وسط الأعلام الخضراء، ظهر مجسم كبير للقرآن الكريم، وتعالت أصواتا صارخة بانفعال تنادي "بتحرك الدول والشعوب"، "ورجم أمريكا بالحجارة". هتافات من كل صوب، إنها المسيرة الحاشدة التي نظمها حزب جبهة العمل الإسلامي، وجماعة الإخوان المسلمين،في أقدم شوارع عمان "شارع الملك طلال" والتي بدأت بعد صلاة الظهر من جامع الحسيني حتى أول رأس العين، يوم الجمعة.



لعل شعار "طفح الكيل يا مسلم شد الحيل" هي الأكثر تعبيرا عن حال من شارك في هذه المسيرة، وبدا بعضهم حاملا كتاب القرآن بيد والأخرى رافعا إصبعه مستشهدا وقارئا الآيات القرآنية بصوت جهوري.



هذه المسيرة منحت موافقتها من محافظة العاصمة، للتنديد والشجب بالتدنيس الذي طال القرآن الكريم في معتقل غوانتنامو الأمريكي في كوبا، غير أن الكثير من شارك عبر لعمان نت عن رفضه للاحتلال الأمريكي في العراق والإسرائيلي في فلسطين، ورفض بعضهم التطبيع الذي تقيمه الدول العربية واحدة تلو الأخرى مع إسرائيل.



نائب الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي جميل أبو بكر قال لعمان نت "كفانا هوانا واضعف واستلاب، ومحاصرة الحقوق، والإذلال اليومي، ويجب أن نتوقف عن محاصرة القوى الحية في الإصلاح والتغيير".



وحول الفعاليات التي سينظمها حزب جبهة العمل، أضاف بكر "أن العديد من الفعاليات مستمرة في الندوات والنشاطات سيقوم بها الحزب في العاصمة عمان والمدن الأخرى".



وقال مواطن مشارك في المسيرة أن "القرآن الكريم هو شعار الأمة الإسلامية، وتدنيسه ينطوي عليه إهانة كبيرة بحق جميع المسلمين، والقرآن هو دستور هذه الأمة، ويجب الحفاظ عليه".



وعبر مواطن عن سعادته لهذه النهضة الكبير في صفوف الشباب كما يرى ويقول " تعبر عن الإسلام القيم، وعن استنكار جميع المسلمين في شتى أنحاء العالم بهذه الكارثة التي وقعت".



وتراوحت الشعارات المحمولة بالأيدي، والمنطوقة على الألسن، بين مستنكرة لما وقع بالقرآن من تدنيس، واستحقار وكراهية مجددا ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، كـ"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، "عنصرية عنصرية...ولايات أمريكية".



وألقى خطيب مسجد الحسيني كلمة، ابتعد فيها عن ما ستقوم به كانت المسيرة وه التنديد بمن شوهوا القرآن وذك حسب ما يرى بعض كان حاضرا "لعدم تأجيج مشاعر المشاركين في المسيرة" حيث تناول يوم الاستقلال الأردني.



وشارك في المسيرة جميع التيارات الإسلامية الأردنية، من حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، وتيارات ومؤسسات الإسلامية.