الإسلاميون والحراك الشبابي في مسيرة من أمام الحسيني
- أبو السكر: لم نلتق برئيس المخابرات ولا نقبل بلقاءات غير معلنة..
انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة مشتركة من أمام المسجد الحسيني وصولا إلى ساحة النخيل بمنطقة رأس العين، حيث نظمت الحركة الإسلامية مسيرة تحت شعار "جمعة التأكيد"، بحضور عدد من القيادات الإسلامية والنقابية والحزبية.
كما نظم الحراك الشبابي مسيرة أخرى تحت عنوان "لا للتبعية"
ورفع المشاركون شعارات تؤكد على المطالبة بحكومة إنقاذ وطني، وبإصلاح النظام ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وهتفوا هتافات منها: "عنا مليون سؤال.. وين بتروح هالأموال".. "مطالبنا إصلاح النظام".."جينا نؤكد ع الإصلاح.. بدنا هالأردن يرتاح".. "يا فاسد يالله غور.. هذا قرار الجمهور".. كما وجد الحدث السوري صداه في المسيرة، حيث ندد المشاركون بنزف دماء الشعب السوري في مختلف المدن.
وألقى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور خلال المسيرة أكد فيها على المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، وضرورة إطلاق الحريات الإعلامية، وإعادة أراضي الدولة إلى الخزينة.
وأكد منصور إلى أن من يستخدم "فزاعة الوطن البديل" ليس سوى "العدو الصهيوني" وقوى الشد العكسي المناهضة للإصلاح.
رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر أكد أن الحراكات الإصلاحية لم تنقطع إن كان من الحركة الإسلامية أو مختلف الحراكات الشعبية، مشيرا إلى أن الحركة تقف في هذه المسيرة جنبا إلى جنب مع الحراكات الشبابية والعشائرية المشاركة.
أما اختلاف شعارات الفعاليات، فأوضح أبو السكر أنه يأتي من باب تنوع الفعاليات المطالبة بالإصلاح.
وأشار أبو السكر إلى أن الحركة الإسلامية لم تلتق برئيس دائرة المخابرات، مؤكدا أنها لا تمانع بأي لقاء تحت مظلة الحكومة صاحبة الولاية العامة، بهدف الوصول للإصلاح الشامل، لافتا إلى أن الحركة لا تقبل بأي لقاء غير معلن.
الناشط في الحراك الشبابي إبراهيم الجمزاوي، أكد أن المسيرة تأتي ردا على مظاهر "الزعرنة" التي يتعرضون لها في مختلف فعالياتهم، والتي أصبحوا يجزمون بانها تأتي من خلال تنسيق أمني بحت، مشيرا إلى أنه المطالبات القادمة في ظل هذه الاعتداءات "لن تكون بمصلحة النظام".
وأعلن أحد المتحدثين من خلال مكبرات الصوت عن وقوع اعتداء على سيارة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور خلال المسيرة من قبل من وصفوهم بـ"البلطجية".
وأكد الناطق باسم مديرية الأمن العام أنه تم إلقاء القبض على أحد الأشخاص والذي حاول التعرض لمركبة منصور أثناء مغادرته في وسط البلد.
وأوضح "لعمان نت" أنه سيتم تحويل الشخص المضبوط بعد التحقيق معه للحاكم الإداري.
كما نفى منصور أن يكون قد تعرض لأي أذى خلال أو بعد مشاركته في المسيرة
وأضاف "ألقيت كلمتي في المسيرة وصعدت إلى السيارة التي كانت تسير ببطء في البداية، ثم انطلقت بسرعة قليلا لدى توهم السائق بوجود من يسعى لإيذائنا وهو ما تسبب بظن البعض بوجود محاولة اعتداء”.
وأشار إلى أن قوات الأمن كانت متواجدة في المكان "وسلمت عليهم ولم يعتدي علينا احد كما لم يلقي علينا احد شيئا".
وأفاد عدد من أعضاء الحراك الشبابي بأنهم قاموا صباح الجمعة بزيارة الناشط بالحراك عدي أبو عيسى الذي حكم عليه بالسجن لمدة سنتين بتهمة المس بكرامة الملك، حيث أشاروا إلى حجزه بالسجن الانفرادي لمدة 17 يوما، حيث يعاني من آلام جسدية دون عرضه على الأطباء، بحسب ما أكدوه.
ووصف الناشط إبراهيم الجمزاوي محاكمة أبو عيسى بأنها "أسرع محاكمة بالتاريخ"،وأنها ظاهرة غير مسبوقة، مؤكدا أن إجراءات سيتخذها الحراك الشبابي مستقبلا.
فيما اعتبر الناشط في الحراك نهاد زهير بأن محاكمة أبو عيسى في محكمة خاصة مخالفا للتعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن ذلك يكشف "زيف الادعاءات بالإصلاحات".
إلا أن الناطق باسم مديرية الأمن العام أكد أن حالة أبو عيسى جيدة جدا، نافيا تعرضه لأي نوع من التعذيب.