"الإخوان" ينتقدون ترحيل لاجئين سوريين
انتقدت جماعة الاخوان المسلمين اعادة لاجئين سوريين احتجوا على تردي ظروفهم المعيشية الى بلادهم إثر الأحداث "المؤسفة" مؤخراً في مخيم الزعتري.
واعتبر بيان صدر عن الجماعة الخميس، القرار الحكومي بهذا الشأن "انتهاكا لكل الأعراف و خروجاً عن مألوف شعبنا الأردني الأصيل في إكرام الضيف وإغاثة الملهوف"،مشيراً الى ان اعادة اللاجئين "تعرض ضحايا المحنة لمخاطر القتل او الاعتقال والتعذيب".
كما انتقدت الجماعة إدارة ملف اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن "المعاملة الرسمية لملف الوافدين السوريين لم تكن موفقة"،لافتة الى الظروف المناخية والبيئية القاسية في مخيم الزعتري والتي "اشبه ما تكون بالاعتقال"،مما "ويضيف المزيد من المعاناة لشعب اكتوى بلهيب القتل والدمار وسفك الدماء".
وشدد البيان على ان المعالجة التي مارستها اجهزة الحكومة الامنية "لا تليق بالأردن ولا تتفق مع أخلاق الشعب الأردني ومشاعرة النبيلة وواجباته الشرعية تجاه اخوّة الدين والعقيدة ورابطة النسب والجيرة فضلا عن المصالح المشتركة والقيم الانسانية".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة أكد أن الحكومة قررت إعادة 200 من اللاجئين السوريين المتهمين بالتسبب بأعمال الشغب الى بلادهم ،وذلك بناء “على طلبهم”.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن جماعة الاخوان المسلمين بخصوص الوافدين السوريين
باهتمام مناسب تابعنا تصريحات رئيس الحكومة التي أعلن فيها العزم على إرجاع بعض الوافدين السوريين الذين فرّوا من وطنهم طلبا للنجاة وبحثا عن الامن المفقود في بلادهم إثر الأحداث المؤسفة مؤخراً في مخيم الزعتري.
وإننا إذ نشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن الاردني واستقراره وندين كل محاولات الاساءة والعبث ، إلا أننا نعتبر ان المعاملة الرسمية لملف الوافدين السوريين لم تكن موفقة وان وضعهم في مخيم الزعتري في ظروف مناخية وبيئية قاسية اشبه ما تكون بالاعتقال ويضيف المزيد من المعاناة لشعب اكتوى بلهيب القتل والدمار وسفك الدماء وان المعالجة التي مارستها اجهزة الحكومة الامنية لا تليق بالاردن ولا تتفق مع اخلاق الشعب الاردني ومشاعرة النبيلة وواجباته الشرعية تجاه اخوّة الدين والعقيدة ورابطة النسب والجيرة فضلا عن المصالح المشتركة والقيم الانسانية, ان قرار الحكومة يعتبر انتهاكا لكل الأعراف و خروجاً عن مألوف شعبنا الأردني الأصيل في اكرام الضيف وإغاثة الملهوف،خصوصاً وان تنفيذ هذا التهديد يعرض ضحايا المحنة لمخاطر القتل او الاعتقال والتعذيب
ونؤكد على ضرورة تقديم يد العون لهم، وتأمين أبسط متطلبات العيش التي يفتقدها مخيم الزعتري درءاً لأي أحداث مشابهة لاحقاً،وإن إختيار مكان المخيم إبتداءً ليس صحيحا ويستوجب المراجعة.
إن قدر الأردن بحكم تاريخه وموقعه وعمقه العربي أن يكون ملاذاً للاجئين ومحطة لمن تمر بلدانهم بمحن عابرة أو دائمة، والسوريون على وجه الخصوص وعبر موجات لجؤ بدأت منذ الاحتلال الفرنسي لسوريا، لذا فإن شعبنا الذي يشعر بعمق الوشائج والروابط مع أهل الشام ليتطلع إلى إكرام وفادتهم والمسح على جراحهم.
والله أكبر ولله الحمد
جماعة الاخوان الملسمين / الأردن
المكتب الإعلامي











































