسم الأمراض الباطنية في الجامعة الأردنية- أن الإقبال على هذه المضادات دون حاجة أو بدون إذن من الطبيب قد يزيد من مقاومة الفيروس لدواء في حال إصابة الشخص فيه لاحقا لا سمح الله، مؤكدا أن من يصاب بالمرض الذي يعتبر متوسط الشدة و يصبح لديه مناعة جيدة.

وحول خطورة المرض يقول د. عبيدات إن "خطورته تكمن شدة انتشاره وسرعته، بينما يصنف المرض من الناحية السريرة بأنه متوسط الخطورة، وهذا ماثل في عدد وفيات المرض والبالغة 1 بآلاف.
"لكن الاطباء يتخوفون من تغير شدة الإصابة بالمرض؟ إذ من المحتمل ان تتغير شدة هذا المرض في الفصول التي تتدنى فيها درجات الحرارة والتي تعطي فيروس h1n1 فرصة اكبر للعيش، إذ يقل نشاط الفيروس في درجات الحرارة المرتفعة ويموت عند درجة حرارة 80 مئوي".
 
و ينتج المرض –حسب عبيدات-  بسبب  نوع من فيروسات المجموعة a  حيث يصيب الجهاز التنفسي وإعراضه هي أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي من الأنف إلى الحلق، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات رئوية شديدة، ولكن هذا لا يعني أن كل مريض يصاب بنفس الأعراض وبنفس الشدة اذ تختلف من شخص لآخر".

ويدعى الفروس الذي يسبب المرض h1n1novel  ، ويقول د. عبيدات إن تسمية المرض بأنفلونزا الخنازير هي إلى حد ما غير دقيقة لان الفيروس المسبب للمرض الذي نتكلم عنه حاليا هو فيروس h1n1 novel    هو يختلف عن وراثيا  فيروس الذي يصيب الخنازير، إذ أن الفيروس الخنازير لا ينتقل من إنسان إلى إنسان على عكس الفيروس الحالي الذي تطور وراثيا".

و أكد عبيدات أن شركات الأدوية العالمية لم تنتج حتى الآن أي لقاح خاص بالمرض متوقعا ان تتم عملية الإنتاج خلال الشهرين القادمين.
 وستقوم اللجنة الوطنية لمكافحة المرض بتقديم اللقاحات المضادة للمرض على مرحلتين الأولى تقديم اللقاحات بنسبة 15% من سكان الأردن  وهم الكوادر الطبية والقيادات العليا ورجال الأمن والحوامل ...والثانية التوسع بفئات المرحلة الأولى وباقي فئات المجتمع بتكلفة إجمالية تقدر ب 72 مليون دينار.

كما سيتم اعتماد 18 مستشفى لاستقبال الحالات إذا ارتفعت بشكل كبير واستدعى  الأمر ذلك في مراحل لاحقة وهي مجهزة بوسائل الوقاية الشخصية والمطهرات و كواشف الفحص السريع خاصة وان جميع الحالات حاليا تحول إلى مستشفى الأمير حمزة.