حذر رئيس الدائرة السياسية في جماعة الاخوان المسلمين الدكتور رحيل الغرايبة مما وصفه بـ"حالة الاستفراد الكامل بالسلطة" التي قال انها "اوصلت البلاد الى ما يقارب الموت السياسي".

وفي تعليقه على حصول حكومة الرفاعي على ثقة 111 نائباً من بين 119 حضروا التصويت على برنامج الحكومة، قال "لا يوجد حياة سياسية دون وجود تنافس حقيقي وعادل يصل الى مستوى التبادلية والتكافؤ"،منوهاً الى ان "حالة الاستفراد التام ومنع ظهور الخصوم تمثل صورة الاستبداد القاتل للتنمية على جميع الاصعدة".

ولفت الغرايبة الى ان حصول حكومة الرفاعي على 93% من اصوات النواب "علامة غير صحية تشير الى مدى بؤس ما وصلنا اليه"،وتابع "الاستبداد هو البوابة العريضة للفساد والاخير هو البوابة العريضة للفناء".

وحذر من "ازدياد الاحباط" الذي قال انه "يشكل ارضاً خصبة لاستنبات بذور التفجير والخروج عن المألوف"،وتابع "اذا لم يتم وضع اليد على الجرح فان المأزق يتسع".

وقال القيادي الاسلامي :"كنا قد حذرنا لدى اتخاذنا لقرار مقاطعة الانتخابات النيابية بسبب قصور القانون من مغبة انتاج مجلس نيابي اضعف يكرر ذات المشهد البائس وهذا ماحدث".

وبشأن تصريح رئيس مجلس النواب الذي طلب فيه من النواب عدم التطرق الى تأسيس نقابة للمعلمين تحت القبة قال الغرايبة "لا يحق لاي شخص ان يحرم المعلمين من حقهم في التجمع وتأسيس نقابة تدافع عنهم وترفع مستوى المهنة ".وتابع "لا يحق لاي شخص مهما بلغت منزلته ان يحرم هذه الشريحة من حقها..هؤلاء من يشكلون مستقبل البلد من خلال تربية وتعليم ابنائنا".

ورأى رئيس الدائرة السياسية ان "من حق المعلمين اعادة تنظيم انفسهم من اجل تحقق هدفهم العادل".،داعياً القوى السياسية والاجتماعية الى مساندتهم.

وبشأن تعليق بعض المعلمين أمالهم على مجلس النواب،قال "ربما كان من الوهم الاعتقاد بان مجلس النواب قادر على حمل هموم وطموحات المواطنين،فالمجلس يعبر عن حالة سياسية لا يمكن ان تحقق انجازات".