أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الاحد حكما بإعدام شاب يبلغ من العمر 23 عاما شنقا حتى الموت بعد إدانته بجرم القتل العمد بالاشتراك لقتله ابن صاحب شركة وسرقة الأموال التي كانت بحوزته.

كما قررت وضع المتهم الثاني بالأشغال الشاقة 20 عاما بعد بعد ادانته بجرم القتل العمد بالاشتراك

وتتلخص وقائع الدعوى كما جاء في إسناد النيابة العامة ان المتهم الثاني يعمل محاسب في نفس الشركة التي يعمل بها المغدور (العائد ملكيتها لوالد المغدور)وان المتهم تربطه علاقة صداقة بالمتهم الأول وبحكم عمله كمحاسب في الشركة كان يعلم بان المغدور يقوم يوميا بإيداع مبالغ نقدية بالبنك واخبر صديقه المتهم الأول بالأمر، حيث أحذا بالتفكير بطريقة للحصول على الأموال وبعد تفكير هادئ انتهيا إلى ضرورة قتل المغدور والاستيلاء على ما بحوزته من نقود وأخذا يتحينا الفرصة المناسبة لتنفيذ جريمتهما واعدا لهذه الغاية إداه راضة ( مفتاح مواسير حديد).

وبناءا على الاتفاق المسبق بين المتهمين حضر المتهم الأول إلى الشركة وانتظر خروج المغدور حتى يتاكد من شخصيته واوصافه وبتاريخ 1-7-2010 طلب المتهم الثاني من المتهم الاول الحضور الى الشركة لتنفيذ الجريمة الا ان محاولتهما باءت بالفشل كون المغدور كان برفقته شخص اخر اثناء ذهابه للبنك وابى كل منهما ان يعودا الى صوابهما وقررا المحاولة مرة اخرى.

وفي ظهر يوم 4-7--2010 اتصل المتهم الثاني بالمتهم الأول وطلب منه الحضور لتنفيذ الجريمة وبالفعل حضر الأخير وبحوزته اداة الجريمة مفتاح المواسير وضعه داخل كيس بلاستيك واخذ ينتظر المغدور عند باب المصعد في الكراج حسب الاتفاق مع المتهم الثاني وبعدها قام المتهم الثاني بالاتصال بالمتهم الاول واخبره ان المغدور خرج من الشركة وان النقود في الشنطة الذي يحملها المغدور وبالفعل نزل المغدور ولحق به المتهم الثاني عن طريق الدرج وعلى باب المصعد وبينما كان المغدور يهم بالخروج منه قام المتهم الثاني بالامساك بالمغدور من الخلف وتثبيته وبتلك الاثناء قام المتهم الاول بضربه بواسطة مفتاح المواسير على راسه عدة مرات وبقوة ثم قام المتهم الثاني بضربه ايضا بواسطة ذات الاداة على راسه عدة مرات وبقوة قاصدين قتله والاستيلاء على ما بحوزته من نقود وسقط المغدور على الارض وقام المتهمان باخذ الشنطة والنقود التي بداخلها وقاما ايضا باخذ جهازين خلويين للمغدور حيث قام بسرقتها من المغدور بالقرب من المكان بينما عاد المتهم الثاني الى عمله بكل برودة اعصاب وكان شيئا لم يكن ولابعاده الشبهة عن نفسه واسعف المغدور الى المستشفى والقى القبض على المتهمين وضبط بحوزة المتهم الاول على الجهازيم الخلويين العائد للمغدور وبتشريح جثةالمغدور وجدت مصابة بعدة كسور منخسفة وشرخية في عظام الجمجمة ناتجة عن الارتطام بجسم صلب راض ادت الى وفاة الدماغ

وصدر القرار خلال جلسة علنية عقدتها محكمة الجنايات الكبرى برئاسة رئيس المحكمة القاضي د نايف السمارات وعضوية القاضيين هايل العمرو وطلال العقرباوي وبحضور مدعي عام الجنايات.